السياسة أسرار..رئيس حزب المستقلين الجدد يوجه رسائل نارية إلي أحزاب الموالاة ويكشف خطة انتخابات مجلس النواب

قال الدكتور هشام عناني، رئيس حزب المستقلين الجدد، إن الحزب يستعد لخوض انتخابات البرلمان المقبلة على عدد من المقاعد الفردية، مؤكدًا أن تاريخ الحزب يشهد على قدرته في خوض الاستحقاقات الانتخابية بثبات وكفاءة.

تاريخ انتخابي حافل ودور وطني مستمر

وأوضح عناني أن الحزب سبق وأن خاض انتخابات عام 2012 في عشر دوائر انتخابية ضد جماعة الإخوان الإرهابية، كما تقدم في عام 2020 بثلاث قوائم انتخابية، ونجح في تأهيل وإخراج 500 كادر سياسي إلى الحياة العامة، في إطار سعيه الدائم لتجديد دماء المشهد السياسي المصري.

أزمة مشهد انتخابي واستحواذ يضعف الثقة

وأضاف رئيس الحزب، خلال لقائه في برنامج “السياسة أسرار” الذي تقدمه الإعلامية هند مختار على شاشة قناة «هي»، أن الاستحواذ من قبل أحزاب الموالاة الكبرى يعكس أزمة حقيقية في المشهد الانتخابي، ويفقد المواطن ثقته في جدوى المشاركة السياسية، متسائلًا: «ما هي الضوابط التي يتم على أساسها ضم حزب دون غيره في القائمة الوطنية؟».

الهندسة السياسية خطر على الحياة الديمقراطية

وأكد عناني أن مصطلح “الهندسة السياسية” يمثل خطرًا جسيمًا على الحياة السياسية، لأنه يفرغ الانتخابات من معناها الحقيقي، موضحًا أن هذا المفهوم يعني أن المشهد يتم رسمه بعيدًا عن إرادة الناخب.
وأشار إلى أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت واضحة فيما يتعلق بضرورة دعم الحياة السياسية، مشيدًا بدور الحوار الوطني الذي أعطى قبلة الحياة لكثير من الأحزاب وأعاد الحيوية إلى المشهد السياسي، واستطاع أن يحدث حراكًا غير مسبوقًا خلال العامين الماضيين.

حزب مظلوم سياسيًا رغم امتلاكه الكفاءات

وقال رئيس حزب المستقلين الجدد إن الحزب مظلوم في الحياة السياسية ولم يحصل على أي حق من حقوقه منذ نشأته وحتى تاريخه، رغم امتلاكه فكرًا ورؤية وقدرات كبيرة لم تُقدّر بعد، مؤكدًا أن تقييم الأحزاب يجب أن يتم وفقًا لقدرتها على المشاركة الواقعية في الانتخابات وليس بعدد المقاعد فقط.

دعم الدولة خط أحمر.. والمشاركة واجب وطني

وشدد عناني على أن الحزب يدعم الدولة المصرية في كل القضايا الموضوعية التي تمس كيانها وأمنها القومي، مؤكدًا أن الخط الأحمر للحزب هو الخوف على البلد، وأن كل تصرف أو قرار داخل الحزب يتم اتخاذه انطلاقًا من الحرص الكامل على الحفاظ على استقرار الوطن ووحدته.

وأضاف أن المشاركة في الانتخابات ليست مجرد حق دستوري بل واجب وطني، مشيرًا إلى أن المعارضة البناءة جزء أساسي من المشهد السياسي، وقال: «المعارضة لم تقدم أي مشروعات قوانين، ولكن ما حدث هو العكس».

تقييم الأداء البرلماني ضرورة لإصلاح الحياة السياسية

وطالب رئيس الحزب بضرورة تقييم الأداء البرلماني للأحزاب التي شاركت في الدورة السابقة، بناءً على ما قدمته من مشروعات قوانين وما قامت به من مراقبة لأداء الحكومة، معتبرًا أن النجاح في الحياة السياسية حاليًا أصبح يعتمد على «الشطارة»، بحسب تعبيره.

إشادة بشخصيات برلمانية نموذجية

واختتم عناني حديثه بالإشادة بعدد من الشخصيات البرلمانية التي يراها نموذجًا للعمل السياسي الجاد، قائلًا: «من الشخصيات التي أتمنى تواجدها في مجلس النواب النائبة أميرة أبو شقة نظرًا لجهدها وكفاءتها، أما في مجلس الشيوخ فأرشح النائب تيسير مطر لما يتمتع به من خبرة وقدرة على تمثيل المواطنين».