شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا قياسيًا خلال تعاملات اليوم السبت، لتسجل الأوقية 46 دولارًا عالميًا، وهو أعلى مستوى منذ 14 عامًا، في ظل ضعف الدولار وزيادة الطلب الصناعي. ووفقًا لتقرير مركز «الملاذ الآمن» للأبحاث، قفزت أسعار الفضة محليًا حيث بلغ جرام عيار 800 نحو 60 جنيهًا، وعيار 925 حوالي 70 جنيهًا، فيما وصل عيار 999 إلى 75 جنيهًا، بينما استقر جنيه الفضة عند 560 جنيهًا.
أداء الأسواق العالمية
ارتفعت الأوقية من 43 دولارًا إلى 46 دولارًا خلال أسبوع، مدعومة بتزايد الإقبال على الأصول الآمنة وتوقعات استمرار خفض الفائدة الأمريكية، مع تركيز المستثمرين على اختراق الحاجز التاريخي عند 50 دولارًا للأوقية.
العوامل الداعمة لصعود الفضة
تراجع الدولار والسياسة النقدية الأمريكية: انخفاض الدولار يعزز الإقبال على المعادن، مع توقعات بمزيد من التيسير النقدي.
الطلب الصناعي المتزايد: الفضة تُستخدم في الإلكترونيات والطاقة الشمسية، ما جعلها ركيزة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر.
عجز المعروض العالمي: السوق يعاني من فجوة تقدر بـ 187 مليون أوقية خلال 2025 وحده.
الارتباط بالذهب: الفضة تتحرك عادةً بالتوازي مع الذهب الذي يسجل مستويات قياسية.
التحديات المحتملة
رغم قوة الاتجاه الصعودي، يواجه السوق مخاطر أبرزها: مستوى المقاومة عند 50 دولارًا، تقلبات مرتفعة، وتشديد السياسات النقدية المفاجئ.
دور الفضة في الاقتصاد العالمي
لم تعد الفضة مجرد ملاذ استثماري، بل أصبحت أساسًا في الصناعات التكنولوجية والطاقة المتجددة، مع توجه دول كبرى لتكوين مخزونات استراتيجية منها ضمن خطط الأمن الصناعي.
التوقعات المستقبلية
يتوقع الخبراء أنه في حال اختراق الفضة مستوى 50 دولارًا، فقد تشهد موجة صعود جديدة نحو مستويات غير مسبوقة، بينما التصحيح المحتمل قد يعيدها إلى نطاق 42 – 44 دولارًا، مع بقاء الطلب الصناعي عامل دعم رئيسي للأسعار على المدى المتوسط.









التعليقات مغلقة.