شهدت أسعار الذهب في مصر صباح اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025 قفزة مرعبة بعد الارتفاعات المتتالية التي شهدها المعدن الأصفر خلال الأيام الماضية، وسط ترقب المتعاملين لتطورات الأسواق العالمية مع استمرار التوتر التجاري بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، وارتفاع الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل التقلبات الاقتصادية.
وقالت الشعبة العامة للذهب والمجوهرات إن السوق المحلية بدأت تعاملات اليوم على ثبات نسبي، عقب مكاسب بلغت نحو 40 جنيهًا في المتوسط أمس السبت، وهو ما أعاد أسعار الذهب إلى مستويات قياسية جديدة لم يشهدها السوق من قبل.
أسعار الذهب في مصر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025
عيار 24: 6560 جنيهًا للبيع، و6500 جنيه للشراء
عيار 21: 5740 جنيهًا للبيع، و5690 جنيهًا للشراء
عيار 18: 4920 جنيهًا للبيع، و4877 جنيهًا للشراء
عيار 14: 3827 جنيهًا للبيع، و3793 جنيهًا للشراء
الجنيه الذهب: 45,920 جنيهًا للبيع، و45,520 جنيهًا للشراء
أما على الصعيد العالمي، فقد سجلت أوقية الذهب في التعاملات الفورية نحو 4253 دولارًا، لتستقر بعد موجة من الصعود المدعومة بتراجع الدولار الأمريكي ومخاوف تباطؤ النمو العالمي.
تحليلات الخبراء.. واستمرار حالة القلق في الأسواق
يرى محللون أن أسعار الذهب في مصر لا تزال تتحرك في نطاق صاعد، خاصة مع استمرار الطلب المحلي القوي نتيجة تخوفات من ارتفاعات إضافية في الفترة المقبلة. كما ساهمت زيادة الإقبال على السبائك والجنيهات الذهبية في دعم الأسعار، رغم استقرار الأونصة عالميًا.
ويشير إيهاب واصف، رئيس شعبة المعادن الثمينة باتحاد الصناعات، إلى أن اختراق عيار 21 لمستوى 5800 جنيه للمرة الأولى في التاريخ يعد إشارة إلى “مرحلة جديدة من التسعير”، تعكس ارتفاع تكلفة استيراد الذهب، وتراجع قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية.
السيناريوهات المحتملة خلال الأيام المقبلة
يتوقع خبراء الاقتصاد أن تشهد أسعار الذهب في مصر أحد سيناريوهين خلال الأسبوع الجاري:
1. السيناريو الأول (الاستمرار في الصعود): في حال ارتفاع أسعار الأوقية عالميًا فوق مستوى 4300 دولار، مع استمرار تراجع الدولار الأمريكي، ما قد يدفع الأسعار المحلية لتسجيل قمم جديدة.
2. السيناريو الثاني (الاستقرار المؤقت): إذا استقرت الأوقية عند المستويات الحالية، فقد تتحرك الأسعار محليًا في نطاق ضيق بين 5680 و5750 جنيهًا لعيار 21، في انتظار اتجاهات السوق العالمية.
تحليل ختامي
يبدو أن سوق الذهب المصري يدخل مرحلة “إعادة تسعير شاملة” متأثرة بعوامل خارجية أكثر من المحلية، في ظل ارتباط الأسعار المباشر ببورصة الذهب العالمية وسعر صرف الدولار. ويُتوقع أن يبقى المعدن الأصفر محور اهتمام المستثمرين والمدخرين خلال الأسابيع المقبلة، باعتباره الملاذ الآمن في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.









التعليقات مغلقة.