قفزة تاريخية في أسعار الفضة اليوم السبت 6 سبتمبر 2025.. وعيار 925 يتجاوز 65 جنيهًا لأول مرة منذ 14 عامًا
أكد إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، أن الفضة واصلت صعودها القياسي خلال الأسبوع الحالي، مسجلة في عقود ديسمبر الآجلة 42.29 دولارًا للأوقية، وهو الأعلى منذ 14 عامًا، بزيادة تقارب 40% منذ بداية 2025.
وصف المستثمرون الفضة بـ”ذهب الرجل الفقير”، حيث تتحرك جنبًا إلى جنب مع الذهب، ومرشحة لمواصلة الارتفاع وربما اختبار مستويات تاريخية جديدة، خاصة بعد أن سجلت أعلى سعر لها 50.36 دولارًا للأوقية في يناير 1980.
السوق المصري: الفضة تربح 36% منذ بداية العام
على الصعيد المحلي، ارتفعت أسعار الفضة في مصر من 48 جنيهًا للجرام في بداية العام إلى أكثر من 65 جنيهًا، محققة مكاسب تصل إلى 36%.
ويشير هذا الارتفاع إلى تزايد الإقبال على الفضة كأداة ادخارية واستثمارية، خصوصًا في ظل أجواء السوق المضطربة وارتفاع أسعار الذهب العالمية.
—
العوامل المحركة للصعود القياسي للفضة
1. التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية: الأسواق تتوقع ثلاث خفضيات للفائدة خلال 2025 بعد بيانات الوظائف الأمريكية السلبية، ما يزيد جاذبية الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب والفضة.
2. تقلبات أسواق السندات العالمية: المخاوف من التضخم وارتفاع عوائد السندات يدفع المستثمرين نحو أدوات تحوط أكثر أمانًا.
3. توتر الأسواق المالية عالميًا: سبتمبر تاريخيًا يمثل شهراً صعباً لأسواق الأسهم الأمريكية، مما يعزز مكانة المعادن الثمينة كملاذ آمن.
4. التوترات الجيوسياسية: المخاطر العالمية تزيد الطلب على الفضة باعتبارها أداة استثمارية مستقلة وفعّالة.
السيناريوهات المحتملة للأسعار
1. السيناريو الصاعد: إذا استمر خفض الفائدة الأمريكية وارتفاع التوترات المالية والجيوسياسية، قد تتجاوز الفضة 50 دولارًا للأوقية قريبًا، ما يرفع السعر المحلي للجرام إلى حدود 75–78 جنيهًا.
2. السيناريو التصحيحي: في حال تحسنت البيانات الاقتصادية الأمريكية أو استقر الدولار، قد نشهد تصحيحًا قصير المدى، مع انخفاض طفيف في الأسعار المحلية.
3. السيناريو المستقر: استمرار الظروف الحالية مع تقلبات معتدلة قد يحافظ على الفضة عند مستوياتها الحالية حول 65 جنيهًا للجرام في مصر.
تحليل سوق الفضة
الفضة عالمياً تسجل أعلى مستوياتها في 14 عامًا، محققة مكاسب 40%، بينما السوق المحلي يربح 36% منذ بداية 2025.
المعدن النفيس لم يعد تابعًا للذهب، بل أصبح أداة استثمارية مستقلة ومرشحة لمزيد من المكاسب في ظل بيئة مالية وجيوسياسية مضطربة.
المستثمرون في مصر أمام فرصة للاستفادة من ارتفاع الأسعار، مع ضرورة مراقبة السيناريوهات العالمية والمحلية لتحديد أنسب وقت للشراء أو البيع.









التعليقات مغلقة.