جريدة اخبارية شاملة
رئيسي فاليو

ماري لويس بشارة .. 20 حكاية عن ملكة الموضة و سفيرة الأناقة المصرية

البيزنس في مصر ليس مقتصرا علي الرجال فقط فهوانم البيزنس لهن دور كبير في إقامة صروح عملاقة وأصبحن “براندات ” في مجالهن.. المطور قررت أن ترصد قصص نجاح “الهوانم العظيمات ” حتي تستفيد الأجيال الجديدة من هذه التجارب الملهمة.

ماري لويس بشارة ..فخامة الاسم تكفي.. إنها أبرز مصممة أزياء في مصر و العالم و أول سيدة ترأس المجلس التصديري للملابس الجاهزة و استطاعت خلال عملها فى مجال الموضة و الازياء لمدة تزيد عن ثلاثين عاما استطاعت أن ترسخ اسم “مارى لوي” كماركة من أشهر الماركات فى مصر و العالم .

- Advertisement -

مصممة الأزياء ماري لويس بشارة هي نائب رئيس مؤسسة بشارة للأزياء، أحد أكبر مصانع الملابس في مصر و تدير سلسلة من متاجر البيع بالتجزئة في جميع أنحاء البلاد ، بالإضافة إلى العديد من خطوط الموضة و تباع ملابسها محليًا وفي الخارج و شاركت في العديد من عروض الأزياء الخارجية وحصدت العديد من الجوائز و رفعت اسم مصر عاليا فى المحافل الدولية .

1= و الدها رجل الصناعة الكبير لويس بشارة مؤسس مجموعة بشارة للأزياء .. كيميائي خريج علوم عين شمس ، بعد تخرجه أصقل علمه بدراسة بادارة الأعمال بالجامعة الأمريكية حيث التقى بوالدتى آمال فى نفس برنامج الدراسة فبدأت فى تعلم الرسم لكى تصمم رسومات الطباعة التى ينفذها على القماش و توالت نجاحاتها فى القاهرة ، لهانو و شيكوريل و مختلف بيوت الازياء المصرية.

2= والدها أسس صناعة المنسوجات و الصباغة و الطباعة و التجهيز و حفز الوالدة آمال بشا رة التى درست مع الصناع الألمان نقل أرقى تكنولوجيا لتصنيع تصميمات عالية الجودة تضاهى أجود و أعلى ماركات الملابس العالمية و معا قاما بإنشاء مصنع للملابس الرجالى يحمل أول ماركة ملابس جاهزة مصرية BTM.

3 = فى ١٩٨٠ قرر «السادات» أن يجعل «العاشر من رمضان» مدينة صناعية فمنح الأراضى للمستثمرين بتسهيلات، منها ١٠ سنوات بدون ضرائب، فعزم والدها على صناعة أول «ماركة» رجالى فى مصر لإنتاج القميص والبنطلون « BTM» و أنشأ مصانع النسيج و الملابس إلى جانب المصبغة

أما والدتها فهى التى أسست مصنع ملابس «مارى لوى»، و أدارته بجانب «BTM» مع شقيقتها «نيللى»، وهى مهندسة ميكانيكا تدير مصنع التصدير حاليا و ترأس المجموعة كلها نيابة عن الوالد حاليا .

4= سافرت مارى مع والدتها لتعلم رسم الطباعة، وحضرت العديد من المعارض التشكيلية ودخلت كلية الفنون الجميلة التى كانت محط خلاف بينها وبين والدها الذى أراد أن تسافر إلى سويسرا لتدرس الكيمياء، ثم سافرت إلى باريس سنة ١٩٨٦ لدراسة الموضة وتعلم «الباترون» وأثناء دراستها بكلية الفنون الجميلة تابعت دعاية شركتها «BTM» مع طارق نور ملك الإعلانات .

5= والدتها أول من أنشأت مصنع للأزياء الحريمي في مصر حيث لم يكن يوجد فى مصر آنذاك «ماركات» حريمى جاهزة، وكانت والدتها تعتمد على الترزى أو شراء «الجيب» من ألمانيا، فشغفها فضولها لأخذ مقاسها وتصميم «جيب» لها، وبالفعل قدمتها لها بعد أن أتممت التصميم، فأعجبتها كثيرا، وقالت لها : «فى حياتى ملبستش جيبة مظبوطة عليا كده.. انتى لو عملتى خط مصنع للستات المصريات هتنجحى جدا»، وبدأت بالفعل مع والدى فى إنشاء أول مصنع للأزياء الحريمى فى مصر.

