مراسي ريد البحر الأحمر .. صفقة إماراتية سعودية ضخمة تعيد رسم خريطة الاستثمار السياحي في مصر

تستضيف العاصمة الإدارية الجديدة اليوم الأحد حفل توقيع اتفاقيات مشروع «مراسي ريد سي »، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، ووزيري السياحة والإسكان، إلى جانب كبار المستثمرين العرب يتقدمهم محمد العبار مؤسس «إعمار» وحسن الشربتلي مؤسس مجموعة «جولدن كوست».

وحصلت إعمار العقارية الإماراتية على قطعة أرض واسعة في منطقة سوماباي، تمتد على مساحة 2000 فدان، وتتيح هذه المساحة الضخمة للشركة تنفيذ مشروع بمواصفات عالمية، يتماشى مع استراتيجيتها في بناء مجتمعات متكاملة تمزج بين الرفاهية، الجودة، والابتكار، ويمثل هذا المشروع أول توسع لإعمار في منطقة البحر الأحمر، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام الاستثمار العقاري والسياحي في مصر

البحر الأحمر ..وجهة سياحة عالمية علي أرض مصرية

الصفقة تتضمن إطلاق مشروع «مراسي البحر الأحمر» كأحد أضخم المشروعات السياحية والعقارية على ساحل البحر الأحمر، بالشراكة بين شركات إماراتية وسعودية، بما يعكس ثقة المستثمرين الإقليميين في السوق المصري.

يمثل إطلاق «مراسي ريد سي » خطوة استراتيجية في مسار التنمية السياحية والعقارية في مصر، معزّزًا بدخول استثمارات إماراتية وسعودية ضخمة. وبينما يُقام التوقيع في العاصمة الإدارية، فإن جوهر الصفقة يعكس رهانا قويا على البحر الأحمر كمحور جديد للاستثمار العقاري والسياحي، وفرصة لزيادة النمو الاقتصادي وتعزيز مكانة مصر كوجهة استثمارية وسياحية إقليمية

مخطط المشروع الجديد..منتجعات و فنادق عالمية

مشروع «مراسي ريد سي » من المنتظر أن يضم منتجعات سياحية وفنادق عالمية ومراسي يخوت ومراكز ترفيهية، على غرار تجربة «ماراسي» بالساحل الشمالي التي نجحت في وضع مصر على خريطة السياحة الفاخرة. ويستهدف المشروع خلق وجهة سياحية متكاملة تستقطب السائحين من مختلف أنحاء العالم، مع بنية تحتية تدعم السياحة المستدامة.

يأتي مشروع مراسي ريد كامتداد طبيعي لنجاح تجربة إعمار العقارية في مشروعها الرائد “مراسي” بسيدي عبد الرحمن بالساحل الشمالي، وتسعى الشركة من خلال هذا المشروع الجديد إلى تكرار النموذج المميز في منطقة البحر الأحمر، مع تقديم رؤية معمارية حديثة تتلاءم مع طبيعة المنطقة ومميزاتها الطبيعية الفريدة.

الأثر المتوقع على العقار والاقتصاد

السياحة: المشروع سيزيد الطاقة الفندقية ويجذب شرائح جديدة من السائحين الباحثين عن الرفاهية، ما يرفع إيرادات القطاع.

العقار: دخول تحالفات كبرى يرفع جودة المشروعات ويعزز القيمة السوقية للأراضي المحيطة.

الاقتصاد: استثمارات أجنبية مباشرة توفر آلاف فرص العمل وتدعم الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية.

ثقة المستثمرين: وجود علامات عالمية مثل «إعمار» و«جولدن كوست» يرسل رسالة إيجابية بأن السوق المصري يظل جاذبًا للاستثمارات الكبرى.

استثمارات إعمار في مصر

تُعد إعمار مصر أكبر مطور عقاري أجنبي في السوق المصري، حيث تجاوزت استثماراتها 18 مليار دولار، مع خطط للتوسع لتصل إلى 25 مليار دولار خلال الأعوام الثلاثة المقبلة. من أبرز مشروعاتها «ماراسي» و«ميفيدا» و«أبتاون كايرو» و«كايرو جيت»، إلى جانب ضخ استثمارات جديدة تقترب من مليار دولار في 2025، ما يعكس ثقتها في قوة السوق المصري وجاذبيته.

مجموعة جولدن كوست.. ذراع سعودي قوي في السياحة

من جانبها، تلعب مجموعة جولدن كوست المملوكة لرجل الأعمال السعودي حسن الشربتلي دورًا محوريًا في دعم القطاع السياحي المصري. وتخطط الشركة لاستثمارات تتجاوز 1 مليار دولار في فنادق ومنتجعات بشرم الشيخ والغردقة، ضمن محفظة استثمارية تصل إلى 3 مليارات دولار، تشمل مشروعات بارزة مثل «سيتي ستارز» التجاري واستثمارات صناعية وسياحية متعددة.

.