جريدة اخبارية شاملة
رئيس التحرير طارق شلتوت
رئيسي 01 إيفر

طاحون للاستشارات يكشف أهمية “الإطار التنظيمي والسياسي لتفعيل الشراكات الفعالة بين القطاعين العام والخاص”

خلال فعاليات المؤتمر المصرفي العربي بالقاهرة

انطلقت فعاليات المؤتمر المصرفي العربي لعام 2025 بالقاهرة، حيث شهد حضور نخبة من قيادات القطاعين المصرفي والمالي من مختلف أنحاء المنطقة، وذلك تحت رعاية محافظ البنك المركزي المصري، حسن عبد الله، وفي إطار تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في الدول العربية.
وبمشاركة ممثلين عن الحكومات والمؤسسات المالية، ركز المؤتمر هذا العام على مناقشة آليات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وكيفية تطوير أطر فعالة لتمويل الاقتصاد، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة والتمويل الأخضر. وقد سلط المؤتمر الضوء على أهمية دمج الاستدامة والشمولية في استراتيجيات الشراكة، لتحقيق التكامل الاقتصادي الإقليمي.

طاحون: استثمارات الشراكة بين القطاعين العام والخاص بلغت نحو 19.8 مليار جنيه في عام 2024

- Advertisement -

وفي جلسة نقاشية بعنوان: “الإطار التنظيمي والسياسي لتفعيل الشراكات الفعالة”، شاركت الدكتورة نيرمين طاحون، الخبيرة الاقتصادية والشريك المؤسس لـ”طاحون للاستشارات القانونية” والمدير السابق للشئون القانونية لوحدة المشاركة بين القطاعين العام والخاص المسئولة عن صياغة ومراجعة عقود مشروعات الشراكة بين القطاعين بوزارة المالية، حيث أكدت على أهمية عقود الشراكة كأداة استراتيجية لتمويل مشروعات البنية التحتية والمرافق العامة.
وأوضحت طاحون أن وجود إطار قانوني ومؤسسي سليم لا يكفي وحده لضمان نجاح هذه الشراكات، بل يجب أن يصاحبه ترتيبات مؤسسية فعّالة، على رأسها وجود وحدة متخصصة لشراكات القطاعين العام والخاص، مدعومة بالموارد والكفاءات، وبمشاركة فعالة من الجهات الحكومية، لا سيما وزارات المالية والجهات المسؤولة عن الشراء والتعاقد.

خطط حكومية لتنفيذ 6 مشروعات مع القطاع الخاص، بقيمة استثمارية تتجاوز 27 مليار جنيه خلال العام المالي 2024/2025

كما شددت على ضرورة مواءمة السياسات العامة مع حوافز القطاع الخاص لضمان تحقيق نتائج إيجابية على مستوى الاقتصاد الكلي. وأشارت إلى أن استثمارات الشراكة في مصر بلغت نحو 19.8 مليار جنيه خلال العام المالي 2023/2024، شملت قطاعات مثل الموانئ الجافة، وشبكات الكهرباء، والتعليم الفني، ومخازن السلع الاستراتيجية. ووفقًا لتصريحات حكومية، مع اعتزام الدولة إطلاق 6 مشروعات جديدة بالتعاون مع القطاع الخاص، بقيمة تتجاوز 27 مليار جنيه خلال العام المالي 2024/2025.

مشاريع الطاقة تستحوذ على نحو 62% من إجمالي مشروعات الشراكة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عام 2024

أما على المستوى الإقليمي، أشارت طاحون إلى أن استثمارات الشراكة بين القطاعين العام والخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تضاعفت من 1.4 مليار دولار في عام 2022 إلى 2.9 مليار دولار في عام 2023، مع هيمنة مشاريع الطاقة التي شكلت نحو 62% من إجمالي المشروعات في عام 2024، بقيادة دول مثل مصر والسعودية والإمارات.

المعوقات القانونية والتنظيمية، وضعف البنية المؤسسية، من أبرز التحديات التي تعرقل توسيع نطاق الشراكات بين القطاعين

واختتمت طاحون حديثها قائلة: “حققت بعض الدول العربية خطوات ناجحة في تنفيذ مشاريع شراكة بين القطاعين العام والخاص في مجالات حيوية مثل الطاقة، والنقل، والرعاية الصحية، والتعليم. ومع ذلك، لا تزال هناك مجموعة من التحديات التي تعرقل توسيع نطاق هذه الشراكات والاستفادة القصوى من إمكاناتها، من أبرزها المعوقات القانونية والتنظيمية، وضعف البنية المؤسسية، وتضارب الحوافز بين القطاعين العام والخاص تجعل من الصعب تطبيق نماذج الشراكة بشكل فعال.”

التعليقات مغلقة.