في أعقاب قرار البنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة الأساسية بمقدار 200 نقطة أساس، يترقب المطورون العقاريون مرحلة جديدة من التوسع والنمو. فالقرار يقلل من تكلفة التمويل والقروض الموجهة لقطاع التطوير، بما يمنح الشركات العقارية مرونة أكبر في استكمال المشروعات الجارية وإطلاق مشروعات جديدة. هذا التوجه من شأنه أن ينعكس إيجابًا على معدلات التنفيذ وتسليم الوحدات وفق الجداول الزمنية المحددة.
تحفيز للطلب والاستثمار الفردي
لا يقتصر أثر خفض الفائدة على المطورين فقط، بل يمتد ليشكل حافزًا مباشرًا للأفراد والمستثمرين نحو زيادة الإقبال على العقارات كأداة ادخارية واستثمارية. ومع تراجع العوائد على الودائع والشهادات الادخارية، يتجه شريحة واسعة من المدخرين إلى ضخ أموالهم في السوق العقاري، بما يعزز الطلب على الوحدات السكنية والاستثمارية على حد سواء.
استقرار الأسعار وتدفق السيولة
يرى خبراء السوق أن القرار سيدعم استقرار أسعار العقارات خلال الفترة المقبلة، حيث يؤدي تحسن معدلات الطلب وتوافر السيولة إلى تقليل الضغوط على المطورين، ومن ثم الحفاظ على مستويات سعرية مستقرة مع فرص لزيادة طفيفة في بعض المناطق ذات الإقبال المرتفع. كما يعزز القرار من تدفق السيولة داخل القطاع، ما يدعم مكانته كأحد أعمدة الاقتصاد المصري.
سيناريوهات السوق العقاري
السيناريو الأول – الاستقرار النسبي: في حال استمرت معدلات التضخم في التراجع مع وفرة في المعروض العقاري، قد نشهد فترة من الاستقرار السعري، وهو ما يتيح للمستثمرين فرص شراء مميزة قبل أي ارتفاعات مستقبلية.
السيناريو الثاني – الصعود التدريجي: مع زيادة الإقبال على الشراء نتيجة تراجع الفائدة، قد ترتفع أسعار العقارات تدريجيًا بنسبة محدودة خاصة في المدن الجديدة والمناطق الساحلية ذات الجاذبية الاستثمارية العالية.
توقعات 2026
من المرجح أن يشهد عام 2026 نشاطًا متسارعًا في القطاع العقاري، مع توسع أكبر للقطاع الخاص في تنفيذ مشروعات متنوعة بين السكني والإداري والتجاري والفندقي، مدعومًا ببيئة تمويلية أقل تكلفة ورؤية حكومية تستهدف جذب الاستثمارات وتعزيز التنمية العمرانية.









التعليقات مغلقة.