جمال مبارك يحسم الجدل : لن أترشح للرئاسة.. وأعلن تأييدي الكامل لهذا المرشح

كشف مصدر قريب من عائلة الرئيس الأسبق مبارك عن معلومات مهمة بشأن المنافسة في انتخابات الرئاسة المصرية عام 2024 مؤكدا أن جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية تحاول تأجيج نار الشائعات للتحريض ضد الدولة المصرية والوقيعة مع القيادة السياسية.

وبين   المصدر  موقف جمال مبارك نجل الرئيس الراحل حسني مبارك  بعد تردد معلومات عن نيته للترشح للرئاسة مؤكدا أن العائلة بأكملها لها موقف من هذه الخطوة .

شدد المصدر أن جمال مبارك أخبره أنه ليس له أي تطلعات سياسية وأنه اعتزل العمل العام ولن يترشح للرئاسة في 2024 بعد نصائح من والدته وشقيقه علاء مبارك و السياسيين الذين عملوا معه.

وأكد المصدر في تصريحات خاصة للمطور أن جمال استنكر بعض ألاعيب الميليشيات الالكترونية المأجورة التي تحاول الزج باسمه في معارك وصراعات ليس طرفا فيها نافيا أي لقاءات لجمال مبارك سرية أو علنية مع سفراء دول كما زعمت أبواق أهل الشر.

وشدد المصدر أن عائلة مبارك بأكملها تؤمن أن دورها السياسي قد انتهي وأن كل ما كانت تسعي إليه هو تبرئة العائلة من قضايا الفساد التي حاصرتهم وزجت بهم في السجون بعد ثورة يناير 2011

وأكد المصدر أن جمال مبارك مؤيد لسياسة الرئيس عبد الفتاح السيسي مشيرا إلي أن نجل الرئيس الأسبق أعلن للمقربين له دعمه لترشح الرئيس السيسي في انتخابات الرئاسة القادمة حتي يستكمل مسيرة الإنجازات.

من جانبه قال الدكتور صلاح فوزي إنه لا يحق لجمال مبارك الترشح للرئاسة خاصة وأنه صدر ضده حكم من محكمة جنايات القاهرة في 2015، وفي قضية القصور الرئاسية وهو الحكم الذي أيدته محكمة النقض فيما بعد وأصبح باتًا ونهائيًا.حتى لو رد إليه اعتباره لا يحق له الترشح لمنصب رئيس الجمهورية.

و شهدت الأوساط السياسية «تفاعلاً وتراشقاً» عبر منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي بشأن احتمالية ترشح جمال مبارك «نجل الرئيس الأسبق حسني مبارك» للانتخابات الرئاسية.

ورد علاء مبارك (الشقيق الأكبر لجمال) بخشونة على دعوة من المنسق العام للحوار الوطني المصري، ضياء رشوان، لجمال إلى إعلان موقفه.

وقال رشوان رداً على تساؤل بشأن احتمالات ترشح جمال مبارك للانتخابات الرئاسية إن «الأمر يجب أن ينظر إليه من الزاوية القانونية بشأن حظر ترشح أي شخص مدان في جريمة ولو رد إليه اعتباره». وتساءل المنسق العام للحوار الوطني في مقابلة تلفزيونية مع قناة «العربية» أذيعت مساء (السبت): «لماذا لا يعلن السيد جمال مبارك الترشح إن كان يريد الترشح؟ لماذا لا يحسم أمره في هذه المدة القصيرة؟»، ووجه حديثه إلى جمال مبارك مستطرداً: «أنت عايز تترشح؟! يا ريت تعلن لنا».

ورد علاء مبارك «نجل الرئيس الراحل حسني مبارك» على تصريحات رشوان عبر حسابه الرسمي بموقع «تويتر» بخشونة، وقال (الاثنين الماضي ) «وأنت ما لك؟ عايز ولا مش عايز؟ أما حشري صحيح حاجة متخصكش ومالك ومال الشعب»، وفق تعبيره.

كان جمال مبارك قد أصدر بيان قبل شهور شدد فيه على انتهاء جميع إجراءات التقاضي الدولية التي بدأت، عقب تنحي والده عن السلطة عام 2011 إثر ثورة 25 يناير.

وذكر البيان أن “المعركة القانونية لعائلة مبارك والتي استمرت عقدا من الزمن انتهت في أعقاب الحكم الأخير الصادر عن المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي الذي أقر مرة أخرى بأن التدابير التقييدية التي فرضها مجلس الاتحاد الأوروبي على الأسرة كانت غير قانونية منذ البداية، وبعد قرار مكتب المدعي العام الفيدرالي السويسري بتبرئة علاء وجمال مبارك وبشكل كامل بعد انتهاء التحقيق الجنائي الذي دام 11 عاما”.

وقال جمال مبارك: “باسم والدي الراحل الرئيس مبارك، باسم أسرتي، وللتاريخ، أود أن أؤكد على بعض النقاط الأساسية فيما يتعلق بإجراءاتنا القانونية أمام محاكم الاتحاد الأوروبي وخارجه. ولهذا أهمية تاريخية خاصة بالنظر إلى الحملة الإعلامية الدولية المتواصلة حول ادعاءات كاذبة بالفساد والتي تم إطلاقها ضد أسرتي منذ ما يقرب من 10 سنوات.

وأضاف: “لقد قررت أسرتي أننا ببساطة لا نستطيع أن نبقى صامتين بعد الآن في مواجهة مثل هذه التقارير التشهيرية المستمرة. حان الوقت أن ترد الأسرة وبشكل مباشر. هذا البيان يمثل ردنا في هذا الصدد”.

وأوضح جمال مبارك أنه “منذ عام 2011، تم الشروع في العديد من إجراءات التحقيق والعقوبات ضد أفراد عائلة مبارك في الاتحاد الأوروبي وخارجه. وكانت الإجراءات التقييدية الواسعة النطاق التي فرضها مجلس الاتحاد الأوروبي ضد الرئيس وعائلته ذات أهمية خاصة”.

وقال: “هذه الإجراءات، والتي استمرت لما يزيد عن 10 سنوات، قد وصلت الآن إلى نهايتها. ولقد برأتنا تلك الإجراءات تماما وأكدت على الموقف الذي طالما تمسكت به أسرتي على مدار أكثر من عقد من الزمان مؤكدة على وجه التحديد أن عقوبات الاتحاد الأوروبي ضدنا كانت دائما غير قانونية”.

وأضاف: “لقد كانت بالفعل رغبة والدي الراحل أن يتم شرح مثل هذه الإجراءات للعالم بأسره. إن وفاته قبل الانتهاء من هذه الإجراءات تعني أنني أحمل هذا العبء على كتفي، وهو عبء أحمله بكل فخر والتزام”.

واعتبر جمال مبارك أن “الوقت قد حان لوضع الأمور في نصابها الصحيح”. وقال: “اليوم وبعد 10 سنوات من التحقيقات المستفيضة، بما في ذلك العديد من طلبات