سجلت أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء تراجعًا ملحوظًا خلال التعاملات، حيث فقد الجرام نحو 20 جنيهًا مقارنة بالمستويات التي أغلق عليها المعدن النفيس مساء أمس الثلاثاء. ويأتي هذا التراجع استمرارًا لحالة عدم الاستقرار التي يشهدها سوق الذهب خلال الفترة الأخيرة، والتي تتأثر بشكل مباشر بعوامل عالمية مثل حركة الذهب في البورصات الدولية، والتقلبات المستمرة في أسعار صرف الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية، فضلًا عن السياسات النقدية التي تنتهجها البنوك المركزية الكبرى وعلى رأسها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وفي السياق المحلي، ترتبط الأسعار ارتباطًا وثيقًا بتحركات الدولار أمام الجنيه المصري، حيث يؤدي أي تغيير في قيمة العملة الأمريكية إلى انعكاسات فورية وملموسة على أسعار الذهب داخل السوق المصرية.
أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء 24-9-2025
ويقدم “المطور” من خلال تقريره اليومي لقرائه الأعزاء رصدًا شاملًا ومفصلًا لآخر مستجدات أسعار الذهب في مصر، متضمنًا أسعار الأعيرة المختلفة بداية من العيار 14 وحتى العيار 24، مرورًا بسعر الجنيه الذهب والسبائك والأونصة. كما يحرص الموقع على متابعة التغيرات التي تطرأ على الأسعار لحظة بلحظة، سواء في السوق المحلية أو العالمية، لتزويد القراء بمعلومات دقيقة ومحدثة تساعدهم على اتخاذ قرارات مدروسة فيما يخص البيع أو الشراء أو حتى الاستثمار طويل الأجل.
أسعار الذهب اليوم في السوق المحلية بتفصيل شامل
شهدت الأعيرة المختلفة للذهب تراجعًا جماعيًا، وجاءت الأسعار وفق آخر التحديثات المتوفرة على النحو التالي: فقد سجل جرام الذهب من عيار 14 نحو 3386 جنيهًا، وهو من الأعيرة الأقل شيوعًا في السوق المصرية لكنه يحظى باهتمام شريحة معينة تبحث عن اقتناء الذهب بأسعار أقل نسبيًا. بينما بلغ سعر جرام الذهب من عيار 18 حوالي 4354 جنيهًا، ويعتبر هذا العيار من الأنواع التي يقبل عليها المستهلكون الشباب بشكل خاص لما يتميز به من أشكال عصرية وأسعار مناسبة مقارنة بالأعيرة الأعلى.
أما جرام الذهب من عيار 21، وهو الأكثر تداولًا وشيوعًا في السوق المصرية، فقد تراجع إلى مستوى 5080 جنيهًا، ويعد هذا العيار المؤشر الأبرز الذي يحدد اتجاهات السوق، إذ يمثل النسبة الأكبر من المبيعات في محلات الصاغة. في حين بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 حوالي 5805 جنيهات، ويُعتبر هذا العيار هو الأنقى والأعلى جودة لاحتوائه على نسبة نقاء تكاد تقترب من 100%، وغالبًا ما يرتبط بالاستثمار من خلال السبائك والجنيهات الذهبية أكثر من كونه عيارًا شائعًا في المشغولات الذهبية.
الجنيه الذهب يواصل التراجع في السوق المصرية
انخفض أيضًا سعر الجنيه الذهب ليسجل نحو 40,640 جنيهًا، وذلك دون احتساب رسوم المصنعية والدمغة وضريبة القيمة المضافة، إذ يظل السعر النهائي خاضعًا لاختلافات من تاجر إلى آخر تبعًا لهوامش الربح وتكاليف التصنيع. ويزن الجنيه الذهب عادة 8 جرامات من الذهب عيار 21، وهو ما يجعله من الخيارات الأكثر شعبية بين المواطنين الراغبين في الادخار طويل الأجل. ويُنظر إلى الجنيه الذهب على أنه وسيلة آمنة للحفاظ على قيمة الأموال في مواجهة معدلات التضخم أو تقلبات الأسواق، إذ يمكن بيعه بسهولة وقت الحاجة نظرًا لسيولته العالية وانتشاره الواسع.
أسعار سبائك الذهب وأونصة المعدن الأصفر
تراجعت أسعار سبائك الذهب بالتزامن مع هبوط الأعيرة المختلفة، حيث سجلت السبيكة زنة 10 جرامات نحو 58,050 جنيهًا، فيما بلغت السبيكة زنة 50 جرامًا نحو 290,250 جنيهًا. أما الأونصة الذهبية، والتي تزن حوالي 31.1 جرامًا من الذهب عيار 24، فقد تراجعت إلى مستوى 180,535 جنيهًا. وتُعتبر السبائك والأونصات من أكثر أشكال الاستثمار في الذهب التي يقبل عليها الأفراد الراغبون في الادخار طويل الأمد، لكونها تعكس القيمة الحقيقية للذهب الخالص دون أي إضافات مثل المصنعية أو الضريبة. ومن الجدير بالذكر أن أسعار السبائك تختلف بشكل طفيف بين التجار نتيجة اختلاف حجم الطلب والعرض وكذلك إضافة عمولات بسيطة على السعر الأساسي.
العوامل المؤثرة في تحركات أسعار الذهب
تعتمد حركة أسعار الذهب في مصر على عاملين رئيسيين. العامل الأول يتمثل في السعر العالمي للأوقية، والذي يتأثر بمجموعة من العوامل الاقتصادية الدولية، مثل معدلات التضخم العالمية، وقرارات رفع أو خفض أسعار الفائدة من جانب البنوك المركزية الكبرى، وكذلك أداء الدولار الأمريكي أمام العملات الأخرى. فعندما ترتفع معدلات التضخم أو تتزايد التوترات الجيوسياسية، يتجه المستثمرون إلى الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا، مما يؤدي إلى ارتفاع الطلب وبالتالي صعود الأسعار.
أما العامل الثاني فيرتبط بشكل مباشر بـ سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري، حيث يتم تسعير الذهب محليًا بالدولار ثم تحويله إلى العملة المحلية وفقًا لسعر الصرف السائد. ومن ثم فإن أي ارتفاع في قيمة الدولار يؤدي إلى زيادة فورية في أسعار الذهب داخل السوق المصرية، والعكس صحيح. هذه العلاقة الوثيقة تجعل السوق المحلية شديدة الحساسية لأي تحركات في سعر الدولار، سواء كان ذلك ناتجًا عن قرارات اقتصادية داخلية أو عن ضغوط عالمية.









التعليقات مغلقة.