جريدة اخبارية شاملة
رئيس التحرير طارق شلتوت

طائرة زامبيا.. القبض علي المتهم الرئيسي .. ولغز الملياردير الهارب

.

كشفت تقارير صادرة من صحف زامبيا معلومات مثيرة بشأن طائرة الدولارات و المخدرات التي ضبطتها السلطات الزامبية الأسبوع الماضي.
وأوضحت التقارير حقيقة علاقة مصر بالطائرة فرغم محاولات فضائيات جماعة الإخوان ومنصاتها المختلفة إلصاق التهمة بالسلطات المصرية وترويج شائعات مسمومة إلا أن وسائل إعلام زامبية كشفت عن نتائج تبرئ مصر و قادت إلى شكوك حول تصفية حسابات بين عصابات تهريب للذهب والمعادن.

- Advertisement -

وكشفت التقارير حسبما نشر موقع العربية نت أن السلطات الزامبية ألقت القبض على شخص يدعى شادرك كاساندا وهو ملياردير و مجرم محترف ومعروف وله تعاملات مشبوهة، واقتادته إلى مكان أمن للتحقيق معه لمعرفة ضلوعه في الواقعة.

كما أوردت وسائل الإعلام الزامبية أنه تم القبض على كاساندا قبل ذلك من شهرين بتهمة الاحتيال على رجل أعمال، مؤكدة أنه مطلوب في الصين لارتكابه جرائم مالية، فيما تم القبض عليه مؤخراً بجنوب إفريقيا بتهمة النصب على شخصية بارزة

و ذكر موقع “زامبيان أوبزرفر” أنه تم القبض على المتهم الرئيسي و احتجزته هيئة مكافحة المخدرات في زامبيا، على خلفية التحقيقات بالواقعة لكنه اختفى بعدها مباشرة.

كما أضاف أن الطيار يدعى بارتيك كاوينيو وكان يقود الرحلة، وبالتالي يفترض أن تكون لديه معلومات مهمة ودقيقة يمكن أن تساهم في كشف ملابسات القضية، وتحديد هوية الشخص الذي حجز رحلة الطيران المحلية، التي كانت ستنقل الذهب والدولارات المضبوطة على متن الطائرة الأولى.

ووفق الصحف الزامبية، فإن الطائرة ليست مصرية وعلامات تسجيلها تؤكد أنها مسجلة في إحدى الدول الأوروبية.

كذلك كشفت الشركة التابع لها الطيار الزامبي قائد الرحلة، وهي زامبيا سكاي يوسف زوملا، أنها تمتلك بالفعل الطائرة الثانية التي تم ضبطها والتي كانت ستنقل الذهب والدولارات.

يشار إلى أن القاهرة كانت كشفت حقيقة الطائرة حيث قال مصدر مصري مطلع إن الطائرة خاصة وقد قامت بالترانزيت داخل مطار العاصمة في وقت سابق، وخضعت للتفتيش والتأكد من استيفائها لكافة قواعد السلامة والأمن التي يتم تطبيقها على أعلى المستويات داخل كافة المطارات والموانئ المصرية.

وأضاف المصدر أن الطائرة ليست مصرية في الأساس، لافتاً إلى أنه بالنسبة لما أثير عن وجود طائرة أخرى تم احتجازها من قبل السلطات الزامبية فإن هذه الطائرة الأخيرة لم تعبر الأجواء المصرية من الأساس.

كما أكد أنه يتم حالياً التنسيق على أعلى مستوى بين السلطات المصرية ونظيرتها الزامبية للوقوف على حقيقة وملابسات الواقعة.

يذكر أنه مساء الثلاثاء الماضي زعمت السلطات في زامبيا احتجاز طائرة خاصة مستأجرة، قادمة من القاهرة، وعلى متنها 6 مصريين وهولندي وإسباني ومواطن من لاتفيا وآخر من زامبيا، نقلتهم إلى مركز احتجاز للتحقيق معهم.

وزعمت السلطات إن الطائرة كانت تحمل “بضائع خطرة” وهبطت في مطار كينث كاوندا الدولي في العاصمة، حيث عثر المفتشون فيها على مبالغ مالية مقدارها 5 ملايين و600 ألف دولار، و602 قطعة من الذهب وزنها 127.2 كيلوغرام، و5 مسدسات و126 طلقة.

كما أوضحت أنه بموجب هذه المعلومات فقد تمت مصادرة الطائرة، وطائرة أخرى تابعة لشركة طيران محلية، ووضع الأموال في عهدة “بنك زامبيا” مع استمرار التحقيقات في الأمر.

فيما أشار وزير تنمية المناجم والمعادن الزامبي، بول كابوسوي، إلى إن “ما تم العثور عليه من ذهب كان في 4 صناديق تحتوي على 58 إلى 61% من النحاس، و38 إلى 41% من الزنك، وكميات ضئيلة من القصدير والأوزميوم والنيكل، وكلها كانت أقل من 0.8%”.