جريدة اخبارية شاملة
رئيسي فاليو

بيع النساجون الشرقيون..فريدة وياسمين تتحدثان عن “إمبراطورية محمد فريد خميس “

أفصحت شركة النساجون الشرقيون اليوم، عن بيع الأختان ياسمين وفريدة محمد خميس كامل حصتيهما في الشركة لصالح صندوق
FYK مقابل 1,38 مليار جنيه.

وقالت الشركة فى البيان المرسل إلى البورصة المصرية اليوم، أن ياسمين محمد فريد باعت كامل حصتها فى الشركة بنسبة 12.31%، بعدد أسهم بلغ 81,87 مليون سهم، بسعر 8.4 جنيه للسهم الواحد، وبقيمة إجمالية 687,74 جنيه، بينما باعت فريدة محمد خميس نفس عدد الأسهم وبنفس القيمة الإجمالية.

- Advertisement -

وأوضحت النساجون الشرقيون أن حصة صندوق FYK limited بعد الصفقة بلغت 24.6%، بعدد أسهم 163,7 مليون سهم.

وقام بتنفيذ الصفقة لكل من البائع والمشتري شركة هيرميس للوساطة في الأوراق المالية

وتعليقا علي الجدل الذي أثير خلال الساعات الماضية أعلنت شركه النساجون الشرقيون للسجاد، أن تنفيذ الصفقة التي تمت على أسهما بالبورصة المصرية صباح اليوم الأحد الموافق 25 ديسمبر 2022، تأتي في إطار إعادة هيكلة داخلية دون أي تغييرات في هيكل الملكية سواء للمساهمين الرئيسين أو المجموعات المرتبطة فيما كشف مصدر مقرب من “الأختين ” أن صندوق FYK limited مملوك لهما.

وقالت الشركة، إن إعادة الهيكلة تهدف لتعزيز قدرة شركات المجموعة على تنويع مصادر التمويل الدولية وخلق منصة استثماريه أكثر شمولًا.

وعينت ياسمين وفق تقرير مجلة فوربس عن الأختين أكبر أبناء المؤسس رجل الأعمال الكبير والراحل فريد خميس ، رئيسة لمجلس إدارة شركة النساجون الشرقيون في أكتوبر 2020.وتشغل أختها فريدة مقعدًا في مجلس الإدارة، وتتولى منصب نائب رئيس مجلس الإدارة لشؤون التمويل، فضلًا عن رئاستها أعمال البتروكيماويات والتعليم التابعة للمجموعة. أما شقيقهما محمد، فهو أيضًا عضو في مجلس الإدارة. ومع تولي الجيل الجديد قيادة الشركة المصرية ذات السمعة المعروفة في المنطقة، تستمر النساجون الشرقيون بتعزيز إرثها لتظل في الريادة بين قادة القطاع

معلومات عن الاختين

ياسمين انضمت إلى شركة النساجون الشرقيون في عام 1999: “كان دائمًا أمرًا بديهيًا”.

درست ياسمين الاتصال التسويقي المتكامل في الجامعة الأميركية في القاهرة، ثم التحقت لاحقًا بدورة دراسية في معهد برات في نيويورك لاستكشاف نظريات الألوان والتصميم. كما أمضت بعض الوقت في ولاية كارولينا الشمالية، التي تعد مركزًا لصناعة النسيج الأميركية، إذ درست أساسيات الصناعة.

انضمت بعد ذلك إلى شركة العائلة، وكان مكتبها ضمن مكتب والدها حتى تتمكن من الاستماع والتعلم منه. تستذكر قائلة: “بدأت المشاركة في أعمال تطوير المنتجات والتسويق، والعمل على مواقع الويب، وزيارة المصنع، وزيارة منافذ البيع”. ومن هناك شغلت العديد من المناصب التنفيذية، وعملت مديرة في الشركات التابعة للمجموعة.

