أُطلقت اليوم منصة هوية لعلوم التراث والسياحة، وهي منصة تعليمية رقمية تهدف إلى نشر الوعي بالتراث الثقافي المصري والعربي، وتعزيز الانتماء والهوية الوطنية، وذلك من خلال تقديم دورات تدريبية وحلقات علمية متخصصة في مجالات علم المصريات، والآثار، والتاريخ، والمخطوطات، والترميم، والسياحة.
وتأتي منصة هوية استجابةً متزايدة للحاجة إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة حملات التزييف والتضليل التي تطال تاريخ مصر والدول العربية، لا سيما تلك التي يروّج لها غير المتخصصين على منصات التواصل الاجتماعي.
- Advertisement -
ويقدّم محتوى “هوية” نخبة من الأساتذة الجامعيين والأكاديميين المتخصصين في مجالات التراث المتنوعة، حيث تُبث جميع الحلقات والدورات عبر الإنترنت، ما يتيح الوصول إلى المهتمين من مختلف أنحاء العالم العربي.
وحرصت المنصة على تقديم محتواها باللغة العربية، ليس فقط لتيسير الفهم على الدارسين، بل أيضاً بهدف استقطاب متدربين من مختلف المحافظات بجمهورية مصر العربية، إلى جانب الدول العربية، مما يوسّع من دائرة التأثير ويوفّر فرصة حقيقية للتفاعل مع التراث باللغة الأقرب للجمهور المستهدف.
وتهدف المنصة إلى تيسير التعليم المتخصص في علوم التراث والسياحة بطريقة مبسطة وموثوقة، بما يُسهم في بناء وعي معرفي عميق لدى الأجيال الجديدة، وتمكينهم من التفاعل الواعي مع هويتهم الثقافية.
وفي هذا السياق، صرّحت الدكتورة ريهام عرام، مؤسسة منصة “هوية”، قائلة:
“جاءت فكرة إطلاق المنصة من إيماننا العميق بأهمية حماية تراثنا من التشويه، وتقديمه للأجيال الجديدة بلغة معاصرة تجمع بين الدقة العلمية وسهولة الفهم. ‘هوية’ ليست فقط منصة تعليمية، بل هي دعوة مفتوحة لكل من يهتم بتاريخنا أن يكون شريكًا في حمايته وصونه.”
وأكدت أن المنصة لا تخدم جمهورها في مصر فقط، بل تستهدف كذلك المتابعين في مختلف أنحاء العالم العربي، موضحةً أن المحتوى صُمم ليكون شاملاً وسهل الوصول، بما يعكس وحدة الاهتمام الثقافي بين شعوب المنطقة.
وتعكس “هوية” توجهًا جديدًا نحو المشاركة المجتمعية في حفظ التراث الثقافي، من خلال تمكين المتخصصين من تقديم المعرفة العلمية الدقيقة، وفتح آفاق للتفاعل مع الجمهور العام من مختلف الخلفيات.
التعليقات مغلقة.