جريدة اخبارية شاملة
رئيس التحرير طارق شلتوت

الدكتورة عالية المهدي تكتب : عمرو حمزاوي كما عرفته

رحلته من لجنة السياسات إلي الجمهورية الجديدة

عمرو حمزاوي طول ما عرفته شخصية خلافية…. و ما تبقاش فاهم اوله من اخره….
كان واضح انه طالب شاطر و اتعين معيد و سافر في بعثة دكتوراه في المانيا و حصل علي الدكتوراه و تزوج من المانية و رجع بعد الحصول علي رسالته لمصر اظن كان ذلك في ٢٠٠١

حتي ذلك الوقت لم اكن قد قابلته و لا حتي سمعت عنه….

- Advertisement -

حتي كنت في يوم في زيارة لوالدتي .. و سألتني : انت تعرفي دكتور لطيف شاب عندكم في الكلية اسمه عمرو حمزاوي…؟
قلت لها: لا يا ماما.. مين ده؟. اكدت لي انه قالها انه دكتور في كليتنا…!

سألتها: طيب انت بتسألي ليه؟ و تعرفيه منين؟

كانت اجابتها: انه اجر الشقة اللي فوقها في عمارتنا … هو و مراته و اظن عنده اولاد
و بكده عرفت الاسم و انً كنت مش متأكده انه في الكلية عندنا….

و اخيرا ، في يوم و انا خارجة من الكلية لقيت شاب جي يسلم علي و يعرفني بنفسه. .و دي بداية تعارفنا…

كان شاب لطيف زي ماما ما وصفته.. و مجتهد زي ما سمعت… و فيما بعد اشتغل معي و مع استاذ فرنسي في اعداد مقترح لأدخال ماجستير الدراسات الاوربية في الكلية….

تقدمنا بالمقترح لبرنامج تمبوس الاوربي ( ٢٠٠٢) و تم قبول المقترح ( ٢٠٠٣) و تخصيص مبلغ ٥٠٠ الف يورو لتنفيذ البرنامج…

و عند هذا الحد تمً تسليم البرنامج لادارة الكلية( العميد كمال المنوفي و بعض اساتذة العلوم السياسية مش فاهمة ليه مفيش حد من قسم الاقتصاد دخل في ادارة البرنامج ) و انقطعت علاقتنا ( عمرو و الاستاذ الفرنسي و انا ) بالبرنامج. و بناء علي طلب مني اعلنت اني لا اريد اي مكافأت من هذا البرنامج و لهذا البرنامج حكاية اخري….

و قبل هذا الوقت في ٢٠٠١ كنت عضوا في هيئة مكتب امانة السياسات التي تشكلت لجانها المتعددة و منها لجنة مصر و العالم الخارجي برئاسة الدكتور مصطفي الفقي و انضم اليها عدد كبير من السياسيين و اساتذة العلوم السياسية و منهم عمرو حمزاوي بجانب زملاء اخرين

باختصار عمرو اصبح عضوا في في الحزب الوطني الديمقراطي….
و لكن واضح ان طموحه لم يكن يقف عند حد عضوية لجنة و طالب فيما بعد بما هو اعلي و لمًا لم يتم الاستجابة لطلبه ابتعد عن حضور اللجنة …

و سافر للخارج بحجة البقاء مع اسرته في المانيا و زوجته التي تعمل هناك في حين كان يعمل في مؤسسة كارنيجي في الولايات المتحدة الامريكية….

و في بداية ٢٠١٠ علمنا انه انتقل من كارنيجي واشنطن الي كارنيجي بيروت (ليكون قريبا من الاحداث علي ما اظن و ان لم نكن نعلم ما يدور في الخفاء من الاطراف المختلفة

و في نوفمبر ٢٠١٠ تقدم للكلية بطلب لمد اجازته لمدة سنة لمرافقة زوجته في المانيا. و وافق قسم العلوم السياسية علي طلبه…

و لكن جاءني اتصال حينذاك من احد اعضاء قسم علوم سياسية كعميدة للكلية انه كان قد طلق زوجته في شهر سبتمبر ٢٠١٠و طلبه كله علي غير اساس من الصحة و اوراقه غير سليمة

عرضت الامر علي مجلس الكلية و رفضنا طلبه و ابلغناه القرار…. قبل الثورة بأيام ثم قامت الثورة ولبس ثياب الثائر صاحب المباديء و اصبح احد النماذج المطروحة لقيادة البلاد مثله مثل وائل غنيم و غيرهما

و تطلع لأقامة حزب و لكنه تراجع . و نزل انتخابات ٢٠١٢ و حظي علي تأييد الكثيرين و منهم بعض الجماعات الاسلامية…. و تم انتخابه في برلمان تورا بورا كما اطلقت عليه حينذاك

و كانت احد اهم مهامه و اهدافه هو وضع تشريع لمنع اعضاء الحزب الوطني الذي هو كان عضوا به…من ممارسة حقوقهم السياسية من ترشح او انتخاب.. الخ

ياللهول….. كيف يمكن للانسان ان ينسي نفسه لهذا الحد تحت شهوة الطموح الزائد للسلطة لكنه طموح يفقد الفرد لتوازنه و رؤيته و لحقيقته….

سقط من نظري تماما

و قابلته بالصدفة حين عقدت كلية الاقتصاد والعلوم السياسية مؤتمرها العام في ٢٠١٢و شارك فيه دكتور عمرو و سيطر علي التواجد فيه قيادات الاخوان.

و كانت ضيفة المؤتمر التي افتتحته حينذاك الدكتورة باكينام الشرقاوي مستشار الرئيس محمد مرسي و باقي الجلسات يرأسها او يتحدث بها وزراء ذلك الوقت

قابلت عمرو في كوريدور الكلية و تكلمنا لدقايق و قلت له رايي فيه بصراحةو قلت له ان ما يفعله خطأ و انه يوما ما سيحاسب ثم قامت ثورة ٢٠١٣ و اختفي بعدها من مصر

ليعود من جديد في ٢٠٢٢

وجوه لا تصلح لعهد نرجو ان يكون جديد

العميد الأسبق لكلية الاقتصاد و العلوم السياسية جامعة القاهرة