قفزة تاريخية.. أسعار الذهب في مصر تكسر جميع الأرقام القياسية اليوم الخميس 6 نوفمبر 2025.. وعيار 21 يشعل سوق الصاغة

شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم قفزة تاريخية غير مسبوقة، وسط صعود عالمي حاد للمعدن الأصفر الذي تجاوز حاجز 4000 دولار للأوقية لأول مرة في تاريخه، مدعومًا بتراجع الدولار الأمريكي ومخاوف الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة.

وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات، إن الأسعار في السوق المحلية قفزت بنحو 30 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ليسجل عيار 21 مستوى 5355 جنيهًا، وهو أعلى سعر في تاريخ سوق الصاغة المصرية، بينما سجل عيار 24 نحو 6120 جنيهًا، وبلغ عيار 18 حوالي 4590 جنيهًا، واستقر سعر الجنيه الذهب عند 42840 جنيهًا.

- Advertisement -

وأوضح إمبابي أن المعدن النفيس استفاد من تراجع الدولار الأمريكي من أعلى مستوياته في خمسة أشهر، إضافة إلى تصاعد القلق من تداعيات الإغلاق الحكومي الأمريكي، مما دفع المستثمرين إلى التحول نحو الذهب كملاذ آمن وسط حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي في الأسواق العالمية.

وأشار تقرير «آي صاغة» إلى أن الأوقية العالمية ارتفعت بنحو 29 دولارًا لتسجل 4013 دولارًا، وسط ترقب الأسواق لتصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي التي قد تحدد مسار أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.

وبيّن التقرير أن بيانات التوظيف الأمريكية الصادرة عن مؤسسة ADP أظهرت زيادة مفاجئة بواقع 42 ألف وظيفة في أكتوبر، ما عزز احتمالات تريث الفيدرالي في خفض الفائدة في اجتماعه المقبل، رغم انقسام أعضائه بشأن وتيرة السياسة النقدية.

وكشف مجلس الذهب العالمي في تقريره الأخير عن ارتفاع الطلب الأمريكي على الذهب بنسبة 58% خلال الربع الثالث من العام إلى 186 طنًا، بدعم من تدفقات قياسية على صناديق الاستثمار المتداولة بالذهب بلغت 137 طنًا، أي ما يعادل 62% من إجمالي التدفقات العالمية.

كما أشار المجلس إلى أن البنوك المركزية حول العالم واصلت تعزيز احتياطياتها، حيث سجلت صافي مشتريات بلغت 39 طنًا في سبتمبر، لتصل إلى 200 طن منذ بداية العام، وتصدرت البرازيل القائمة تلتها كازاخستان وجواتيمالا.

إقليميًا، ذكرت وكالة بلومبرج أن كمبوديا تخطط لتخزين جزء من احتياطياتها الذهبية في بورصة شنجهاي للذهب بمنطقة شنتشن الحرة، في خطوة تعكس التحول العالمي نحو تنويع أماكن تخزين الاحتياطيات بعيدًا عن لندن.

ويؤكد الخبراء أن الذهب لا يزال في موقع قوة كأحد أهم أدوات التحوط ضد المخاطر، مدعومًا بتراجع الدولار واستمرار الغموض في المشهد الاقتصادي الأمريكي، في حين تحد مكاسب الأسهم العالمية من أي ارتفاعات مفرطة في الأسعار.