6= ماري لويس سافرت إلى ألمانيا وباريس للتدريب فى أكبر المصانع، وبدأت فى إنشاء مجموعتها الخاصة لعرضها على مدام ماجدة محمود صاحبة ماركة «إم إم» بناء على رغبة والدها ، لاختبار مجموعتها فى السوق المصرية، وبالفعل بيعت بالكامل، وقالت مدام ماجدة لوالدتها : «فساتينها بتتباع زى الباتيه».
وفى ١٩٨٩، أقام والدها أول عرض أزياء وافتتح أول محل فى المهندسين، وكان ذلك مفاجأة بالنسبة لها .

7= تطورت المجموعة ، بعد أن طورت مارى دراستها للفنون الجميلة بسفرها للدراسة لمدة ثلاث أعوام لتعلم أصول تصميم الازياء للمرأة و تدربها فى عدة بيوت ازياء عالمية و قامت السيدة آمال بشارة الأم و بدعم الوالد بإنشاء أول مصنع ملابس حريمى جاهزة ، أدارته مارى بنقل رصيد العلم الذى حصلت عليه خلال ٣ سنوات أمضتهم فى محراب الموضة الفرنسية و الصناعة الألمانية و ايمانا بدور التعليم الفنى الصناعى من خلال مدرسة آمال بشارة الثانوية التى خرجت ١٠٠٠ طالب فى مجال و تمكين المرأة

8 = صنعت ماري لويس أول فستان فى باريس أثناء دراستها حيث ، كانت هناك حفلة «سانت كاترين» للفتيات اللاتى يتعلمن فنون التفصيل، فأنتجت فستان قطيفة كحلى بـ«بورنيطة»، لكى ترتديه ليلا فى العرض و تقول مارى أنها تحرص على إضفاء روح الفخامة في كل قطعة من الملابس و تهتم بأدق التفاصيل في الجواكت والبدل، حيث ترى أنه من الضروري أن تعبر المرأة عن أنوثتها بشكل عصري يواكب خطوط أزياء الموضة العالمية، وهذا ما تحاول إبرازه وتسعى إليه دائماً”.

9 = تستوحى أفكارها من الأزياء الفرعونية القديمة مع إضافة لمسات عصرية حديثة، لتستطيع المنافسة عالميا مع المنتجين الإيطالى والفرنسى بإظهار موضة مصرية خاصة يتداخل فيها التاريخ المصرى مع اللمسة العصرية، حيث تحرص على أن يضم تصميمها تطريز التل المشهور به صعيد مصر، والتطريز البدوى لسيدات العريش.

????????????????????????????????????

10 = أكدت أن المنافسة في مجال الأزياء لا تنتهى، فهى مستمرة حفاظا على مكانتنا الدولية، ولا تتوقف عند إطلاق المنتج، بل هناك سباق مع الزمن لتحقيق التنمية المستدامة، لذا فإننا في عالم الأزياء لا نكف عن البحث والتطوير من أجل توفير خامات طبيعية وبأحسن سعر.

11 = شددت مارى لويس على أن مصر من الدول الغنية بالحضارات، والتى يمكن استغلال ذلك فى أفكار كثيرة في تصميم الأزياء و الترويج لمصر عالميا مشيرة إلى أن صناعة الأزياء تمر بمراحل كثيرة و ليس كل مصمم أزياء قادر على الإلمام بكل هذه المراحل و عليه دراستها و تعلمها جيدا من أجل أن يبدع و طالبت أن يكون هناك تخصصات في هذا المجال منها printing design وإكسسوارات الأزياء وغيرها من أجل تكامل الصناعة وكذلك الاهتمام بالاعتماد على القطن المصرى المميز لأنه يلقى إقبالا كبيرا خارجيا.

12= تعاملت ماري لويس مع العديد من مشاهير الفن مثل مديحة يسرى ورغدة وبوسى وإلهام شاهين ووفاء عامر، وصممت فساتين داليا البحيرى فى فيلم «محامى خلع»، ومنى زكى فى حفل تكريمها عن دورها فى فيلم «أيام السادات»، وآمال ماهر عندما شاركت فى حفل حضره الرئيس الأسبق حسنى مبارك، والإعلاميتين منى الشاذلى وسهير جودة، وأيضا الدكتورة مايا مرسى.

13= ماري لويس بشارة أم لابن فى الـ٢٧ من عمره، وفتاة فى الـ٢٣ من عمرها، وتعرفت علي زوجها منذ أن كانت فى الـ١٣ من عمرها وساعدها فى افتتاح أول محل لها فى المهندسين، وكبرا بعد ذلك سويا، فكان متفهما وخير سند لها.

