صام رمضان وقامه وطاف في العديد من الولايات يقرأ كتاب الله في بيوت الله بصوته الفريد العذب الذي عُرف به، ختم القرآن لنفسه أربعا وعشرين مرة هذا العام كما أخبرني بذلك وكان قد ختمه في العام الماضي ثمان وعشرين ختمة واعتذر قائلا: شغلني كثرة الأسفار هذا العام. هذا اخر ما فعله الشيخ عبد الله كامل الذي توفي في أمريكا منذ ساعات قليلة وفق رواية الشيخ مصطفى أبو سيف، مرافق الشيخ عبد الله كامل
وأضاف مرافق الشيخ عبد الله كامل، خلال منشور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن أحد الإخوة استأذنه أن يستضيفه في منزله هذه الأيام فاستشارني في ذلك فقلت له أنت ضيف الله في بيته لا تخرج من غرفة الاستضافة في المسجد وأنا أخدمك ولا ينقصك شيء إن شاء الله فوافقني الرأي، وقال أنا أحب هذه الغرفة فكم ختمت القرآن فيها مرات ومرات (فمات فيها!!) فالحمد لله الذي وفقنا لذلك.
وتابع الشيخ مصطفى أبو سيف أن من جملة أقواله في خاطرته أمس: إلى هؤلاء الذين ينكرون رؤية الله يوم القيامة، وهل يصبرني على ما أنا فيه إلا رؤية وجه ربي يوم القيامة!
وأكمل: صلينا اليوم الفجر سويا في مسجدنا – مسجد التوحيد بولاية نيوجيرسي – وألقى خاطرة بعد الصلاة ثم جلست أنا وهو في بيتي نقرأ ونتذاكر من الفجر وحتى صلاة الظهر ما توقفنا إلا للطعام أو الشراب، وكانت جلسة لم أر مثلها، كنا نقرأ ونتذاكر ونمزح ونضحك ونبكي ونتأثر، وأذكر أنه مر على خاطرة عن سورة التكوير فبكى بكاء شديدا، وعن خاطرة عن سن الأربعين وفيها: إذا تم أمر بدأ نقصه.. ترقب زوالا إذا قيل تم، فقال كم عمري؟! قلت بالهجري قد جاوزت الأربعين بخمسة أشهر فتأثر لما سمع وبدا ذلك على صفحات وجهه.
التعليقات مغلقة.