أعلنت شركتا “دي إم جي إفنتس” و”دويتشه ميسه”، من أبرز منظمي الفعاليات الدولية، توقيع مذكرة تفاهم لتطوير معرض ومؤتمر عالمي جديد للطاقة، من المقرر إطلاقه في ألمانيا عام 2027.
تم توقيع مذكرة التفاهم بين كريستوفر هدسون، رئيس شركة دي إم جي إفنتس، والدكتور يوشن كوكلر**، رئيس مجلس إدارة شركة دويتشه ميسه، خلال المؤتمر السنوي العالمي لـ UFI الذي انعقد في هونغ كونغ بين 19 و22 نوفمبر 2025، وهو أحد أبرز التجمعات المؤثرة في صناعة المعارض العالمية. ويُعد هذا التوقيع خطوة أولى نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين الطرفين، مع التطلع إلى استكشاف فرص جديدة للشراكة وتطوير مبادرات مشتركة خلال السنوات القادمة.
الطلب العالمي على الطاقة وتحديات المستقبل
شهد الطلب العالمي على الطاقة نمواً غير مسبوق خلال العقدين الماضيين، ومن المتوقع أن يرتفع استهلاك الكهرباء بنحو 25٪ بحلول عام 2030، مدفوعاً بارتفاع عدد السكان، وتسارع وتيرة التوسع العمراني، وتحسن مستويات المعيشة في الأسواق الناشئة. ومع انضمام ملايين الأشخاص إلى الطبقة الوسطى عالمياً، يزداد الطلب على وسائل التبريد والتدفئة والنقل والأجهزة المنزلية، ما يضاعف الضغط على البنية التحتية للطاقة وشبكات توريد الوقود.
وفي الوقت نفسه، يعيد توسّع البنية التحتية الرقمية تشكيل احتياجات الطاقة العالمية، إذ قد تستهلك تقنيات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات ما يصل إلى 10٪ من إجمالي الاستهلاك العالمي للكهرباء بحلول عام 2030، ما يضاعف الضغط على البنية التحتية للطاقة ويؤكد ضرورة بناء أنظمة أكثر مرونة وقدرة على مواجهة التحديات القائمة.
تعيد هذه التحولات صياغة النقاش العالمي حول الطاقة، إذ لا يقتصر التحدي على الحد من الانبعاثات فحسب، بل يتطلب توفير كميات أكبر من الطاقة بطريقة آمنة وفعّالة وبأسعار معقولة لضمان استمرار النمو الاقتصادي وتلبية متطلبات التوسع العمراني والاحتياجات المتنامية للمجتمعات. وتواجه الدول في الأسواق المتقدمة والناشئة هذا التحدي المزدوج، في ظل الجهود المتزامنة لضمان الاستقرار على مستوى الإمدادات وتعزيز القدرات الاستيعابية التشغيلية.
تطوير منصة متكاملة للطاقة
وبهدف مواكبة هذا التوجه، تطوّر شركتا “دي إم جي إفنتس” و”دويتشه ميسه” منصة متكاملة تجمع مختلف مكونات منظومة الطاقة العالمية، تشمل مجالات الوقود، وتوليد الطاقة، والشبكات، والتخزين، والتقنيات النظيفة، والبنية التحتية الرقمية، وحلول التنقل، إضافة إلى القطاعات الكبرى المستهلكة للطاقة. تهدف هذه المنصة إلى تشكيل مساحة متكاملة تتيح تبادل الرؤى وصياغة مبادرات قابلة للتنفيذ، ويضم الحدث نخبة من المنتجين، ومزودي الحلول، وشركات التكنولوجيا، والجهات التمويلية، وصنّاع السياسات، والمبتكرين الناشئين لاستكشاف المسارات المستقبلية لأمن الطاقة، وتعزيز مرونة الأنظمة، ودعم النمو الاقتصادي العالمي.
تصريحات قيادات الشركتين
قال كريستوفر هدسون، رئيس شركة “دي إم جي إفنتس”: “يشهد العالم حقبة جديدة في مجال الطاقة، إذ يرتفع الطلب على نحو ملحوظ مع تسارع التحول الرقمي وتنامي الضغوط على أنظمة الطاقة. ويعد تعزيز الإمدادات أحد أهم التحديات في هذا العصر. ونعمل عبر التعاون مع شركة دويتشه ميسه على تطوير منصة تضم صناع القرار المسؤولين عن إنتاج الطاقة ونقلها واستهلاكها، لتزويدهم بالقدرات اللازمة لمواجهة التحديات المشتركة وتعجيل الخطوات التي تضمن استمرار النمو العالمي. وتؤكد هذه الشراكة اتساع النقاش حول مستقبل الطاقة وضرورة تأسيس شراكات أعمق وأكثر تكاملاً عبر مختلف مكونات القطاع.”
وأضاف أن الاتفاقية تجمع بين الانتشار العالمي والخبرة العميقة في القطاع مع القدرات التنظيمية المتميزة لدى كل من الطرفين، مستندة إلى خبرات تراكمت عبر عقود في الصناعة العالمية والطاقة والابتكار، لتقدّم حدثاً استثنائياً يلبي احتياجات منظومة الطاقة العالمية سريعة التطور.
من جهته قال الدكتور يوشن كوكلر، رئيس مجلس إدارة شركة دويتشه ميسه: “تمثل الطاقة حجر الأساس للنمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي والتكنولوجي، وفي ظل ارتفاع الطلب العالمي بشكل مستمر، تصبح الحاجة إلى اعتماد أنظمة طاقة آمنة وموثوقة ومتنوعة ضرورة ملحّة. ويتيح لنا التعاون مع شركة دي إم جي إفنتس تطوير منصة تجمع أبرز الأصوات العالمية في مجالي الطاقة والتكنولوجيا، لإنشاء مساحة مخصصة للشراكات والابتكار والاستثمار لتلبية الاحتياجات المستقبلية.”
فعاليات الحدث
يتضمن المعرض والمؤتمر الجديد مؤتمراً استراتيجياً، وجلسات تقنية متخصصة، وموائد مستديرة للقيادات، إضافة إلى عروض لأحدث الابتكارات، ومناقشات تركز على تعزيز مرونة الأنظمة، وزيادة قدرات الطاقة، وضمان أمن الإمدادات، وتسريع التحول الرقمي.
كما ستبدأ شركتا دي إم جي إفنتس ودويتشه ميسه التخطيط المشترك، مع الإعلان عن مزيد من التفاصيل خلال المراحل التالية من التعاون.









التعليقات مغلقة.