جريدة اخبارية شاملة
رئيس التحرير طارق شلتوت

وائل رياض يكتب عن ثابت البطل.. أسطورة لا تموت

تحل اليوم الذكري ال ١٩ لرحيل الكابتن ثابت البطل كابتن النادي الأهلي والمنتخب الوطني السابق وأشهر من تقلّد منصب مدير الكرة في مصر والوطن العربي ، بفضل موافقه وكلماته الراسخة والتي مازالت مضرب المثل في القوة والعدل في آن واحد
ورغم مرور تلك السنوات مازال ثابت البطل النموذج الذي يحتذي به في الادارة الرياضية وفي هذه المناسبة لا أجد سوي أن أشيد بالكابتن ثابت الذي لا تأتي سيرته أمام أي أحد إلا ويقول كلمة واحدة وهي ( كان راجل ) والرجولة صفة للأسف نفتقدها اليوم في كثير من تعاملاتنا الرياضية فكم من مسئول يُغير كلامه ويتنصل من مسئولياته إلا من رحم ربي ، اليوم أذكر موقفين للكابتن ثابت الحازم القوي :
الموقف الأول :
كنت في بداية صعودي للفريق الأول وكان هناك مشادة مع أحد اللاعبين الأكبر مني سناً ( نسبياً ) وكانت بهدف فرض السيطرة ليس أكثر ولكنني لم أقبل بهذا وتمت المشادة في غرفة الملابس وعلم بها الكابتن ثابت بعد رحيلنا عن النادي عقب إنتهاء التدريب ، وقام بالإتصال بي لمعرفة الموضوع وقال لي أنه سوف يتصل بالطرف الأخر لمعرفة الموضوع من جهته أيضاً وقال لي كلمة لا أستطيع نسيانها حتي الأن وهي ( لو ليك حق هجبهولك لو من التخين ) المهم أعاد لي حقي فعلاً وإندهشت لذلك لعلمي بأن الطرف الأخر يصعب تقويمه ولكن الكابتن ثابت كان لا يخاف أحداً .
الموقف الثاني :
بعد رجوع الكابتن ثابت من ليبيا ليقود النادي الأهلي إدارياً مرة أخري قام بإستدعائي أنا وكام لاعب أخر وذلك لتعديل قيمة عقودنا وذلك بعد أن رأي أن قيمة العقود ضعيفة جداً ( علشان إحنا ولاد النادي ) وعمرنا ماكنا بنتكلم عايزين نعدل عقدنا أو ناخد فلوس زيادة والكلام ده ، المهم إنه كان بيعمل ده من نفسه ، وكان بيراجع ويعطي الحقوق لأصحابها لم يكن ينتظر أحد يقوله إعملي وسويلي ..
رحم الله الكابتن ثابت البطل وأسكنه فسيح جناته فقد عاش بطلاً ومات ثابتاً .