جريدة اخبارية شاملة
رئيس التحرير طارق شلتوت

كابيتر للتجارة الإلكترونية.. مالك سلطان يكشف المسكوت عنه في قضية “الهروب الغامض “

لو حضرتك عارف اليات تمويل الشركات الناشئه، فغالبا مستحيل تصدق ان شركه ناشئه جمعت من المستثمرين ٣٣ مليون دولار خلال سنتين و نص، و بعدين مؤسس الشركه هرب برضه ب٣٣ مليون دولار ، ليه ؟

لان تمويل الشركات الناشئه بيتم علي مراحل، علشان تحصل علي المرحله الثانيه لازم تكون خلصت او قربت تخلص فلوس المرحله الاولي ، و علشان تحصل علي المرحله الرابعه لازم تكون قربت تخلص المرحله الثالثه، فاذا خلال سنتين و نص من التاسيس حصلت علي ٣٣ مليون دولار، فيستحيل عمليا ان الشركه يكون فيها ٣٣ مليون دولار، بل حكما علي وضع تمويل الشركات الناشئه بعد الحرب و سعر الفائده في امريكا، فغالبا حجم الكاش ال كان جوا الشركه كان محدود.

- Advertisement -

الشركات الناشئه ال عايزه تكبر جامد بتصرف جامد، علشان توظف الف شاب متعلمين جدا و تصرف علي تكنولوجيا ذكاء صناعي و كمان تعمل غلطات تتعلم منها، كل ده بيكلف ملايين الملايين، مثلا في بدايه انتشار اوبر و كريم، في ناس كانت فاكره الموضوع سهل، تطبيق بسيط يجمع العميل مع السواق و خلاص، بس طبعا تكتشف انك محتاج قاعده بيانات ضخمه، منظومه متابعه، ازاي العميل يطلب و الكابتن يقبل، المدفوعات، الاعتراضات، ازاي منظومه تكنولوجيه تدير مثلا مليون رحله في اليوم، ده بيتكلف عشرات الملايين من الدولارات، مع طبعا فرص توظيف ضخمه للشباب ال بيعرف برمجه، ناهيك طبعا عن ملايين تصرف في التسويق و الدعايه علشان تقنع الناس تستخدم الابلكوشن.

طبيعه الشركات الناشئه فيها حلم كبير جدا و مخاطره كبيره جدا، نتيجه هذه الطبيعه احتمالات الفشل بتكون اعلي من احتمالات النجاح، خاصه في الجزء المالي لانك كشركه ناشئه بتصرف اعلي بكثير من دخلك، يعني اوبر بعد ١٠ سنين شغل اول مره يكون عندها ربع سنويا في فائض كاش كان الربع الماضه، طب ١٠ سنين كان بيعمل ايه ؟ كان بيمول نفسه من الصناديق ال بتشاركه نفس الحلم و يوما متخيله ان اوبر سيكون اكبر ناقل في العالم و قيمته هترتفع جدا، في موقع بيتكلم عن فشل ١٢٠ شركه ناشئه في انحاء العالم و ده مجرد عينه لان اغلب الشركات الناشئه في العالم تفشل و قله تنجو من الفشل و قله القله تحقق الحلم و تصبح كيان ضخم مربح، الموقع مفيد الاطلاع عليه و معرفه ليه فشلت الشركات ده https://www.failory.com/cemetery

احد المعضلات ال بتواجه اي شركه ناشئه هو فكره ان الفلوس خلصت، لان شركه ناشئه تعني نمو كبير جدا و صرف اكبر و مفيش ارباح الان لان الحلم ارباح ضخمه بعض حجم معين ضخم في المستقبل، فعند اي لحظه لو انخفض مستوي تمويل الشركه الناشئه ممكن تتعرض الي انهيار، خاصه بعد الحرب و رفع سعر الفائده في امريكا و انهيار اسعار اسهم بورصه نازداك في امريكا، اصبح المستثمرين اكثر حذرا و خوفا، حين يخاف المستثمرون تتاثر الشركات التي تمثل المخاطره الاعلي و هيا الشركات الناشئه، لان معظم المستثمرين في الشركات الناشئه هي اموال دوليه بشكل او اخر، تتاثر جدا بما يحدث في العالم.

ما زلت اذكر في سنه ٢٠٠١ حين انهارت حينها ما كان يسمي الدوت كم، حيث طفره الانترنت و العالم كله بيتكلم تجاره الكترونيه، الكلام حينها من سنه ٩٥ الي ٢٠٠٠ ان الانترنت سوف تغير العالم، لذا شركات الانترنت هيا المستقبل، لذا تم جمع مليارات الدولارات لتمويل شركات الدوت كم في العالم، كان علي راسها شركه امازون، شركه تنمو جدا و لكن ايضا الخساره تزيد، مع انهيار الاسهم و خسائر ضخمه للمستثمرين في هذه الشركات، اسماء مثل باي بال و برايس لين و كوزمو و اي باي كادت تفلس و اسماء اخري كثيره افلست، ما زلت اذكر محلل يقول، من سينجو من هذه المذبحه ستكون الشركات التي ستقود التكنولوجيا في العالم في ال٢٠ سنه القادمه، و قد كان نجي اماذون و اصبح الشركه الاهم في العالم في سلاسل الامداد المعتمده علي التكنولوجيا، لكن اسماء اخري كثيره اندثرت و لم تتحمل الازمه، وده طبع دورات راس المال في العالم، بيسموها دورات الانتعاشات و الانهيارات Bust & Boom Cycles