بوست للصحفيين وقادة غرف أخبار المواقع الالكترونية فقط : قد يكون هناك عدد لا حصر له من الأماكن المخصصة لعرض الإعلانات على مواقع الصحف الالكترونية ، ولكن المعنى الوحيد المهم لعرض الإعلان هو في جاذبيته للسلعة ، وهذه الجاذبية لا تعني أبداً التشويش على المحتوى الرئيسي الذي يستهدفه القارئ .
والحال الآن يتلخص في أن الإعلانات تستفز القارئ بحرمانه من متعة التصفح والقراءة السهلة ، ( not user friendly reading at all ) فلا المواد الصحفية مقروءة ولا الإعلان لديه الحد الأدنى من الجاذبية ، ويثير سخط القراء أكثر مما يشجعهم على استهلاك هذا الإعلان أو الحماسة للسلعة المعلن عنها في الموقع .
هل هناك حلول ؟
الإجابة : نعم
1. الصحف العالمية ابتكرت أنواعاً مختلفة من الإعلان يمكن اعتمادها كمرجعية
2. ومنصات السوشيال ميديا أضافت أنواعاً أخرى يمكن تبنيها ودمجها في الصحف الالكترونية بسهولة
أقول ذلك لأن كل ما يتوافر من إحصائيات عن القراءة الرقمية يشير إلى تراجع في تصفح المواقع الالكترونية لصالح منصات السوشيال ميديا الأكثر بساطة ، وقد تظن غرف الأخبار في الصحف أنها تنتفع من ذلك بمضاعفة مشاهداتها على السوشيال ميديا لكن هذا غير صحيح بالمرة ، فالكل يعرف أن فيسبوك يمارس ألاعيب تضييق أكبر على المحتوى ، وعلى السياسات التحريرية التي تخالف معتقدات هذه المنصة العملاقة ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فإن منصات السوشيال ميديا يتساوى فيها الحابل بالنابل مما يضعف تأثير الصحف في زحام المحتوى مجهول المصدر على هذه المنصات .
وهو ما يفرض على قادة غرف الأخبار ضرورة استعادة مكانة الصحف بمزيد من الجهد والتخطيط في تصميمات المواقع الالكترونية ومدى بساطتها في التصفح .
وضبط شكل الإعلانات هو خطوة أولى وحتمية نحو هذه الغاية .
