جريدة اخبارية شاملة
رئيس التحرير طارق شلتوت

الدكتور أحمد هيكل يتحدث عن مستهدفات شركة القلعة.. وطرح طاقة عربية في البورصة

كشف الدكتور أحمد هيكل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة أن الاقتصاد العالمي ما زال يمر بواحدة من أصعب الفترات التي شهدها التاريخ الحديث، في ظل استمرار التحديات الصعبة وأبرزها بلوغ الديون العالمية أعلى مستوياتها وارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة، وهو ما ينبئ باستمرار انخفاض معدلات النمو الاقتصادي واستمرار ارتفاع أسعار الفائدة على المدى الطويل وتوجيه الجهود نحو تقليص المديونيات.
وتابع هيكل أن الوضع لا يقل صعوبة على الصعيد الإقليمي. ومحليًا تواصل أسعار الفائدة ارتفاعها على الرغم من بدء انخفاضها عالميًا، علمًا بأن البنك المركزي قرر الإبقاء على أسعار الفائدة خلال الفترة الحالية.
وأضاف هيكل أنه على الرغم من التحديات السابق ذكرها، إلا أنه يثق في قدرة القلعة على تجاوزها في ضوء ما تحظى به الشركة من قدرة على الاستفادة من التغيرات العالمية بفضل الأساسات الراسخة التي تقوم عليها الشركة والمرونة والكفاءة التي تتميز بهما. كما أن القلعة مهيئة للاستفادة من مكانة مصر التي تحولت إلى مركز صناعي للاقتصادات الغربية وبوابة للدخول لمختلف الأسوق في أفريقيا والشرق الأوسط، وما يطرحه ذلك من فرص استثمار واعدة.

و أعلنت شركة القلعة (كود البورصة المصرية CCAP.CA) – وهي شركة رائدة في استثمارات الطاقة والبنية الأساسية – عن النتائج المالية المجمعة عن الفترة المالية المنتهية في 31 مارس 2023، حيث بلغت الإيرادات المجمعة 30.3 مليار جنيه خلال الربع الأول من عام 2023، وهو نمو سنوي بمعدل 62%. وارتفعت الأرباح التشغيلية المتكررة قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك لتسجل 10.3 مليار جنيه خلال الربع الأول من عام 2023، صعودًا من 3.9 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام السابق. ويعكس النمو القوي للنتائج المجمعة ارتفاع هامش ربح التكرير بالشركة المصرية للتكرير، بالإضافة إلى الأداء القوي لجميع الشركات التابعة

- Advertisement -

وأعرب هيكل عن اعتزازه بالنمو القوي الذي حققته إيرادات القلعة خلال الربع الأول من عام 2023 على الرغم من عدم استقرار بيئة الأعمال، حيث ارتفعت بمعدل الضعف تقريبًا بفضل المرونة الفائقة التي تحظى بها المجموعة. كما ارتفعت الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك بنحو ثلاثة أضعاف بفضل استراتيجيات النمو والاستثمار التي تطبقها القلعة عبر مختلف شركاتها التابعة. علاوة على ذلك، فقد نجحت الشركة في تحقيق صافي أرباح خلال الربع الأول من العام الجاري بعد تكبد صافي خسائر خلال الربع السابق. وأضاف أن الإدارة ستركز خلال الفترة المقبلة على زيادة التدفقات النقدية للشركات التابعة، على أن يتم توظيفها بشكل يحقق التوازن الأمثل بين الاستثمار في المشروعات المربحة وسداد الديون.
وأكد هيكل أن الإدارة تعتزم مواصلة تنفيذ استراتيجيات النمو والاستثمار على مستوى الشركات التابعة للقلعة مع دراسة وتقييم فرص الاستثمار الجذابة، علمًا بأن الإدارة تثق في قدرة جميع الشركات التابعة على الاستفادة من استراتيجيات القلعة ومواصلة النمو وتجاوز مختلف التحديات بمرونة، مدعومةً بالنتائج القوية التي حققتها خلال الربع الأول من العام، والتي تدعم توقعات الإدارة بمواصلة النمو رغم التحديات الحالية.
كما أعرب هيكل عن اعتزازه بإدراج شركة طاقة عربية في البورصة المصرية مؤخرًا وبدء تداول أسهمها في 9 يوليو 2023، حيث ستساهم تلك الخطوة في تمكين القلعة من المضي قدمًا في خطتها لتسوية بعض الديون عبر بيع عددًا من الأصول، مشيرًا إلى أن القلعة تعمل حاليًا على تسوية بعض الديون من خلال بيع 20% من أسهم شركة طاقة عربية ضمن المرحلة الأولى من إعادة هيكلة ملكية الشركة، وذلك مع الاحتفاظ بإمكانية شراء تلك الأسهم مستقبلاً. وأضاف أن القلعة قد تقوم باتباع نفس النهج مع عدد من الأصول الأخرى بالتزامن مع توصلها لاتفاق مع الدائنين حول تسوية الديون وإعادة هيكلتها.
كما أكد هيكل أن القيمة الحقيقية لأصول شركة القلعة لا تنعكس بدقة في القوائم المالية، نظرًا لتبني معايير المحاسبة الدولية التي تسجل الأصول بقيمتها التاريخية وتحتسب أثر تكاليف الاضمحلال فقط دون إعادة تقييم الأصول بما يعكس ارتفاع قيمتها.
ومن جانبه أعرب هشام الخازندار، الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة، عن اعتزازه بالأداء القوي الذي حققته المجموعة ومختلف الشركات التابعة مع بداية العام على الرغم من صعوبة البيئة التشغيلية، حيث حققت استثمارات قطاع الطاقة أداءً قويًا خلال الربع الأول من العام الجاري في ضوء استمرار شركة طاقة عربية في التوسع بشبكات توزيع الطاقة عبر افتتاح محطات جديدة للغاز الطبيعي المضغوط والوقود. كما حقق هامش ربح التكرير بمشروع المصرية للتكرير مستويات قوية، مدفوعًا بارتفاع أسعار المنتجات البترولية، علمًا بأن هامش ربح التكرير بدأ في الانخفاض نحو مستوياته الطبيعية منذ بداية عام 2023. كما لم يحدث تباطؤ أو توقف في إنتاج الشركة المصرية للتكرير خلال الربع الأول من عام 2023. وأشار الخازندار إلى استثمارات قطاعي التعدين والطباعة التي ساهمت في دعم نمو النتائج المالية المجمعة وتحقيق إيرادات بالعملات الأجنبية، مستفيدةً من قدرتها على التصدير وتوفير بدائل الاستيراد. وأخيرًا، واصل قطاعيّ الأغذية واللوجستيات تحقيق نتائج قوية على مستوى الإيرادات وصافي الأرباح عبر الاستفادة من أسس النمو القوية لاستثماراتهما.

ولفت الخازندار إلى حرص الإدارة خلال الفترة السابقة على خفض مستويات المخاطر بشكل رئيسي من خلال تقليص ديون المجموعة وزيادة تدفقاتها النقدية، مشيرًا إلى نجاح الشركة المصرية للتكرير في سداد أقساط القرض والفوائد المتأخرة خلال الربع الأول من العام الجاري والانتظام في السداد مع الدائنين. وأكد أن الإدارة تواصل إحراز تقدم في إعادة هيكلة الديون على مستوى شركة القلعة باعتباره من أولوياتها.