جريدة اخبارية شاملة
رئيس التحرير طارق شلتوت

مصير وفاء مكي.. لماذا اختفت ياسمين عبد العزيز بعد تفجير قضية “تعذيب الخادمة”؟

فجرت صفحة تدعى ( حقوق المرأة) على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قضية عنف جديدة في سلسلة ممارسة المشاهير للعنف ضد الخادمات، والتى بدأت بوفاء مكى في التسعينات وانتهت بياسمين عبد العزيز الأن

حيث ذكرت الصفحة أن هناك بلاغات ضد الفنانة ياسمين عبد العزيز من قبل خادمتها الفلبينية بسبب تعرضها للعنف والحرمان من الطعام وسوء المعاملة .

- Advertisement -

الأمر الذى دفع الخادمة للجوء إلى سفارة الفلبين في مصر لشكوى الفنانة، وأرفقت الصفحة مستندات تؤكد هذه الواقعة، وتسرد تفاصيل التحقيق مع ياسمين عبد العزيز، وتوجيه تهم التعدي بالضرب علي الخادمة حيث جاء نص البلاغ وفقا لما نشرته الصفحة كالأتي ”

ضربتني على وجهي و بالرجل وصفعتني ثم شدتني من شعري وضر بتني بالحزام الجلد وفعلت نفس الشيئ مع زميليتي رين تشايرتي جريس
– عندما نسيت زميلتي “رين تشايرتي” أن تخبرني أن استدعي الحراس عن طريق الانتركوم صفـ عتها على وجهها صفـ عة قوية جدا وأخذت تسبها بكلمات بذيئة وطلبت مني أن أقوم بوظائف زميلتي رين
– كانت تمنعنا من الطعام طوال اليوم وتعطينا فقط قطعة خبز وقطة جبنة مثلثات ليلا

وأفادت الصفحة أيضا بأن الفنانة ياسمين عبد العزيز سعت للتصالح بكل الطرق خوفاً من مواجهة القانون

وهو ما يعيد إلى ذاكرتنا قضية الفنانة وفاء مكى التي سجنت ١٠ أعوام بسبب تهمة مماثلة لتهمة ياسمين عبد العزيز، وكانت القضية الأشهر في وقت التسعينات، حيث استفاق الناس على بلاغ مقدم من قبل خادمتين ضد وفاء مكى يتهموها بضربهما وتعذيبهما بمساعدة والدتها وزوجها وبعض أقاربها، بسبب تسريب الخادمة لبعض الأسرار عن وفاء مكى أزعجت زوجها، فقررت مكى عقاب الخادمتين واستخدام العنف ضدهما.
وبعد تحقيقات النيابة العادلة وتحويل القضية إلى القضاء صدر حكم في عام ٢٠٠١ بحبس المتهمة وفاء مكى مع الشغل والنفاذ ١٠ سنوات، مع حبس والدتها وزوجها وأثنين من أقاربها عام بسبب مساعدتهم لها، وتعويض المتضررة،

الأمر الذي أكد على أن العدل والحق في مصر لا يعرف شهرة ولا واسطة ولا محسوبية، فانتصرت فتاة ريفية من أسرة بسيطة علي سيدتها أو ربة عملها الفنانة المشهورة التي تمتلك علاقات ليس لها حصر .

ولكن السؤال هنا يطرح نفسه، هل ستتحقق العدالة في ٢٠٢١ مثلما تحققت في ١٩٩٨ وفتح التحقيق مع وفاء مكى واثارت القضية للرأى العام دون النظر لجماهيرية الفنانة؟

أم سيرضخ الرأي العام لجماهيرية ياسمين عبد العزيز والتى تدعم الفنانة دون النظر لحقيقة الأمر؟

هل ستتحول القضية إلى النيابة ويتناولها الأعلام بكل شفافية وحيادية، أم سينغلق باب التحدث بها قبل حتى أن يفتح، هل ستتوالى التحقيقات التي تظهر من الجاني ومن المجنى عليه أم ستكون مجرد زوبعة وتمر مرور الكرام ؟
هل ستخرج ياسمين عبد العزيز للجمهور وتوضح الأمر ؟ أم سنكتفي بجملة أحمد العوضي زوجتي خط أحمر؟

أسئلة لا تدين ياسمين عبد العزيز ولا تؤيدها انما تبحث عن الحقيقة والعدل ووضوح الأمر أمام الأعلام والجمهور؟
ربما تكون الخادمة كاذبة وربما تكون ياسمين عبد العزيز عنصرية تمارس العنف ضد من هم أقل منها طبقيا،
كيف سنعرف الحقيقة إذا تم التعتيم علي القضية بسبب الحب الأعمى لجمهور ياسمين عبد العزيز؟

ربما الرد علي تلك الأسئلة يجيبنا علي السؤال الأكثر انتشارا علي السوشيال ميديا حاليا
هل تلقى ياسمين عبد العزيز نفس مصير وفاء مكى ؟