أبرز رموز قطاع المقاولات و الصناعة التي استطاعت أن تحول الرؤية إلى واقع والطموح إلى إنجاز
يستند إلي خبرات متراكمة وتجارب دولية منحته بصيرة واسعة وقدرة فريدة على صياغة المعادلات الصعبة
أسس كونكريت بلس للمقاولات و الصناعة و قادها من شركة ناشئة إلي كيان اقتصادي عملاق يعزز الاستثمارات الوطنية
ركز على الابتكار المستمر وخلق أذرع استثمارية داعمة ما منح الشركة القدرة على المنافسة في الأسواق المحلية والإقليمية والدولية.
في عالم يموج بالتحديات الاقتصادية وتتصارع فيه الكيانات العملاقة على البقاء والتفوق، يطل اسم المهندس طارق يوسف كواحد من أبرز الرموز التي استطاعت أن تحول الرؤية إلى واقع والطموح إلى إنجاز. لم يكن ظهوره في المشهد مجرد إضافة جديدة إلى سجل قادة صناعة المقاولات، بل كان ميلادا لمدرسة فكرية تقوم على الابتكار والتجديد المستمر، وتستند إلى خبرات متراكمة وتجارب دولية منحته بصيرة واسعة وقدرة فريدة على صياغة المعادلات الصعبة.
ومنذ أن وضع أولى لبنات شركة كونكريت بلس للهندسة والإنشاءات عام 1998، حمل يوسف على عاتقه حلما يتجاوز حدود السوق المحلي، ورؤية تضع مصر في قلب المنافسة الإقليمية والعالمية وذلك بفضل إدارته الرشيدة وقراراته الجريئة، لتتحول الشركة من كيان ناشئ إلى مؤسسة كبرى تضم أكثر من 2000 موظف وتنفذ ما يزيد عن 500 مشروع في مختلف القطاعات تتنوع مابين السكني والتجاري، إلى الصناعي والصحي، وصولا إلى البنية التحتية والمشروعات القومية.
التجديد سر البقاء علي القمة
لم يكن النجاح وليد الصدفة، بل ثمرة لإيمان عميق بأن التجدد هو سر البقاء، وأن مواجهة التحديات لا تكون بالانكماش، بل بالتوسع المدروس وتنويع مصادر القوة. لذلك لم يتوقف يوسف عند حدود المقاولات التقليدية، بل دفع بشركته إلى آفاق جديدة عبر إنشاء أذرع استثمارية متعددة في مجالات العقارات والصناعة والتكنولوجيا المالية، مستندا إلى فلسفة واضحة تعتمد أن المؤسسة التي لا تتجدد محكوم عليها بالتراجع.
واليوم، ومع تبنيه خطة للتحول إلى شركة قابضة عالمية، مقرها دبي، يخطو يوسف بثقة نحو المستقبل، مؤكدا أن الريادة لا تتحقق بالشعارات، وإنما تبنى على أساس متين يعتمد على التخطيط ، الإدارة الرشيدة والرؤية التي ترى أبعد مما يراه الآخرون. إنها رحلة ملهمة تعكس كيف يمكن لقيادة واعية أن تجعل من شركة محلية لاعبا إقليميا ودوليا، يساهم في تشكيل مستقبل الصناعة والبناء في مصر وخارجها.
الريادة تبدأ من الابتكار
إعتمادا على شراكة ناجحة وطموحة، أسس المهندس طارق يوسف، الرئيس التنفيذي لشركة كونكريت بلس للهندسة والإنشاءات، بالشراكة مع المهندس حسام فكري، كيانا مختلفا في صناعة الإنشاءات يستند على الفكر المتجدد والخبرات المتراكمة. هذا الفكر ركز على الابتكار المستمر وخلق أذرع استثمارية داعمة، وهو ما منح الشركة القدرة على المنافسة في الأسواق المحلية والإقليمية والدولية.
مسيرة حافلة منذ 1998
منذ تأسيسها عام 1998، قدمت شركة كونكريت بلس بقيادة يوسف نماذج ناجحة لمشروعات سكنية وتجارية وصحية، إضافة إلى مشروعات في مجالات النقل والصناعة. ومع مرور الوقت، تطورت الشركة لتصبح مؤسسة كبرى تضم أكثر من 2000 موظف، وتنجز ما يزيد عن 500 مشروع، بينها مشروعات كبرى للقطاع الخاص، ما جعلها اليوم في صدارة سوق المقاولات المصرية.
