علّق الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية على العلاقات بين مصر والسعودية قائلاً: «الأرض المصرية هي أرض سعودية، والأرض السعودية هي أرض مصرية، إحنا صحيح بلدين، لكن في الأصل إحنا بلد واحدة وقسمها البحر الأحمر».
الوزير في الرياض: شراكة صناعية تتجاوز الحدود
جاءت تصريحات الفريق كامل الوزير خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في المؤتمر السعودي الدولي للحديد والصلب بالرياض، حيث أكّد على عمق العلاقات المصرية-السعودية، ووصفها بأنها «شراكة استراتيجية ممتدة وليست تعاونًا مرحليًا»، مشيرًا إلى أن البلدين يسعيان إلى تكامل صناعي واقتصادي يخدم مصالح الشعبين والمنطقة بأكملها.
وأوضح الوزير أن الأنباء المتداولة بشأن طلب السعودية لأرض مصنع الحديد والصلب في حلوان غير صحيحة، قائلًا:
> «لم يحدث إطلاقًا أن طلبت السعودية أرض مصنع الحديد والصلب لإقامة مجمع صناعي، لكن لو طلبت الآن، فسنقوم على الفور بدراسة الأمر ونعرضه على الرئيس عبد الفتاح السيسي».
وأضاف أن مصر ترحب بأي استثمارات سعودية في القطاعات الصناعية، مؤكدًا استعداد الحكومة لتقديم جميع التسهيلات اللازمة لدعم المستثمرين السعوديين الراغبين في إقامة مشروعات داخل مصر، لا سيما في مجالات الحديد والصلب، الألومنيوم، والكيماويات.
تكامل اقتصادي.. ورؤية مشتركة
شدد الوزير على أن التعاون بين القاهرة والرياض في مجال الصناعة يعكس رؤية مشتركة لبناء اقتصاد عربي متكامل، يقوم على التكامل لا التنافس، موضحًا أن قطاع الحديد والصلب يمكن أن يكون نموذجًا للتكامل الصناعي الإقليمي، يحقق الاكتفاء الذاتي العربي ويعزز القدرة التنافسية للمنتجات في الأسواق العالمية.
وأشار إلى أن الحكومة المصرية تعمل حاليًا على تطوير منظومة المناطق الصناعية والخدمات اللوجستية لجذب مزيد من الاستثمارات الخليجية، بالتوازي مع التوسع في إنشاء المجمعات المتخصصة في الصناعات الثقيلة والمتوسطة.









التعليقات مغلقة.