دوبلير مرتضى منصور في البيت الأبيض.. من هي كارولين ليفيت “صوت ترامب” التي صدمت صحفية بعبارة: إسألي أمك؟»
بدأت من مكتب صغير في الكونجرس.. فصعدت إلى قلب البيت الأبيض
واجهت الإعلام بحدة.. فحوّلت المؤتمرات الصحفية إلى معارك كلامية
أغضبت الصحفيين بردها الوقح.. فصارت حديث العالم بعد الواقعة المثيرة
كسبت ثقة ترامب بسرعة.. فحجزت مقعدها بين الكبار في حملته الرئاسية
أشعلت السوشيال ميديا بتعليق واحد.. فشبّهها المصريون بمرتضى منصور
في مشهد يعكس توتر العلاقة بين البيت الأبيض والإعلام الأمريكي، فاجأت المتحدثة الرسمية كارولين ليفيت الصحفيين بإجابة غير مألوفة خلال مؤتمر صحفي يوم الجمعة، بعدما وجهت إليها مراسلة صحيفة هافينجتون بوست سؤالًا حول الجهة التي اختارت مدينة بودابست لاستضافة القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
فبدلًا من الرد الدبلوماسي المعتاد، قالت ليفيت بحدة واستهزاء: «أمك من فعلت!» — عبارة أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي وأثارت عاصفة من الانتقادات داخل الأوساط الإعلامية والسياسية في واشنطن، ودفعت محللين لوصفها بأنها “أكثر المتحدثين جدلًا في تاريخ البيت الأبيض”.
من طالبة إعلام إلى أصغر متحدثة باسم البيت الأبيض
ولدت كارولين كلير ليفيت عام 1997، وبدأت مسيرتها في كلية سانت آنسلم بولاية نيوهامبشر، حيث درست الإعلام والعلوم السياسية. برزت منذ سنواتها الأولى بحدة حضورها وثقتها العالية بنفسها، قبل أن تنضم إلى فريق الاتصالات في إدارة ترامب خلال ولايته الأولى، وتصبح لاحقًا مديرة الاتصالات للعضوة الجمهورية إليز ستيفانيك.
وفي نوفمبر 2024، أعادها ترامب إلى المشهد السياسي من أوسع أبوابه، بتعيينها متحدثة رسمية باسم البيت الأبيض، لتسجل اسمها كأصغر من تولى هذا المنصب في تاريخ الولايات المتحدة.
صوت ترامب في مواجهة الإعلام
تُعرف ليفيت بأنها الوجه الإعلامي الأكثر تشددًا في دفاعه عن ترامب.
تتبنى خطابه الهجومي وتتعامل مع الصحفيين بمنطق “الاشتباك لا الشرح”. وهي تؤمن بأن وسائل الإعلام التقليدية منحازة ضد الإدارة الجمهورية، ما يجعلها لا تتردد في الرد بقسوة أو سخرية.
ويرى مراقبون أن تصريحاتها الأخيرة ليست زلة لسان بقدر ما هي انعكاس لأسلوب متعمد في إدارة المعارك الإعلامية.
– مقارنة مصرية لاذعة.. “نسخة البيت الأبيض من مرتضى منصور”
الواقعة لم تمر مرور الكرام في العالم العربي، خصوصًا في مصر، حيث تلقف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي المشهد بسخرية واسعة.
فقد شبّه كثيرون المتحدثة الأمريكية بـ مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك السابق، المعروف بخطابه الحاد وعبارته الشهيرة “اسأل أمك” التي كان يوجهها لخصومه في المؤتمرات والبرامج.
وتداول المصريون صورًا ومقاطع مجمعة تجمع بين تصريحات ليفيت ومرتضى منصور، مع تعليقات مثل: “كارولين ليفيت.. نسخة البيت الأبيض من مرتضى منصور” و “واضح إن روح مرتضى عبرت الأطلسي ووصلت واشنطن”.
هذا التفاعل الساخر يعكس كيف أصبحت الواقعة مادة شعبية تتجاوز حدود السياسة الأمريكية إلى الثقافة الساخرة في المنطقة العربية.
إعلامية تصنع الجدل.. لا تعتذر بل تبتسم
منذ توليها المنصب، لم تعرف كارولين ليفيت طريق الاعتذار.
تتعمد مواجهة العواصف الإعلامية بابتسامة ساخرة، وتقول في أحد لقاءاتها: «الناس لا تتذكر الردود الدبلوماسية، بل العبارات التي تهز المايكروفون».
ويرى محللون أن هذا النهج يعكس مرحلة جديدة في الاتصال السياسي الأمريكي، حيث أصبحت المواجهة والجدل أدوات للبقاء في المشهد العام، حتى لو كان الثمن هو الانتقاد أو السخرية.
بين الجرأة والفوضى
سواء أحبها البعض أو انتقدها آخرون، تبقى كارولين ليفيت ظاهرة إعلامية غير تقليدية — وجه شاب يجمع بين الذكاء الحاد والتهور اللفظي، وبين الولاء لترامب والانفصال عن الأعراف الدبلوماسية.
وإذا كانت عبارتها “أمك من فعلت” قد فجّرت ضجة عالمية، فإنها أيضًا أكدت أن البيت الأبيض في نسخته الجديدة يشبه منصات التواصل أكثر مما يشبه قاعات السياسة.
ولعل المصريين لم يخطئوا حين قالوا ساخرين:
> “أخيرًا.. أمريكا جابت مرتضى منصور بتاعها!”
؟









التعليقات مغلقة.