جريدة اخبارية شاملة
رئيس التحرير طارق شلتوت

انقلاب معشوق الغلابة.. سعر عيار 21 يخلع قلوب المقبلين علي الزواج و يفجر نيران الغضب في سوق الذهب المصري

لا يزال عيار 21، الأكثر تداولًا في مصر، يواصل إشعال سوق الذهب بلا توقف، بعدما استقر اليوم عند 5230 جنيهًا للجرام، محافظًا على مستوياته القياسية التي تجاوزت كل التوقعات، ليصبح العيار الأشهر حديث الشارع المصري والمقبلين على الزواج.

ورغم الهدوء النسبي في البورصات العالمية، فإن السوق المحلية تعيش حالة من الاحتقان والترقب، مع تراجع حركة البيع والشراء في محال الصاغة، وتزايد الإقبال على الجنيهات الذهبية والسبائك كوسيلة للتحوط من تقلبات السوق.

- Advertisement -

عيار 21.. المقياس الحقيقي لجيوب المصريين

يعد عيار 21 المؤشر الأوضح لتغيرات السوق المصرية، إذ يعتمد عليه ملايين المواطنين كمقياس لحركة الأسعار اليومية. ومع ارتفاعه الجنوني خلال الأشهر الأخيرة، أصبح شراء الشبكة عبئًا ثقيلًا على الشباب، وأجبر العديد من الأسر على تأجيل الزواج أو تقليل مشغولات الذهب.
ويؤكد خبراء الصاغة أن العيار الشهير “خرج ولن يعود” إلى مستوياته القديمة، مع توقعات باستمرار موجة الصعود طالما استمرت الضغوط العالمية على الدولار واستمر توجه البنوك المركزية نحو الاحتفاظ بالذهب كملاذ آمن.

أسباب صعود عيار 21 إلى مستويات غير مسبوقة

يرجع الخبراء استمرار جنون أسعار الذهب – خاصة عيار 21 – إلى ضعف الدولار الأمريكي وتزايد توقعات خفض الفائدة الأمريكية، ما يقلل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس.
كما ساهمت مشتريات البنوك المركزية حول العالم والديون الأمريكية المتصاعدة في دفع الأسعار نحو القمم التاريخية. وتشير توقعات بنك UBS إلى إمكانية ارتفاع سعر الأونصة عالميًا إلى 4200 دولار خلال الأشهر المقبلة، ما يعني استمرار الضغط التصاعدي على السوق المصرية.

عيار 21.. ذهب المصريين الذي لا يخفت بريقه

يؤكد تجار الذهب أن عيار 21 يظل المفضل لدى المصريين سواء للادخار أو للزينة، نظرًا لتوازنه بين النقاء والسعر، لكنه اليوم أصبح عبئًا حقيقيًا على الطبقات المتوسطة التي باتت تكتفي بقطع رمزية أو تلجأ إلى إعادة تدوير الذهب القديم.
وفي ظل التوقعات باستمرار ارتفاع الأسعار، يبقى عيار 21 هو البوصلة الحقيقية التي تعكس نبض الشارع الاقتصادي في مصر.

.

التعليقات مغلقة.