خبرات دولية وبصيرة استراتيجية
يشغل يوسف منصب الرئيس التنفيذي لشركة كونكريت بلس، إلى جانب منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة T&D Design Group، وهو أيضا المؤسس والرئيس غير التنفيذي لشركة أكت فاينانشال. حصل على بكالوريوس الهندسة المدنية من جامعة القاهرة عام 1993، ثم ماجستير إدارة الأعمال في الإدارة الاستراتيجية من IESE Business School – برشلونة عام 2004.
تميز يوسف بخبرات دولية متعددة الجنسيات اكتسبها من عمله مع كيانات كبرى مثل أوراسكوم للإنشاء وT&D Design Group وكونكريت بلس. هذه التجارب صقلت مهاراته في الإدارة التنفيذية وتطوير الأعمال وإدارة المشروعات، ومنحته أدوات عملية لقيادة كيان ضخم متعدد الأنشطة.
كونكريت بلس.. من مقاولات إلى استثمار متنوع
اعتمد يوسف على التجديد والابتكار المستمر كنهج في قيادة شركته، فتحولت كونكريت بلس إلى أحد أبرز الكيانات الرائدة في التنمية والبناء بمصر. ومع تنامي أوضاعها، أسس يوسف أذرع استثمارية جديدة، وامتلكت الشركة شركات تابعة في مجالات مساندة لصناعة التشييد، إلى جانب أسطول ضخم من المعدات ومحطات الخرسانة، بل وأيضا شركة متخصصة في أعمال الإدارة والصيانة.
التوسع لمواجهة المتغيرات
أثبتت استراتيجية التنوع التي تبناها يوسف نجاحها في مواجهة المتغيرات الاقتصادية الحادة التي أثرت على السوق المصري. فقد توسعت الشركة في أنشطة الاستثمار العقاري، وخلقت ذراعًا صناعيًا جديدًا، وساهمت في توطين صناعة النقل الحديث. كما اتجهت إلى مجال استراتيجي آخر وهو صناعة إطارات السيارات بالشراكة مع مستثمر أجنبي، بهدف تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتصنيع وتصدير الإطارات.
رؤية للتحول إلى شركة قابضة
تتبنى كونكريت بلس تحت قيادة يوسف خطة للتحول إلى شركة قابضة عالمية، من المرجح أن تتخذ من دبي مقرا لها، لتضم تحت مظلتها نحو 20 شركة تابعة موزعة على أربعة قطاعات رئيسة: المقاولات، الصناعة، التطوير العقاري، والتكنولوجيا المالية.
إنجازات بارزة في المقاولات
في قطاع المقاولات، الذي يمثل النشاط الرئيسي للشركة، اعتمد يوسف خطة للتوسع في الأسواق الخارجية وتقليص حجم التعاقدات المحلية، مع التركيز على مشروعات البنية التحتية والمصانع والمباني التجارية والإدارية، شرط ألا تقل قيمة المشروع عن مليار جنيه. هذا التوجه عزز مكانة كونكريت بلس كأحد اللاعبين الكبار في المنطقة.
شراكات صناعية كبرى
في المجال الصناعي، تحالفت كونكريت بلس بقيادة يوسف مع مجموعة العرجاني للاستحواذ على 50% من شركة رولنج بلس للصناعات، بهدف إقامة مصنع ضخم للإطارات باستثمارات مليار يورو، على مساحة 400 ألف متر مربع بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. هذا المشروع، الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط وإفريقيا، يستهدف إنتاج 8 ملايين إطار سنويا، ما يجعل مصر مركزا إقليميا لهذه الصناعة.
مواجهة تحديات السوق المصري
يرى يوسف أن سوق الإنشاءات المصري يتمتع بفرص كبيرة، لكنه في الوقت نفسه يواجه تحديات مثل ارتفاع الفائدة وتأخر صرف فروق الأسعار، وهو ما دفع العديد من الشركات المتوسطة والصغيرة للخروج من السوق. لذلك اتجه إلى إعادة هيكلة شركته بما يتماشى مع خطط التوسع الخارجي، لتأمين إيرادات بالعملة الأجنبية وضمان الاستدامة المالية للشركة.
بصمة لا تخطئها العين
اليوم، وبعد أكثر من عقدين من العمل المتواصل، أصبحت كونكريت بلس تحت قيادة المهندس طارق يوسف أكثر من مجرد شركة مقاولات؛ إنها مؤسسة متكاملة تستند إلى رؤية استراتيجية تستشرف المستقبل. لقد تمكن يوسف من تحويلها إلى كيان يجمع بين الهندسة والابتكار والاستثمار المتنوع، واضعًا نفسه وشركته في موقع متقدم بين رواد صناعة المقاولات والصناعة في مصر والمنطقة.









التعليقات مغلقة.