في مشهد يترقبه ملايين من عشاق الأهلي، يفكر سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة الأسبق بالنادي، في الترشح لرئاسة النادي خلفًا للكابتن محمود الخطيب الذي أعلن تنحيه لأسباب صحية. وأكد مقربون من عبد الحفيظ أنه لن يعلن قراره بشكل نهائي إلا بعد التأكد من أن الخطيب متمسك بقرار الابتعاد، مشيرين إلى أنه قد يتراجع عن فكرة الترشح إذا قرر أحد رموز الأهلي البارزين مثل محمود طاهر أو طاهر أبو زيد أو ياسين منصور خوض السباق الانتخابي.
رسالة وداع مؤثرة من محمود الخطيب
- Advertisement -
أعلن الكابتن محمود الخطيب، رئيس الأهلي، رحيله عن منصبه في خطوة هزّت جماهير القلعة الحمراء، موضحًا أن حالته الصحية تفرض عليه الابتعاد عن الضغوط وإتاحة الفرصة لوجوه جديدة قبل الانتخابات المقبلة.
وجاءت رسالته العاطفية لتؤكد:
“أتوجه بالشكر إلى أعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي العظيم على ما تحقق من إنجازات في الفترة الماضية، فالأمر لم يكن جهدًا فرديًا بل ثمرة عمل جماعي لولاه لما وصل النادي إلى ما هو عليه”، مضيفًا:
“نظرًا للوعكة الصحية التي أمر بها، والتي تستلزم راحة تامة والابتعاد عن الضغوط، فقد فضّلت ترك الوقت الكافي قبل الانتخابات لإتاحة الفرصة أمام من يرغب في الترشح لخدمة الأهلي وجماهيره”.
واختتم:
“أناشد أعضاء الجمعية العمومية بالوقوف خلف النادي الأهلي، سواء في الجمعية العمومية المرتقبة يوم 19 سبتمبر الجاري، أو في فترة الانتخابات القادمة. وداعًا بيتي العزيز”.
صدى جماهيري واسع
أحدثت رسالة الخطيب تفاعلاً كبيرًا بين جماهير الأهلي، حيث امتزجت مشاعر الحزن بالفخر، وأكد المشجعون أن “بيبو” سيظل أسطورة خالدة مهما غاب عن المشهد الإداري. وانهالت رسائل الدعم والدعاء له بالشفاء، فيما أجمعت الجماهير على أن بصمته ستبقى محفورة في ذاكرة النادي ووجدانه.
سباق انتخابي ساخن يلوح في الأفق
تؤكد المؤشرات الأولية أن دخول أسماء ثقيلة مثل محمود طاهر أو طاهر أبو زيد أو ياسين منصور سيعيد خلط الأوراق، وقد يدفع عبد الحفيظ للتراجع عن فكرة الترشح. ورغم تمتعه بجماهيرية كونه أحد أبناء النادي المخلصين، إلا أن فرصه الانتخابية تظل مرهونة بمدى مشاركة هذه الرموز ذات الثقل الكبير في تاريخ الأهلي وإدارته.
سيناريوهات الانتخابات المقبلة
يرى مراقبون أن المشهد الانتخابي بالنادي الأهلي يسير في اتجاهين مختلفين:
السيناريو الأول: إذا قرر سيد عبد الحفيظ خوض الانتخابات منفردًا دون دخول رموز كبرى من تاريخ الأهلي، فقد يحظى بفرصة قوية، مستندًا إلى تاريخه كلاعب ومدير كرة سابق، إضافة إلى رصيده الجماهيري كأحد أبناء النادي المخلصين الذين ارتبطت أسماؤهم بالالتزام والصرامة في العمل.
السيناريو الثاني: في حال دخول أسماء بحجم محمود طاهر أو طاهر أبو زيد أو ياسين منصور، فإن كفة المنافسة ستتغير تمامًا، حيث يتمتع هؤلاء الرموز بثقل إداري وخبرة مالية وسياسية تعزز فرصهم في حسم المعركة الانتخابية، وهو ما قد يدفع عبد الحفيظ للتراجع عن فكرة الترشح احترامًا لمكانتهم وحرصًا على وحدة الصف داخل الأهلي.
وبين هذين السيناريوهين، يبقى النادي الأهلي مقبلًا على واحدة من أكثر الانتخابات سخونة في تاريخه، وسط حالة ترقب من جماهيره التي تنتظر من يقود الكيان الأحمر في مرحلة ما بعد الخطيب.
التعليقات مغلقة.