. ورشة عمل بحضور وزيرَي التعليم والزراعة لتطوير التعليم الفني الزراعي بالشراكة مع السويدي إليكتريك
. مصر تخطو نحو تحديث التعليم الزراعي بدعم من القطاع الخاص وأكاديمية السويدي
. التعليم الفني الزراعي على أعتاب نقلة نوعية بدعم حكومي وشراكة صناعية واسعة
. خطة حكومية لتصدير العمالة الزراعية المدربة.. ومدارس جديدة بدعم إيطالي وياباني
شارك الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في ورشة عمل موسعة تحت عنوان: “التعاون مع القطاع الخاص لتطوير التعليم الفني الزراعي في مصر (Agri-TVET)”، نظمتها أكاديمية السويدي الفنية STA التابعة لمؤسسة السويدي إليكتريك، بمشاركة نخبة من رجال الصناعة والاستثمار.
الورشة التي احتضنت قيادات وزارية وشخصيات بارزة من القطاع الصناعي، استعرضت خطوات الحكومة لتحديث منظومة التعليم الفني الزراعي، من خلال شراكة استراتيجية مع القطاع الخاص، بما يعزز من قدرات الكوادر الفنية المصرية ويواكب احتياجات سوق العمل المحلي والدولي.
رؤية شاملة لتطوير التعليم الفني
أكد الوزير محمد عبد اللطيف أن التعليم الفني يمثل أولوية للدولة في ظل توجهها نحو تحقيق التنمية المستدامة وسد فجوة العمالة المؤهلة. وأوضح أن مصر تمتلك 1270 مدرسة تعليم فني، منها 172 مدرسة زراعية، تنتشر على مساحات خصبة تتيح فرصًا واسعة للتدريب العملي.
وأشار إلى أن الوزارة تستهدف جعل التعليم الفني بوابة للتصدير والاستثمار الخارجي، مشددًا على أهمية التغلب على التحديات الاجتماعية والتعليمية التي تواجه هذا القطاع، مثل ضعف الإقبال المجتمعي، والمناهج التقليدية.
وأضاف أن الوزارة تتبنى نموذج مدارس التكنولوجيا التطبيقية بالشراكة مع القطاع الخاص، وتسعى إلى التوسع في إنشائها، وإنشاء مكاتب دولية في مصر لمنح شهادات فنية معتمدة دوليًا، وخاصة بالتعاون مع إيطاليا، اليابان، وهولندا.
الاستثمار في الإنسان والأرض
من جانبه، شدد الوزير علاء فاروق على أن الاستثمار في التعليم الزراعي هو استثمار مباشر في الإنسان والأرض، مؤكدًا أن الدولة تطور التعليم الزراعي ليواكب الزراعة الذكية، الطاقة المتجددة، والتصنيع الغذائي.
وتحدث عن تجربة المدرسة الثانوية للزراعة المطرية في مطروح كنموذج ناجح للشراكة بين التعليم والزراعة، وأعرب عن تطلعه إلى أن يقوم القطاع الخاص بتبني مدارس زراعية متخصصة في سلاسل القيمة والتصنيع الغذائي والتصدير، ما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي وزيادة العائدات الزراعية.
شراكة ثلاثية لتحقيق نهضة حقيقية
أكد المهندس محمد زكي السويدي، رئيس اتحاد الصناعات، أن تطوير التعليم الفني ضرورة لتحقيق النهضة الصناعية، موضحًا أن مشاركة القطاع الخاص من خلال مدارس التكنولوجيا التطبيقية حققت نتائج إيجابية، وأعادت ربط التعليم بسوق العمل.
فيما أشار المهندس أحمد السويدي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة السويدي إليكتريك، إلى أن النهوض بالتعليم الزراعي يتطلب شراكة ثلاثية بين الدولة، والمؤسسات التعليمية، والقطاع الخاص، داعيًا إلى استغلال ورش العمل كمنصة لصياغة حلول عملية مستدامة.
خارطة طريق للتعليم الزراعي الحديث
شهد اللقاء استعراضًا لرؤية الوزارتين بشأن الاعتماد الدولي، تطوير المناهج، التدريب، وتبادل الخبرات، حيث تحدث الدكتور عمرو بصيلة عن أهمية توظيف الأصول غير المستغلة داخل المدارس الزراعية، مثل الأراضي والمناحل والمزارع، لتحويل المدارس إلى كيانات إنتاجية تعليمية متكاملة.
واختتمت الورشة أعمالها بالتأكيد على تعزيز التكامل بين الحكومة والقطاع الخاص في بناء نموذج تعليم زراعي حديث، يخدم أهداف تمكين الشباب، تطوير الريف، وتعزيز الأمن الغذائي، عبر تأهيل كوادر زراعية قادرة على قيادة التنمية الزراعية المستدامة في مصر.










التعليقات مغلقة.