جريدة اخبارية شاملة
رئيس التحرير طارق شلتوت

“نون الفتنة” في معرض الكتاب .. محمود عبد الدايم يعيش حياة أخري مع بسطاء و مهمشين وسجناء

يشارك الكاتب الصحفي محمود عبدالدايم في معرض القاهرة الكتاب بمجموعته القصصية الجديدة “نون الفتنة” الصادرة عن دار «إضافة للنشر»

وهي ثاني أعماله بعد مجموعته «خمورجي يروي التاريخ»، والتي من المقرر لها أن تشارك المجموعة الجديدة في الدورة الجديدة لمعرض القاهرة للكتاب الـ53.

- Advertisement -

مجموعة «نون الفتنة» القصصية تُلقي الضوء على زاوية معينة للحياة، خاصة حياة البسطاء، وأبطال المواقف الطارئة، وأصحاب البطولات الهامشية، والابتعاد عن السيرة العادية للأبطال الدائمين، وفكرة صراع الخير والشر وانتصار الأول، وانكسار الأخير وما إلى ذلك، كما أنها محاولة ثانية لكاتبها.

كما تحتوي«نون الفتنة» أيضاً على أنماط عدة من البشر، بعضهم السكير الذي لا يجد حقيقته إلا في البارات، والبعض الآخر حالم ينتظر الأجمل الذي لم يأتِ بعد، وصنف ثالث لا همّ له في الحياة إلا أن يترك «خربشة» بسيطة على جدار حياة لم تمنحه إلا أقل القليل.

ويقدم عبد الدايم في قصة «خاتم ميت» البطل المهزوم، الذي تسيطر على حياته أربع زاويا، ثلاث زوايا منها مضيئة، وزاوية واحدة مظلمة، والزوايا المضيئة من وجهة نظره، تركها منذ طفولتها لأشقائه وأبيه وأمه والبقية الباقية، بعدما أيقن أنه لن يكون مرحباً به فيها، وعندما تتاح له الفرصة للمرور إليها، فإنه يجر وراءه خيباته وأحلامه المتواضعة، غير أنه سرعان ما يعود وحيداً في الزواية المضيئة، وتفشل محاولته الوحيدة في التحرك من المكان الذي اختاره منذ البداية.

مجرد تهيئوات
وفي «مجرد تهيئوات» يميل الكاتب إلى استخدام الرمز هنا للحديث عن التغيرات التي شهدها المجتمع، وحالة اللامبالاة التي أصبحت تحكم الجميع، والاهتمامات الجديدة التي فرضت نفسها على سطح الحياة، وهي أبعد ما تكون عن الحياة.

في حين يستخدم الكاتب في قصة «نِصفُ وجهٍ ونِصفُ عينٍ ورحيل مُكتمِل» الرمزية في الحديث عن الحياة والموت، وأن الكاتبة كانت سبيلاً لبطل القصة للتغلب على مرضه.

أيضا جاءت قصة «ماذا يرى الأعمى في الحلم»، وهو سؤال طفولي مزعج، إلا أن الكاتب يتخذه ذريعة للحديث عن رجل فقد البصر، تدور حياته على المقهى وداخل شقته المتواضعة باعتيادية لا يكسرها إلا فقدانه طفله الثالث.

متخليًا عن الأماكن الضيقة والجدران الخانقة، يقدم الكاتب فى نص «دنيااا» تفاصيل أربع ساعات فى ميدان التحرير، كما يستعين الكاتب مجددًا بـ «البطل الوحيد المجهول» يستعين به الكاتب مجددًا فى نص حمل عنوان «سجين».

«المانيكان».. بطل هامشي آخر استعان به الكاتب فى نص حمل عنوان «فانيليا بالشيكولاتة»، ويقدم الكاتب هنا نظرة للعالم من وجهة نظر «مانيكان»، ليس هذا فحسب، لكنه يستنطقه فى بعض المقاطع من النص.