كشفت شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية عن استمرار الأداء القوي لسوق الذهب المحلي خلال الأسبوع الماضي، مع تسجيل المعدن الأصفر مستويات قياسية جديدة مدعومة بالارتفاع التاريخي في الأسعار العالمية.
وقال إيهاب واصف، رئيس الشعبة، في التقرير الأسبوعي الصادر اليوم، إن أسعار الذهب في السوق المصري واصلت صعودها للأسبوع السابع على التوالي، لتضيف 150 جنيهًا إلى قيمة الجرام خلال أسبوع واحد، محققة مكاسب نسبتها 2.9%.
- Advertisement -
وأوضح واصف أن عيار 21 – وهو الأكثر تداولًا بين المصريين – ارتفع من 5080 جنيهًا إلى 5230 جنيهًا للجرام، بعد أن سجل أعلى مستوى له عند 5245 جنيهًا وأقل مستوى عند 5073 جنيهًا للجرام، رغم التراجع الأخير في سعر الدولار بالبنوك.
مكاسب عالمية قياسية للذهب
وأشار رئيس الشعبة إلى أن الذهب عالميًا حقق أداءً استثنائيًا خلال الأسبوع الماضي، بعدما تجاوز سعر الأونصة لأول مرة مستوى 3897 دولارًا قبل أن يغلق عند 3886 دولارًا، بارتفاع نسبته 3.4% في أسبوع واحد، مدعومًا بمخاوف الأسواق من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي واحتمالات الإغلاق الحكومي.
وأضاف أن المعدن الأصفر استفاد من توقعات استمرار سياسة خفض الفائدة الأمريكية، ما عزز جاذبيته كملاذ آمن للمستثمرين حول العالم، ورفع من الطلب عليه في الأسواق الدولية.
تأثير الفائدة في مصر
وفيما يخص السوق المحلي، أكد واصف أن قرار البنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس ليصل العائد على الإيداع إلى 21% والإقراض إلى 22%، لم ينعكس بعد على أسعار الذهب بشكل فوري، لكنه قد يؤدي خلال المدى المتوسط إلى زيادة الطلب على الذهب مع تراجع العائد على الشهادات البنكية.
وأشار إلى أن الثقة في الذهب كملاذ استثماري آمن تظل قوية، خاصة مع التقلبات الاقتصادية العالمية واستمرار الضغوط التضخمية.
توقعات المرحلة المقبلة
وتوقع واصف أن يظل الاتجاه الصاعد هو المسيطر على كل من السوقين المحلي والعالمي خلال الفترة المقبلة على المدى المتوسط والبعيد، طالما استمرت سياسات التيسير النقدي عالميًا وارتفاع مستويات التضخم.
وأكد أن السوق المصري سيواصل الاستفادة من هذه الموجة، خاصة مع استقرار الأسعار قرب مستوياتها التاريخية، لافتًا إلى أن الذهب أثبت قدرته على الاحتفاظ بقيمته رغم تراجع الدولار محليًا.
التعليقات مغلقة.