14 = تري ماري أن مؤسس المجموعة لويس بشارة هو صاحب الفضل الأول وهو من بذل الجهد لتكون هذه المجموعة من أهم مصانع الملابس ليس في مصر فقط بل في الوطن العربي وشعار المجموعة دائما هو الجودة والرقي وتقديم أجود منتج للعملاء في كل وقت وأي مكان

15= في 2016 اختيرت عضوا بالمجلس القومي للمرأة و طالبت “مارى لويس” بضرورة تمكين المرأة اقتصاديا وصناعيا، لافتة إلى أن هذا المجال لم تحظو فيه المرأة بالتواجد، وقالت: أنا أمثل المرأة فى الصناعة ولم نرى حتى الآن تواجدا حقيقيا للنساء فى هذا المجال و قامت بتقديم العديد من المبادرات لتمكين المرأة اقتصاديا .

16 = ديسمبر 2019 احتفلت مصممة الأزياء العالمية ماري لوي بشارة بمرور 30 عاما على افتتاح أول فرع BTM وماري لوي بالمهندسين مشيرة إلي أن الاحتفالية هي تتويج لنجاح على مدار سنوات طويلة من الصناعة وتقديم منتج عالي الجودة لكل عملائنا داخل مصر و خارجها و تسعى لفتح فروع في مختلف الدول العربية والأوربية ” فرانشيز ” عن طريق العلامة التجارية بالإضافة إلى تقديم أفضل ملابس ذات جودة ورقي وخطوط موضة تناسب مختلف الأذواق

17= مايو 2020 صدرت وزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع قرارا بتعيين ماري لويس بشارة رئيسة للمجلس التصديرى للملابس الجاهزة، لتصبح أول سيدة تتولي هذا المنصب و ناشدت ماري لويس، الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء مصطفى مدبولى بدعم قطاع الملابس الجاهزة و قدمت مارى لويس ملفا كاملا عن القطن المصرى لفخامة الرئيس السيسى و لفتت إلى أن العالم كله حاليا يبحث عن الخامات الطبيعية والصبغات الـ«أورجانيك»، والابتعاد عن الصبغات الكيماوية، بهدف الحفاظ على البيئة، وهو ما يلزم معه تطوير الصناعة، وعمل إعادة تدوير «ريسيكل» لكل ما نستخدمه،

18 = سعت مارى لويس لفتح مجال التنمية المستدامة من خلال توفير فرص عمل للمرأة في المحافظات المختلفة، بتدريب الرائدات الريفيات والسيدات على التطريز، وكذلك استخدام أساليب زراعية سليمة في زراعة القطن والكتان، بالإضافة إلى تدريب الطلاب، حيث شاركت في إطلاق مدرسة ثانوية فنية في حى الأسمرات بالتعاون مع وزارة الصناعة لتخريج 100 طالب متخصص في صناعة الملابس، وذلك لتحقيق المنافسة عالميا، مؤكدة أن التنافس ليس في ظهور منتج جيد ومتميز، بل في عمل تنمية مستدامة حقيقية للمجتمع المحيط.

19 = أشادت مارى لويس بالدعم القوى الذى تلقاه من الدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة و أكدت أنها تساند لجنة دعم المرأة الريفية بالمجلس الومى للمرأة التى ترأسها حيث نفذت اللجنة العديد من المشروعات التي تستهدف تحسين الأوضاع المعيشية للمرأة الريفية وأسرتها منها مشروع قرية واحدة منتج واحد، مشروع الإقراض والادخار “قدم الخير” و برنامج تنمية جنوب الوادي، مشروع معاونة المرأة المعيلة للارتقاء بالمستوى الاقتصادي للمرأة المعيلة بالمحافظات، من خلال منحها قروضًا ميسرة بدون فوائد لإقامة مشروعات صغيرة و مبادرة مشروع القطن المصري من الزراعة إلى الحصاد بهدف دعم الصناعة الوطنية المصرية، من خلال إعادة زراعة القطن المصري، والحصول على منتج جيد ونقي، وتحقيق نمو اقتصادي للمرأة الريفية

20 = تقدم المجلس القومى للمرأة برئاسة د.مايا مرسي وجميع عضواته وأعضائه بخالص التهاني إلى مصممة الأزياء العالمية «ماري لويس» عضو المجلس لتكريمها ضمن فعاليات منتدى المرأة العربية والمسئولية المجتمعية في نسخته الثالثة “دورة يسريه لوزا”.

أعربت الدكتورة مايا مرسي عن سعادتها لحصول «ماري لويس» على هذة الجائزة الكبيرة، مؤكدة أنها رائدة في خدمة قضايا المرأة بالمجتمع ومن أبرز أعمالها تأسيس أول دار للفتيات بالقاهرة الكبرى، متمنية لها دوام التوفيق والنجاح.