جريدة اخبارية شاملة
رئيس التحرير طارق شلتوت

خليه يصدي.. مصريون يدشنون حملات لمقاطعة الذهب بعد صعود عيار 21 إلى “منطقة اللاعوة”

:
لم يعد الذهب مجرد ملاذ آمن أو زينة اجتماعية في مصر، بل تحول إلى كابوس يلاحق المقبلين على الزواج، بعد أن تجاوز سعر جرام الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا في السوق المصري – حاجز 5230 جنيهًا، وسط استمرار الصعود الجنوني رغم خفض الفائدة الأمريكية وتراجع حركة الشراء محليًا.

“الدهب بقى حلم بعيد”.. صوت الشارع يشتعل

- Advertisement -

بينما تتزايد الأعباء على الأسر المصرية، انطلقت عبر منصات التواصل الاجتماعي حملات شعبية تحت شعار “خليه يصدي”، تدعو إلى مقاطعة شراء الذهب كوسيلة ضغط على السوق للحد من موجة الغلاء.
تقول “مريم”، طالبة مخطوبة منذ عام: “الدهب بقى حلم بعيد.. حتى الشبكة البسيطة محتاجة آلاف الجنيهات، ومفيش بيت قادر يستحمل ده.”

التجار: الركود يسيطر

على الجانب الآخر، يؤكد تجار الذهب أن السوق يشهد حالة ركود غير مسبوقة. يقول محمد عبدالعزيز، صاحب محل في الدقي: “الإقبال شبه معدوم.. معظم اللي بيدخلوا يسألوا الأسعار ويخرجوا.. بنبيع بالقطعة الصغيرة جدًا زي الدبلة أو الحلق.”
وأضاف: “الأسعار دلوقتي مش في إيدنا، كلها مربوطة بالبورصة العالمية وسعر الدولار.. والمقاطعة ممكن تبطّئ الحركة لكنها مش هتوقف الصعود.”

توقعات المحللين: هل تنجح المقاطعة؟

يرى خبراء أن استمرار ارتفاع الذهب مدفوع بعوامل خارجية لا ترتبط فقط بالطلب المحلي.
يقول الدكتور أحمد السيد، خبير أسواق المال: “الذهب عالميًا متجه لمستوى 4000 دولار للأونصة بنهاية العام، بسبب الإغلاق الحكومي الأمريكي وتوقعات خفض الفائدة. بالتالي السوق المصري هيفضل يتأثر مباشرة.”
ومع ذلك، يشير إلى أن المقاطعة المحلية قد تحد من الارتفاع المبالغ فيه في المصنعية، وتخفف الضغط على المقبلين على الزواج.

الأسعار وفق آخر تحديث

عيار 24: 5977 جنيهًا

عيار 21: 5230 جنيهًا

عيار 18: 4483 جنيهًا

الجنيه الذهب: 41,840 جنيهًا

مستقبل “الذهب في مصر

رغم دعوات المقاطعة، يرى الخبراء أن السوق سيظل رهينة لعوامل خارجية، خاصةً تحركات الدولار، وقرارات الفيدرالي الأمريكي، ومشتريات البنوك المركزية العالمية. وفي الوقت نفسه، يتوقع البعض أن تؤدي الحملات الشعبية والركود في الطلب إلى تراجع محدود بالأسعار على المدى القصير، قبل أن يعاود الذهب موجة الصعود مع أي قفزة جديدة عالميًا.

التعليقات مغلقة.