جريدة اخبارية شاملة
رئيس التحرير طارق شلتوت

محمد عبدالله خليل يكتب.. القائد المحبوب

في خضم الاحداث الجارية لايخفي علي الجميع مايعانية الوطن العربي عامة ومصر خاصة من الاحداث الجارية لدولة فلسطين وشعب غزة العزيز، ان التاريخ يؤيد الحاضر وسيؤيد المستقبل في انه لااستمرار لاحتلال قام علي اغتصاب الارض وروع اهلها، مابدر من حركة حماس علي الرغم من قوته الا انه انتهك حق لدولة اسرائيل في اغتيال مواطنين ابرياء مسالمين، ورد فعل اسرائيل يعد ايضاً خرقاً لكافة المواثيق الدولية واحترام حق المدنيين الابرياء، ولم ولن تكن علي كلا الدولتان ان تنتقيا افراداً من العسكريين دون التعرض للمدنيين لاننا نتحدث عن اوطان وليس اراضي للقتال بين جيوش نظامية، وقد وكان من باب اولي علي دولة اسرائيل ان تتخذ من مبادرة السلام مع مصر مرجعية اساسية لاقامة سلام دائم مع فلسطين علي اساس حدود 1967 وتكون عاصمتها القدس الشرقية وتبادر بعقد معاهدة سلام مع فلسطين ليحترم كل طرف الآخر في حقة في ان ينعم بالامن والسلام الا ان هذا الوضع هو ماارتضته اسرائيل وستظل تدفع ثمنه غالياً علي مر العصور.
كان موقف مصر خلال الاحداث موقفاً عظيماً، فقرارها الذي صاغه قائدها وايدته فيه الدول العربية كان قراراً صائباً واظهر للعالم قدرة مصر السياسية التي استطاعت ان توحد الامة العربية علي كلمة واحده، وكما اجتمعت الامة العربية علي كلمة واحدة أصطف الشعب المصري حول قائده موازراً له عندما المح بانه ان استدعي الطلب للشعب ماكان من الشعب الا ان لبي النداء ليقول هذا الشعب العظيم للقائد العظيم نحن معك وحولك وقوتك ونحن سلاحك في وجه الاعداء ونؤيدك في قراراتك ثقة فيك وفي حنكتك العسكرية ونظرتك الصائبة وحسن تقديرك للامور، وكما عهدناك يداً بيد مع شعبك فان شعبك يعاهدك بانه يداً بيد معك فلا تجزع ابداً ولاتقلق ابداً فشعب مصر كله جيش للوطن وفداء له.
ان التحرك السريع للقائد في محنة غزة كان مصدر اعجاب العالم الذي لبي نداء اجتماع القمة في العاصمة الادارية ولقد نجحت القمة في ان تظهر للعالم وجه السلام متمثلاً في التمثيل العربي المشرف والوجه الاخر القبيح لمتشدقي الحرية ومؤيدي الصهيونية من الدول الغربية، ويكفينا فخراً حجم المظاهرات المناهضة للولايات المتحدة الامريكية والتي شملت الكونجرس نفسه باعضائه والقامات التي استقالت وتركت مناصبها حتي لايلطخ مسيرتها عار الجرائم التي ترتكبها اسرائيل في حق الفلسطينيين، وكذلك المظاهرات التي حدثت في قلب لندن وعواصم الدول الاخري والتي اشتملت علي كافة الطوائف من المسلمين وغيرهم غيرة علي الحق والعدل والسلام، ولماذا نذهب بعيداً فاسرائيل نفسها لم تكن بمنئي عن التظاهرات من اليهود انفسهم اعتراضاً علي ماتقوم به حكومة اسرائيل.
قام الاعلام الامريكي والمملوك لبني صهيون باكبر حملة اعلامية علي قائد مصر واتهموه من وجهه نظرهم بتهم تعد مديحاً لنا فقد قالوا ان الرئيس السيسي يذكرهم بالرئيس عبدالناصر ولايرضخ للقرارات الامريكية وانه قوي وتتمثل خطورته في انه قائد محبوب من شعبة ويستطيع ان يحشد المصريين في وقت قصير، وان الجيش المصري اصبح بقوته وعتاده في سيناء لذلك فهو يعد خطراً علي امريكا الامر الذي يتوجب معه ايقاف المساعدات الامريكية لمصر، وتناسوا ان المساعدات الامريكية ان توقفت فلن يؤثر ذلك علي جيش مصر في شئ “ليقضي الله امراً كان مفعولا”
قائد مصر اظهر جزءاً من قدرة مصر العسكرية خلال حفل تخريج الكليات العسكرية، واستكمل ذلك في اصطفاف تفتيش الفرقة الرابعة بمدينة السويس الباسلة، ليري العالم اجمع هذا الجيش الباسل القوي خير اجناد الارض.
ولقائد مصر العظيم أقول لسيادته اننا لم ننتخب سيادتكم زهاء حكم الجماعة الارهابية والتي ادعت بانهم اخوان مسلمون، ولكننا فوضناكم لانقاذ هذا الوطن والحفاظ علي مقدراته ثقة منا في شخصكم واخلاقكم وحبكم لهذا الوطن العظيم، واعلم سيادتك ان قيادة الجيوش هي منحة من الله لمن يستحقها، وقد كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يعهد بقيادة الجيش لمن هو اقدر علي هذه القيادة بدون النظر الي الفئة العمرية او القرب في المنزلة، فمابالكم بقيادة جيش هو احب الي الله ورسولة الا تكن هذه منحة من الرحمن اصطفاكم بها لحبة لمصر التي اورد ذكرها في قرآنه الكريم خمس مرات وذكرت ثمانون مرة بصفتها، فنحمد الله علي ان منحنا اياك قائداً عزيزاً لجيش قوي، واختم واقول للولايات المتحدة الامريكية ولدول العالم اجمع، نعم لدينا قائد محبوب.