تشهد مدينة العبور الجديدة واحدة من أكبر الطفرات العمرانية والتنموية في شرق القاهرة، لتصبح نموذجًا رائدًا للمدن المتكاملة التي تجمع بين السكن والاستثمار والصناعة، وفقًا للتقرير الصادر عن قسم الدراسات والاستشارات العقارية بشركة HSG، والذي أكد أن المدينة تسير بخطى ثابتة لتكون إحدى أبرز مدن الجيل الرابع الذكية في مصر.
مدينة تجمع بين النمو العمراني والاقتصادي
- Advertisement -
أوضح التقرير أن العبور الجديدة ستشهد خلال الفترة المقبلة طلبًا متزايدًا على الأراضي والوحدات السكنية والإدارية، ما يجعل العائد الاستثماري فيها مرتفعًا نسبيًا مقارنة بمدن أخرى مجاورة.
وتقدّر مساحة المدينة بنحو 58,914 فدانًا، وتقع على طريق القاهرة – الإسماعيلية الصحراوي بالقرب من محور العبور – بلبيس ومدينة بدر، مما يجعلها حلقة وصل استراتيجية بين شرق القاهرة ومدن القناة.
خدمات متكاملة وبنية تحتية حديثة
تضم المدينة منطقة خدمات مركزية على مساحة 260 فدانًا تشمل مولات تجارية ومدارس دولية وجامعة خاصة قيد التنفيذ ومستشفى عام جديد، بالإضافة إلى خطة لرفع عدد سكانها إلى 250 ألف نسمة بحلول عام 2030، مع زيادة الرقعة الخضراء بنسبة 25% خلال السنوات الخمس المقبلة.
كما وضعتها وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية على خريطة التطوير القادمة لتحديث الطرق والبنية التحتية والمرافق العامة.
أسعار تنافسية وفرص استثمارية واعدة
تُعد أسعار الوحدات في المدينة منافسة للغاية مقارنة بالعاصمة الإدارية والقاهرة الجديدة؛ إذ يتراوح سعر المتر السكني بين 20 و30 ألف جنيه، بينما يبلغ السعر الإداري من 40 إلى 50 ألف جنيه، ويتراوح السعر التجاري بين 120 و170 ألف جنيه.
ويرى الخبراء أن هذه الأسعار الحالية تمثل فرصة ذهبية للمستثمرين قبل الارتفاع المتوقع مع اكتمال مراحل التنمية الجارية.
محمد الجزار: العبور الجديدة نموذج متكامل للمستقبل
قال محمد الجزار، رئيس مجلس إدارة شركة HSG للتطوير والاستشارات العقارية، إن مدينة العبور الجديدة تواصل ترسيخ مكانتها كإحدى أنجح المدن المتكاملة في مصر، بفضل المشروعات الجديدة والتوسعات المستمرة، ما يجعلها وجهة مثالية للعائلات والمستثمرين الباحثين عن جودة الحياة والعائد الاستثماري المرتفع.
وأشار إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ أكثر من 35 ألف وحدة سكنية بمستويات متنوعة (اقتصادي – متوسط – فاخر)، إلى جانب طرق رئيسية بطول 90 كم وشبكات مياه وصرف وكهرباء حديثة تغطي مناطق الامتداد الجديدة.
وأكد أن العبور الجديدة تسير بخطى ثابتة نحو التحول إلى مدينة ذكية مستدامة تعتمد على الطاقة النظيفة والمرافق الرقمية، لتصبح بحق العبور إلى المستقبل.
وليد مغيث: خطط طموحة تضع المدينة في مقدمة مدن الجيل الرابع
من جانبه، قال وليد مغيث، مدير عام شركة HSG، إن مدينة العبور الكبرى – بجزأيها القديم والجديد – تُعد من أهم المراكز الصناعية في دلتا مصر، إذ تضم مئات المصانع في مجالات الأغذية والكيماويات والملابس ومواد البناء.
وأضاف أن من بين أبرز المشروعات الجديدة سوق الذهب الذي يُعد الأول من نوعه في مصر والعالم العربي، إلى جانب مراكز طبية متخصصة وفنادق صغيرة لخدمة النشاطين الصناعي والسكني المتناميين، مما يقلل الحاجة إلى التنقل خارج المدينة.
وأوضح أن توسعات العبور الجديدة جاءت لتوفّر حلقة تكاملية بين الصناعة والسكن والخدمات، لتستوعب الأيدي العاملة والمستثمرين الجدد، مؤكدًا أنها ليست مجرد امتداد عمراني، بل رؤية حضرية شاملة تسعى لأن تكون نموذجًا متكاملًا للعيش والعمل والاستثمار.
التعليقات مغلقة.