جريدة اخبارية شاملة
رئيس التحرير طارق شلتوت

محمد القلاجي.. من هو “الطفل المعجزة” الذي خطف قلوب المصريين في برنامج دولة التلاوة؟

في الثانية عشرة من عمره فقط، يقف الطفل محمد أحمد حسن إسماعيل القلاجي أمام لجنة تحكيم دولة التلاوة بثبات يفوق سنواته، وصوت يحمل عبق التلاوة المصرية الأصيلة. خطف محمد الأنظار منذ اللحظة الأولى لظهوره بالحلقة الثالثة من البرنامج، ليس فقط بقدراته الصوتية المميزة، بل بحلمه الواضح وثقته في أن “الحلم قريب من التحقق”.

طفل صغير.. لكن حلمه بحجم وطن

- Advertisement -

يقول محمد القلاجي، الذي ينتمي لواحدة من الأسر المحبة للقرآن:
“وعدت أهلي أنه لو فزت في مسابقة دولة التلاوة سأكون قارئًا ومبتهلًا في إذاعة القرآن الكريم، وإن شاء الله حلمي هيتحقق وأكمل المسيرة”.
ورغم صغر سنه، يظهر في حديثه نضج كبير وإصرار واضح على السير في طريق كبار المقرئين، مستلهمًا خطوات أعلام التلاوة المصرية.

موهبة تشق طريقها بين 14 ألف متسابق

لم يكن الوصول إلى حلقات البرنامج أمرًا بسيطًا؛ فقد شارك في اختبارات المسابقة أكثر من 14 ألف متسابق من مختلف المحافظات. تخطى محمد كل مراحل التصفيات بجدارة، ليصبح واحدًا من أبرز الوجوه الشابة التي أثبتت حضورها بقوة أمام لجنة تحكيم تضم قامات دينية وصوتية كبرى؛ من بينهم الشيخ حسن عبد النبي، الدكتور طه عبد الوهاب، الداعية مصطفى حسني، والشيخ طه النعماني.

هذا المرور بين آلاف الأصوات ليصل محمد إلى منصة المنافسة النهائية، يعكس حجم موهبته وقدرته على إجادة التلاوة وضبط المقامات، وهو ما جعله واحدًا من أبرز نجوم الموسم.

ملامح شخصية قارئ صغير.. وثقة تتجاوز سنوات العمر

خلف صوته الندي، تمتاز شخصية محمد بالهدوء والاتزان، مع طموح واضح نحو الاحتراف. يحرص يوميًا على التدريب لساعات، ويعتبر الاستماع للقراء الكبار جزءًا أساسيًا من يومه. يمتلك القدرة على المزج بين الإتقان الصوتي والروحانية، وهو ما جعله يحظى بإعجاب اللجنة والجمهور على حد سواء.

يرى أساتذته أن محمد يملك ملامح قارئ محترف مبكر، وأن استمراره في هذا الطريق سيجعله أحد أهم المواهب القرآنية في جيله.

نجم جديد في سماء التلاوة

مع تقدم حلقات البرنامج، أصبح اسم محمد القلاجي من أبرز الأسماء المتداولة بين محبي الأصوات القرآنية، خاصة مع الأداء المتوازن الذي يجمع بين جمال الصوت وإتقان الأحكام.
ومهما كانت نتيجة المنافسة النهائية، فإن محمد قد أصبح بالفعل نجمًا صغيرًا يشق طريقه بقوة نحو إذاعة القرآن الكريم—ذلك الحلم الذي قال إنه وعد به أسرته، ويبدو أنه بات أقرب مما يتخيل.

التعليقات مغلقة.