ارتفاع قياسي لعيار 21 والجنيه الذهب في مصر اليوم.. أسعار الذهب تقفز 10 جنيهات وسط عطلة البورصات العالمية

سجّلت أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفاعًا محدودًا لكنه قياسي خلال تعاملات اليوم السبت، بالتزامن مع عطلة البورصات العالمية، بعد المكاسب القوية التي حققتها الأوقية عالميًا الأسبوع الماضي بنسبة 2.4%. وأفادت منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات بأن الارتفاع جاء مع تصاعد حالة عدم اليقين الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية المرتبطة بالحرب الروسية-الأوكرانية، مما زاد من جاذبية الذهب كأصل آمن للمستثمرين في مصر.

أسعار الذهب محليًا ترتفع بنحو 10 جنيهات

قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن أسعار الذهب في السوق المحلية شهدت ارتفاعًا محدودًا مقارنة بختام تعاملات أمس، حيث سجّل جرام الذهب عيار 21 نحو 5745 جنيهًا، وبلغ عيار 24 حوالي 6566 جنيهًا، فيما سجّل عيار 18 نحو 4924 جنيهًا، بينما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 45960 جنيهًا، مع مكاسب تقدر بحوالي 10 جنيهات للجرام.

الذهب عالميًا يتصدر المكاسب السنوية

وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت أسعار الذهب بنحو 100 دولار للأوقية خلال الأسبوع، لتغلق عند مستوى 4299 دولارًا. ومنذ بداية العام، حقق الذهب قرابة 50 مستوى قياسيًا جديدًا، مسجّلًا ارتفاعًا تجاوز 65%، ليحقق أفضل أداء سنوي له منذ عام 1979.

أداء الفضة مقابل الذهب

ورغم المكاسب الكبيرة للذهب، يبدو أداء المعدن النفيس أقل مقارنة بالفضة، التي رغم تراجعها عن قممها الأخيرة عند 64.66 دولارًا للأوقية، إلا أنها أنهت الأسبوع على ارتفاع بأكثر من 6%، مع تحقيق قفزة سنوية بلغت نحو 115%، لتتداول عند مستويات تاريخية غير مسبوقة.

توقعات المحللين وأسعار الفائدة

يتوقع محللون استمرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، حتى مع استمرار الضغوط التضخمية، ما يعني تراجع العوائد الحقيقية وتقليص تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على أسعار المعدن النفيس في مصر.

طلبات إعانة البطالة الأمريكية وتأثيرها

جاء تقرير طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة أضعف من التوقعات، حيث ارتفعت الطلبات الأولية إلى 236 ألف طلب للأسبوع المنتهي في 6 ديسمبر، مقارنة بـ192 ألفًا بعد تعديل بيانات الأسبوع السابق، في حين تراجعت الطلبات المستمرة إلى 1.838 مليون طلب، ما يعكس قدرًا من الاستقرار في معدلات البطالة طويلة الأجل، وهو عامل يؤثر على توجهات الاحتياطي الفيدرالي وبالتالي على أسعار الذهب عالميًا ومحليًا.

الأوضاع الجيوسياسية وتأثيرها على الذهب

تبدو محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا متعثرة، في ظل استياء البيت الأبيض من بطء المفاوضات وخيبة أمل الرئيس الأمريكي من عدم توقيع الرئيس الأوكراني على خطة السلام الأمريكية، وهو ما يعزز من جاذبية الذهب كأصل آمن، خاصة للمستثمرين المصريين الباحثين عن حماية استثماراتهم من تقلبات الأسواق.

تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي

أوضح مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مواقف متباينة حول السياسة النقدية، حيث دعا بعضهم إلى انتظار المزيد من البيانات الاقتصادية، بينما شدد آخرون على ضرورة سياسة نقدية أكثر تشددًا للسيطرة على التضخم، مما يظل عاملاً محفزًا لتقلبات أسعار الذهب والمعادن النفيسة عالميًا ومحليًا.

التوقعات المستقبلية للذهب والفضة

لا يزال بعض المحللين يستهدف وصول أسعار الذهب إلى 5000 دولار للأوقية خلال العام المقبل، بينما تتراوح توقعات الفضة بين 75 و80 دولارًا، مع ترجيحات تفاؤلية بوصولها إلى 100 دولار، في ظل استمرار الطلب القوي وغير المسبوق على المعادن النفيسة عالميًا، ورغم أن حيازات الذهب تمثل نسبة محدودة من إجمالي الأصول المالية، ما يفتح المجال أمام تدفقات استثمارية إضافية مستقبلًا.