أسعار الذهب اليوم تتلاعب بأعصاب المصريين.. انقلاب غامض بعد هبوط مفاجئ وعيار 21 يشعل مفاجأة جديدة في سوق الصاغة

تشهد سوق الذهب المصرية حالة من الارتباك والتقلبات السريعة التي أربكت التجار والمستهلكين على حد سواء، وسط تساؤلات لا تتوقف حول الاتجاه المقبل للمعدن الأصفر. فبعد موجة ارتفاعات حادة خلال الأيام الماضية، شهدت الأسعار انخفاضًا مفاجئًا أمس السبت، قبل أن تستقر نسبيًا اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025 في تعاملات حذرة تترقب حركة السوق العالمية.

ويرجع الانقلاب المفاجئ في أسعار الذهب إلى عدة عوامل متشابكة، أبرزها تراجع العقود الآجلة للذهب عالميًا بنسبة 1.32% إلى نحو 4247.69 دولار للأوقية، نتيجة ضغوط ارتفاع الدولار وعوائد السندات الأمريكية، بالإضافة إلى عمليات جني أرباح واسعة من المستثمرين بعد القفزات القياسية الأخيرة في الأسعار.

- Advertisement -

ويؤكد خبراء أن حالة التذبذب الحاد قد تستمر خلال الأيام المقبلة، مع تصاعد التوترات الجيوسياسية واستمرار حالة عدم اليقين في الأسواق الدولية، ما يجعل الذهب في وضع “غير مستقر” بين شد وجذب بين المشترين والبائعين.

أسعار الذهب اليوم في مصر (الأحد 19 أكتوبر 2025):

🔸 عيار 24: نحو 6560 جنيهًا للجرام بدون مصنعية أو دمغة.

🔸 عيار 21 (الأكثر تداولًا): نحو 5740 جنيهًا للجرام بدون مصنعية أو دمغة.

🔸 عيار 18: نحو 4920 جنيهًا للجرام بدون مصنعية أو دمغة.

🔸 الجنيه الذهب (8 جرامات من عيار 21): نحو 45920 جنيهًا.

وأكدت شعبة الذهب والمجوهرات أن الأسعار المعلنة هي قبل إضافة المصنعية والدمغة، مشيرة إلى أن السعر الفعلي للمستهلك قد يختلف من محل لآخر تبعًا لتكلفة التشغيل ونوع المشغولات.

– سعر أوقية الذهب عالميًا

سجّلت أوقية الذهب في تعاملات اليوم نحو 4250 دولارًا، بعد تراجعها أمس متأثرة بموجة بيع لجني الأرباح وارتفاع مؤشرات الدولار، في ظل ترقب الأسواق لقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.

مصنعية الذهب في مصر

تُعد المصنعية من أهم العوامل التي تحدد السعر النهائي للذهب داخل السوق المحلية، إذ تمثل التكلفة الإضافية التي يتقاضاها الصائغ مقابل تشكيل وصناعة المشغولات الذهبية.
وتختلف المصنعية من مكان لآخر حسب نوع القطعة ومدى دقة التصميم، وتتراوح عادة بين 120 و250 جنيهًا للجرام الواحد لعيار 21، وقد تزيد في القطع الفاخرة أو ذات التصميمات الخاصة.

نظرة مستقبلية: إلى أين يتجه الذهب؟

يرى محللون أن استقرار اليوم قد يكون مؤقتًا قبل موجة جديدة من التحركات، خاصة مع استمرار تقلبات الدولار وأسعار النفط والتوترات الإقليمية. وينصح الخبراء بالتريث في قرارات البيع والشراء حتى تتضح اتجاهات السوق خلال الأسبوع الجاري.