نجيب ساويرس يفتح كل الملفات الساخنة في مقابلة نارية بمؤتمر جريدة حابي : العقارات و الذهب و طرح البنوك في البورصة

قال رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، إن التدخلات المتكررة في سوق محصول البنجر وسعر السكر أدت إلى معادلات اقتصادية خاطئة أثرت على كفاءة الإنتاج المحلي.
وأوضح ساويرس، خلال مقابلة صحفية بمؤتمر جريدة حابي السنوي السابع أجرتها ياسمين منير ورضوى إبراهيم مديرتا التحرير والشريكتان المؤسستان، أن أسعار البنجر تتأثر بالضغوط السياسية والاجتماعية، حيث يرفع النواب والجهات المختصة الأسعار لصالح الفلاحين، في حين يكون المستهلك غير قادر على تحمل هذه الزيادات، ما يخلق فجوة بين سعر الشراء وسعر البيع، ويجعل الصناعة المحلية تواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على التوازن المالي.

ساويرس يحذر من التدخلات في سوق البنجر وأثرها على صناعة السكر المحلية

وأشار إلى أن هذه السياسات دفعت مصانع السكر إلى البحث عن بدائل أقل تكلفة، حيث أصبح استيراد السكر الخام من الخارج أكثر جدوى اقتصاديًا مقارنة بشراء البنجر المحلي المرتفع السعر، ما أثر سلبًا على الفلاح المصري وأدى إلى تقليص الاعتماد على الإنتاج المحلي.
وأكد ساويرس أن الحل الأمثل يتمثل في ترك السوق يحدد الأسعار بشكل منطقي مع وضع آليات دعم مستهدف للفلاحين، بما يضمن استدامة الإنتاج المحلي ويحد من الاعتماد على الواردات.

خطة ساويرس لدمج شركاته تحت كيان واحد

كشف رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس عن خططه لدمج جميع شركاته العاملة في مصر تحت كيان واحد، بهدف إنشاء شركة قابضة ضخمة مدرجة في البورصة المصرية.

وأوضح ساويرس أن الشركة الجديدة ستضم أنشطة متنوعة تشمل السياحة والزراعة والتصنيع والطاقة والبيئة، بالإضافة إلى قطاع التكنولوجيا والكمبيوتر، ما يجعلها منصة استثمارية متكاملة لأي مستثمر يسعى للدخول في أكثر من نشاط اقتصادي في مصر.
وأكد ساويرس أن قطاع العقارات سيظل منفصلًا عن الكيان الموحد، نظرًا لكونه تابع لشركة قابضة أخرى.

مشاريع جديدة في سوهاج واستثمار في الشباب

قال ساويرس، إنه يستهدف تنمية جزيرة تطل على النيل في سوهاج مع تصور مبدئي لضمها فندق ونادٍ رياضي للألعاب الرياضية.

ولفت ساويرس إلى أنه افتتح مؤخرًا فرعًا لشركة شغلني في سوهاج لتأهيل الشباب وتزويدهم بالمهارات العملية وإلحاقهم بالشركات بدون أي مصاريف خاصة بعملية التعهيد.

تطوير القطاع السياحي واستثمارات في منطقة الأهرامات

وعن نظرته للقطاع السياحي وفرص ضخ استثمارات مستقبلية، أشار ساويرس إلى أنه ضخ استثمارات إجمالية بنحو مليار ونصف في منطقة الأهرامات، مضيفًا: “نجحنا في القضاء على الممارسات الضارة الصادرة من أصحاب الخيول والجمال في المنطقة والعمليات الاستفزازية التي كانت تثير غضب السياح، وتمكنا من إدخال الأتوبيسات وإدارة المنطقة بشكل جيد”.

دعم الصندوق السيادي المصري والاستثمار في العملات الرقمية

طالب ساويرس الحكومة بأن تحتذي بنموذج الصناديق السيادية في ماليزيا وسنغافورة، وتطبيق نماذجها على الصندوق السيادي المصري، مضيفًا أن قيمة الصناديق السيادية في ماليزيا وسنغافورة تتضاعف بنسبة 100% سنويًا.
وأكد ساويرس ضرورة استقلالية الصندوق السيادي المصري في اتخاذ القرارات، مشيرًا إلى أن مشكلة الاستثمار في العملات المشفرة تتمثل في التذبذب وإمكانية الاختراقات.

التحديات الزراعية والحاجة إلى استغلال الأراضي المستصلحة

قال ساويرس إن القطاع الزراعي يواجه اليوم تحديين رئيسيين يتمثلان في محدودية الأراضي المتاحة وموارد المياه، لافتًا إلى أن المياه لم تتأثر حتى الآن بمشروع سد النهضة بإثيوبيا، لكن ذلك قد يحدث مستقبلًا، مؤكدًا أهمية التخطيط المستدام للموارد المائية.

وأوضح أن الأراضي الزراعية أصبحت محدودة، رغم المشاريع الكثيرة التي تنفذها الدولة في مجال الاستصلاح الزراعي، وشدد على ضرورة إتاحة هذه الأراضي للقطاع الخاص بغرض الاستثمار الزراعي، سواء بنظام الإيجار أو وفق شروط مرنة، لضمان زيادة الإنتاجية الزراعية وتعظيم القيمة المضافة.

ونوّه ساويرس بأن صادرات مصر الزراعية وصلت حاليًا إلى نحو 6 إلى 7 مليارات دولار، مع إمكانية مضاعفة هذه الصادرات حال تم توسيع قاعدة الأراضي المزروعة وإدارتها بكفاءة، مؤكّدًا أن تمكين القطاع الخاص من استغلال الأراضي المستصلحة سيحقق نموًا ملحوظًا في الإنتاج الزراعي والتصدير.

وبيّن أن مشروع مصنع السكر يحتاج إلى نحو 40 ألف فدان، إلا أن المساحة المتوفرة حاليًا لا تتجاوز 15 ألف فدان، معربًا عن تطلعه إلى تأمين 25 ألف فدان إضافية لاستكمال متطلبات الإنتاج.