كارثة في سوق الصاغة.. أسعار الذهب تنهار في مصر اليوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2025.. وعيار 21 يسجل سقوطًا مدويًا

– انهيار مفاجئ في السوق المحلي

شهدت أسعار الذهب في مصر انهيارًا حادًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2025، لتسجل أكبر موجة هبوط يومية منذ مطلع الشهر، وسط ضغوط عالمية وتراجع حاد في الإقبال على المعدن النفيس مع تصاعد التفاؤل التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

- Advertisement -

وكشف تقرير منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات، أن جرام الذهب عيار 21 – وهو الأكثر تداولًا في السوق المحلية – هبط بنحو 120 جنيهًا دفعة واحدة، ليسجل 5260 جنيهًا مقابل 5380 جنيهًا في ختام تعاملات أمس الإثنين.

تراجع جماعي لجميع الأعيرة

سجّل عيار 24 نحو 6011 جنيهًا، وعيار 18 نحو 4509 جنيهات، بينما استقر عيار 14 عند 3507 جنيهات، في حين بلغ سعر الجنيه الذهب 42080 جنيهًا دون تغيير يُذكر.

وأشار التقرير إلى أن أسعار الذهب كانت قد تراجعت أمس بنحو 170 جنيهًا، لتفقد السوق بذلك ما يقارب 300 جنيه في يومين فقط، في واحدة من أسرع موجات الهبوط التي يشهدها السوق المحلي هذا العام.

الذهب العالمي يترنح وسط تفاؤل تجاري

وعلى الصعيد العالمي، انخفضت الأوقية بنحو 71 دولارًا لتسجل 3918 دولارًا، متأثرة بتراجع الطلب على أصول الملاذ الآمن مع تزايد الإقبال على المخاطرة في ظل مؤشرات إيجابية بشأن التوصل إلى اتفاق تجاري جديد بين واشنطن وبكين.

ويترقب المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي غدًا الأربعاء، وسط توقعات بخفض جديد في أسعار الفائدة، وهو ما قد يؤثر مباشرة على حركة المعدن النفيس في الجلسات المقبلة.

تصحيح سعري بعد قمة أكتوبر التاريخية

جاء هذا التراجع بعد أن لامس الذهب قمته التاريخية في 17 أكتوبر الماضي عند 4381 دولارًا للأوقية، مدفوعًا بموجة صعود استثنائية نتيجة التوترات الجيوسياسية والمخاوف الاقتصادية، قبل أن يبدأ في تصحيح سعري حاد مع عودة الثقة للأسواق العالمية وجني المستثمرين للأرباح.

خبراء: الانخفاض تصحيح مؤقت

يرى محللون أن الانخفاض الحالي يمثل تصحيحًا طبيعيًا بعد الارتفاعات التاريخية الأخيرة، متوقعين أن يستقر الذهب مؤقتًا بالقرب من مستوياته الحالية، مع احتمالية العودة للارتفاع في حال خفّض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة أو تجددت التوترات الجيوسياسية.

ويشير خبراء إلى أن السوق المحلي تأثر بشدة بتقلبات الأسعار العالمية، في ظل محدودية المعروض من الذهب الخام وارتفاع تكاليف الاستيراد، مما يجعل حركة الأسعار أكثر حدة مقارنة بالأسواق الخارجية.