تحركات مريبة في البنوك المصرية.. سعر الدولار يغير مساره فجأة أمام الجنيه اليوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025

شهدت أسعار الدولار في مصر اليوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025 حالة من التحرك المفاجئ داخل البنوك المصرية والسوق الموازية، وسط ترقب حذر من المواطنين والمستوردين بعد تغير اتجاه العملة الأمريكية بشكل غير متوقع، في مشهد أربك التوقعات وأعاد الحديث مجددًا عن مستقبل الجنيه المصري.

سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم

بحسب آخر تحديثات صادرة عن البنك المركزي المصري وعدد من البنوك الكبرى، سجل الدولار الأمريكي صباح اليوم ارتفاعًا طفيفًا بعد موجة استقرار قصيرة، وجاءت الأسعار على النحو التالي:

البنك الأهلي المصري: 49.85 جنيه للشراء، و49.95 جنيه للبيع.

بنك مصر: 49.85 جنيه للشراء، و49.95 جنيه للبيع.

البنك التجاري الدولي (CIB): 49.95 جنيه للشراء، و50.05 جنيه للبيع.

بنك القاهرة: 49.90 جنيه للشراء، و50.00 جنيه للبيع.

> ⚠️ تتحرك الأسعار بفروق طفيفة من بنك لآخر، وفقًا لحركة العرض والطلب، في ظل غياب أي إعلان رسمي عن تدخل مباشر من البنك المركزي.

– الدولار في السوق الموازية

في السوق غير الرسمية، شهد الدولار تحركًا مفاجئًا للأعلى خلال تعاملات منتصف اليوم، حيث تراوح بين 51.80 و52 جنيهًا، بعد موجة تراجع محدودة مساء أمس، وسط مؤشرات على زيادة الطلب من قبل المستوردين وبعض الشركات التي تواجه صعوبة في الحصول على العملة من البنوك.

أسباب التحركات المفاجئة

يرى خبراء الاقتصاد أن هذه التحركات تأتي نتيجة تذبذب السيولة الدولارية داخل النظام المصرفي مع استمرار الضغوط على الجنيه، فضلًا عن ترقب الأسواق لاجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي نهاية الشهر الجاري لتحديد مصير أسعار الفائدة.
كما أشار بعض المحللين إلى أن الهبوط الأخير في أسعار الذهب دفع بعض المستثمرين إلى تحويل السيولة نحو الدولار كملاذ بديل قصير الأجل.

 توقعات الخبراء

توقع محللون أن يظل الدولار في نطاق تحركات عرضية محدودة بين 49.8 و50.2 جنيه داخل البنوك خلال الأيام المقبلة، مع احتمالية حدوث قفزات مؤقتة في السوق الموازية إذا زاد الطلب التجاري على العملة الأمريكية.
وأكدوا أن أي إشارات إيجابية من المؤسسات الدولية أو زيادة في تدفقات الاستثمار الأجنبي قد تدعم الجنيه مؤقتًا وتكبح ارتفاع الدولار.

رأي متخصص

قال الخبير المصرفي أحمد شوقي إن “السوق تمر بمرحلة إعادة تموضع بعد موجة اضطرابات عنيفة في العملات خلال الأسبوع الماضي، وما يحدث الآن يعكس محاولات توازن بين العرض والطلب أكثر من كونه تدهورًا في الجنيه”.