الجرام زاد 110 جنيه.. لغز القفزة المفاجئة في أسعار الذهب اليوم بمصر.. ماذا يحدث داخل سوق الصاغة؟

شهدت أسعار الذهب في مصر حالة من الارتباك خلال الأسبوع الماضي، وسط صعود مفاجئ قارب 110 جنيهات لجرام الذهب عيار 21، قبل أن يستقر اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات.

ووفقًا للتقرير الأسبوعي، ارتفع سعر الذهب في السوق المحلية بنسبة 2%، بينما حققت الأوقية عالميًا زيادة بلغت 2.1%، مدفوعة بتراجع الدولار وتصاعد توقعات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن جرام الذهب عيار 21 صعد خلال تعاملات الأسبوع الماضي بنحو 110 جنيهات، بعدما افتتح التداول عند 5345 جنيهًا، وأغلق عند 5455 جنيهًا. وعلى الصعيد العالمي، صعدت الأوقية بنحو 85 دولارًا من 4001 إلى 4086 دولارًا.

أسعار الذهب اليوم في مصر

عيار 24 سجل 6234 جنيهًا،

عيار 18 بلغ 4676 جنيهًا،

بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند 43,640 جنيهًا.

وأوضح إمبابي أن تعاملات السبت شهدت تراجعًا طفيفًا بقيمة 10 جنيهات، مع افتتاح عيار 21 عند 5465 جنيهًا وإغلاقه عند 5455 جنيهًا، بالتزامن مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.

السعر العالمي للأونصة

ورغم التعافي العالمي، يرى الخبراء أن الذهب لم يتمكن من تجاوز مستوى 4200 دولار للأوقية، ما يعكس حاجة الأسواق إلى مزيد من الاستقرار لإعادة اختبار القمة التاريخية المسجلة الشهر الماضي. ويؤكد محللون أن الاتجاه الصاعد طويل الأجل لا يزال قائمًا، لكن الشكوك تتزايد بشأن قدرة الفيدرالي الأمريكي على اتخاذ قرار خفض الفائدة الشهر المقبل.

وشهد الأسبوع الماضي حدثًا لافتًا بعد انتهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة دام 43 يومًا، ما اضطر الاقتصاديين للتحرك بحذر نتيجة غياب بيانات التضخم وأرقام سوق العمل التي تأخر صدورها.

خفض الفائدة و ارتباطها بتسعير الذهب

ووفقًا لأداة CME FedWatch، انخفضت احتمالات خفض الفائدة في ديسمبر إلى أقل من 50% مقارنة بأكثر من 90% الشهر الماضي، وهو ما انعكس على تداولات الذهب، حيث أنهى الأسبوع مرتفعًا 2.1% لكنه هبط بنحو 3.5% عن ذروة الخميس.

كما أثارت أزمة الديون الأمريكية مزيدًا من الضغط على الأسواق، خاصة مع ضعف الإقبال على مزادات السندات لأجل 10 و30 عامًا، فيما يثير مقترح الرهن العقاري لمدة 50 عامًا جدلًا واسعًا بسبب تضاعف الفائدة على المستهلكين.

وفي ظل هذه الأجواء الضبابية، من المتوقع أن يظل الذهب والفضة مدعومين خلال الفترة المقبلة مع ترقب الأسواق لمجموعة من البيانات الأمريكية المهمة، بينها محضر اجتماع الفيدرالي وطلبات إعانة البطالة ومؤشرات مديري المشتريات.

وتظل الأنظار أيضًا على مستقبل منصب جيروم باول رئيس الفيدرالي، الذي تنتهي ولايته في مايو المقبل، وسط تكهنات بشأن هوية خليفته وتأثير ذلك على مسار السياسة النقدية.