سادت حالة من الحزن العميق في الأوساط الفنية المصرية عقب وفاة المطرب الشعبي إسماعيل الليثي، الذي رحل عن عالمنا في الساعات القليلة الماضية، متأثرًا بإصاباته البالغة إثر حادث سير مروع تعرض له بمحافظة المنيا، جنوبي مصر.
وكان الليثي قد نُقل إلى المستشفى صباح الجمعة الماضية، بعد تعرضه لكسر في الجمجمة ونزيف حاد وتهتك في الرئتين، ودخوله في غيبوبة كاملة استمرت أربعة أيام داخل غرفة العناية المركزة، قبل أن يُعلن عن وفاته رسميًا، وسط حالة من الحزن بين جمهوره وزملائه في الوسط الفني.
وفي أول تعليق رسمي من نقابة المهن الموسيقية، نعى الفنان مصطفى كامل، نقيب الموسيقيين، الراحل بكلمات مؤثرة، قائلاً في بيان صحفي:
> “أعزي الوسط الفني وأسرة الفنان الراحل إسماعيل الليثي، فهو من أنقى وأجمل الناس الذين عرفتهم، ورغم أن علاقتي به لم تكن قوية، إلا أن سلوكه الطيب وتواضعه وخلقه الرفيع تركوا في نفسي أثرًا كبيرًا، وأشعر بحزن شديد وكأنني فقدت أحد أفراد دمي”.
من هو إسماعيل الليثي؟
ينتمي المطرب إسماعيل رضا إسماعيل عبد الكريم، الشهير بـ إسماعيل الليثي، إلى حي إمبابة بمحافظة الجيزة، حيث نشأ وتأثر بالأجواء الشعبية التي انعكست على أسلوبه الفني، ليصبح أحد أبرز الوجوه في الغناء الشعبي المصري خلال السنوات الأخيرة.
بدأ الليثي مشواره من حفلات الأحياء ومراكز الشباب، قبل أن يتجه إلى غناء الأغاني الشعبية والمهرجانات التي تمزج بين الإيقاعات السريعة والكلمات الواقعية، مما منحه شهرة واسعة وجعل اسمه حاضرًا في معظم المناسبات والأفراح الشعبية.
من أشهر أعماله الغنائية: “جدو نحنوح”، و**”أمان يا صاحبي”، و”عنتر وبيسة”، و”يا تهدي يا تعدي”**، التي لاقت نجاحًا وانتشارًا كبيرين بين جمهوره.
وعُرف الراحل بعلاقته القوية بعائلته، خاصة ابنه رضا (ضاضا)، الذي فقده في حادث مأساوي إثر سقوطه من الطابق العاشر بمنزل الأسرة، وهو ما شكّل صدمة قاسية أثّرت على نفسيته بشدة. كما كانت زوجته شيماء سعيد، التي تعمل في مجال التجميل، الداعم الأول له في حياته الفنية والشخصية رغم ما مرّ به من أزمات عائلية.
رحل إسماعيل الليثي تاركًا وراءه سيرة طيبة وفنًا قريبًا من الناس، بعد أن استطاع أن يحجز لنفسه مكانة مميزة في قلوب محبي الأغنية الشعبية المصرية.









التعليقات مغلقة.