قلادة النيل.. أرفع وسام مصري يمنحه السيسي لترامب.. تعرف على أبرز الملوك والرؤساء والمشاهير الذين حصلوا عليه

في خطوة تحمل دلالات سياسية ودبلوماسية رفيعة، قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي منح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قلادة النيل، أرفع وسام في جمهورية مصر العربية، تقديرًا لإسهاماته البارزة في دعم جهود السلام ونزع فتيل النزاعات، وآخرها دوره المحوري في وقف الحرب في غزة.

الإطار القانوني لمنح قلادة النيل

تُمنح القلادة وفقًا للقانون رقم (12) لسنة 1972، المادة (4)، التي تجيز إهداءها لرؤساء الدول، وأولياء العهود، ونواب الرؤساء، وكذلك لمن يقدمون خدمات جليلة للوطن أو للإنسانية.
ويتم تسليمها بمعرفة رئيس الجمهورية شخصيًا، ويُمنح صاحبها براءة موقعة من الرئيس، كما يُؤدى له التعظيم العسكري عند وفاته، في دلالة على مكانتها الرفيعة.

التصميم والرمزية

تصنع قلادة النيل من الذهب أو الفضة المذهبة، وتتكون من ثلاث وحدات مربعة الشكل محلاة بالميناء والرموز الفرعونية، تتصل بسلسلتين متوازيتين تتوسطهما زهرة لوتس، الرمز الفرعوني للحياة والنقاء.
وترمز الوحدات الثلاث إلى:

1. حماية البلاد من الشرور،

2. الرخاء والسعادة التي يجلبها النيل،

3. الخير والدوام والاستقرار.

وتُعلّق القلادة حول الرقبة، وتُعتبر أرفع وسام تمنحه الدولة المصرية على الإطلاق.

الملوك والرؤساء الذين منحهم السيسي القلادة

منذ توليه الحكم، منح الرئيس عبد الفتاح السيسي قلادة النيل لعدد من القادة والزعماء تقديرًا لعلاقاتهم المتميزة مع مصر، ومن أبرزهم:

الملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين.

الملك عبد الله الثاني، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية.

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

فيليبي السادس، ملك إسبانيا خلال زيارته الرسمية لمصر في سبتمبر 2025.

ناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند، الذي منح الوسام عام 2023 تقديرًا للعلاقات المصرية الهندية.

أبرز الشخصيات المصرية والعالمية الحاصلة على القلادة

محمد نجيب، أول رئيس لمصر.

طلعت حرب، رائد الاقتصاد الوطني.

مجدي يعقوب، الجراح العالمي الشهير.

أنور السادات، بطل السلام والرئيس الراحل.

كمال الدين حسين، أحد قادة ثورة يوليو.

مشهور أحمد مشهور، رئيس هيئة قناة السويس الأسبق.

🧭 دلالات سياسية ورسائل رمزية

منح الرئيس السيسي قلادة النيل لترامب لا يعد مجرد تكريم رمزي، بل رسالة سياسية تعكس تقدير القاهرة لدور واشنطن في دعم جهود السلام بالمنطقة، وتأكيد على متانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
كما يحمل هذا الوسام رمزية عميقة في تاريخ الدولة المصرية الحديثة، بوصفه تعبيرًا عن الامتنان الوطني والتقدير الرسمي لمن يسهمون في خدمة مصر أو الإنسانية.