جريدة اخبارية شاملة
رئيسي فاليو

د. عيسى محمد العميري يكتب عن مرزوق الغانم : رجل المراحل الصعبة

لقد أبى زمن هذه المراحل إلاّ أن يعاصره رجل المراحل الصعبة. ويساهم في مشاركة رجل المراحل الصعبة معالي الأستاذ مرزوق الغانم، رئيس مجلس الأمة الكويتي. مشاركته في بناء الأمة في ظل المرحلة الحالية من عمر دولة الكويت. وفي ظل مرحلة مهمة من تاريخها السياسي العريق على صعيد العمل الدبلوماسي، وعصر الحرية والديمقراطية. لقد أبى هذا الزمن إلاّ أن يضع الرجل المناسب في المكان المناسب. فأوجد هذا الزمن كل الظروف والأرضية المناسبة والتمهيد لاستلام زمام الممارسة الديمقراطية الحقيقية، ليقود جلسات مجلس الأمة تحت قبة عبدالله السالم. ويقود سفينة مجلس الأمة إلى بر الأمان المنشود. كما وقد أبى هذا الزمن إلاّ أن يقوم رجل المراحل الصعبة بقيادته لسن تشريعات جديدة لخدمة ومصلحة هذا الوطن والمواطن، ويأتي استكمالا واستدامة لسن قوانين ومقترحات تخدم الصالح العام، ومن ناحية أخرى نقول بأن خبر عودة معالي الأستاذ مرزوق الغانم لقيادة مجلس الأمة كان خبراً مفرحاً ومطمئناً لأقصى الحدود، وكان وقع عودته على الشارع المحلي ارتياحاً بالغاً وعودة لخير البلاد والعباد. فنسأل الله أن يسدد خطاه وإخوته من النواب الأفاضل لما فيه خير ومصلحة البلد في أكثر من صعيد. هذا وجدير بالقول ذكره هنا بأن تاريخ هذا الرجل يفرض علينا أن نقف عند الإنجازات إبان الفترة التي عاصرها في مجلس الأمة في جميع المواقع من بداية صعوده كنائب وصولاً لارتياده قيادة مجلس الأمة الذي لطالما قاد جلساته بامتياز وبأداء متميز وغير مسبوق، وفي سباق غير عادي للسعي بكل ما أوتي من قوة وإمكانات وقدرات غير محدودة لتحقيق الخير العميم للجميع. وهنا وبما أننا في هذا المرحلة كمواطنين ننتظر الأداء الطيب وسماع الأخبار الطيبة عن أداء المجلس عند انعقاد جلساته قريباً بإذن الله. وتمنياتنا من جميع السلطات التعاون فيما بينها لتحقيق المصلحة العامة بعيداً عن تجارب الماضي، وبدء صفحة جديدة زاخرة وحافلة بالإنجازات التي تتوق إليها البلاد، وبدء مرحلة جديدة من مراحل كتابة التاريخ الديمقراطي. وبناء على كل ماتقدم نقول وبعيداً عن أي مبالغة بأن المرحلة الحالية من عمر البلاد تتطلب وجود شخصية مثل شخصية الأستاذ مرزوق الغانم لتدلي بدلوها واستكمالاً للعمل السياسي البناء، والله ولي التوفيق.

كاتب كويتي