في حين التحقت فريدة أيضًا بالجامعة الأميركية بالقاهرة، إذ درست إدارة الأعمال. وشاركت والدها اهتمامه بالتمويل والمصارف، إذ تدربت لدى مصرف “سيتي بنك” في نيويورك، كذلك مع بنك الاستثمار المصري “المجموعة المالية هيرميس” قبل انضمامها إلى الشركة في عام 2001.

أنشأت فريدة قسم علاقات المستثمرين في المجموعة، وعملت في مجال البتروكيماويات منذ البداية. بينما درس شقيقهما محمد التسويق في الجامعة البريطانية في مصر، وشغل أيضًا العديد من الأدوار في الشركة، وتولى منصب نائب رئيس ذراع التطوير العقاري التابع للعائلة.

وفي سبتمبر 2020، توفي خميس عن عمر يناهز 80 عامًا لتنتهي بذلك حقبة في تاريخ المجموعة. لكن حتى مع سعي أبنائه إلى تبني ثقافات وتوجهات جديدة، فإن ذكراه تظل باقية. تقول ياسمين: “علينا أولاً وقبل كل شيء، فضلًا عن كونه أمرًا بديهيًا، الحفاظ على إرثه”. وتضيف: “نشعر أننا مدينون له بذلك”.

كما تذكر فريدة سطرًا من خطابات والدها من حفلات التخرج في الجامعة، إذ كان يشير إلى عمله في دعم الجيل القادم، قائلًا: “إن أهم مصنع أسسته هو المصنع الذي يُعد الرجال والنساء لمصر”. وبينما يوجه أبناؤه مجموعة النساجون الشرقيون نحو المستقبل، يبدو أن رؤيته هذه لا تزال باقية

كيف تفكر ياسمين وفريدة

تقول ياسمين عن ذلك : نعمل حقًا على تشكيل ثقافة النساجون الشرقيون وتغييرها”. ويتضمن ذلك جذب مواهب جديدة إلى القوة العاملة التي أنشأها والدهم، حيث كان يدعم فكرة تنمية الموظفين ليعرفوا كل شيء عن مجال الأعمال عن ظهر قلب، واستبقائهم على المدى الطويل

توضح ياسمين: “لدينا الكثير من الأفراد المخلصين للغاية، وهم من أسسوا الأعمال حقًا”. لكن الأوقات تتغير، وقد أصبح على الشركة الآن التعامل مع سوق شديدة التنافسية في القطاع، إذ تتزايد الصادرات القادمة من تركيا والهند وغيرهما. وتضيف: “أصبحت صناعة السجاد مجالًا شديد التنافسية،ويرتفع المعروض عن الطلب بشكل كبير في جميع أنحاء العالم”

تطوير الشركة بعد رحيل الأب
شهدت النساجون الشرقيون نموًا متزايدًا، تحت قيادة الاختين ياسمين وفريدة سيما أن المؤسس كان متعطشًا دائمًا لزيادة حصته في السوق وفقًا لياسمين. أما الآن، فالربحية محط اهتمام.

وتفيد فريدة إن أعمال البتروكيماويات وقطاع التعليم التابع للمجموعة، تخضع أيضًا لتحديثات مماثلة. تقول: “تتمثل رؤيتنا في مواصلة إرث والدنا، وتطوير الأعمال، ومتابعة النمو دون التخلي عن أحلامه”

حتى الآن، شهدت النساجون الشرقيون أداء جيدًا تحت إشراف الجيل الثاني. فقد ارتفعت إيرادات الشركة في عام 2021 بنحو %20 مقارنة بعام 2020، مع صافي أرباح بلغ نحو 62 مليون دولار، بزيادة قدرها %8.9. تقول ياسمين: “كان العام الماضي استثنائيًا من حيث البيع بالتجزئة والإيرادات وصافي الأرباح”. وتضيف: “شهدنا إحدى أكبر الكفاءات الإنتاجية لدينا في تاريخ المجموعة”

.