جريدة اخبارية شاملة
رئيس التحرير طارق شلتوت

أنس الفقي يكتب .. معجزة الإسراء والمعراج

أحب قصة الإسراء والمعراج، وأرى فيها دمج بين الزمان والمكان وهو ما توصل له العالم أينشتين حين رأى من منظور علمي إنه ليس لنا أن نتحدث عن الزمان دون المكان، ولا عن المكان دون الزمان.
كذلك أراها إحدى المعجزات الحسية التي جرت لسيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم- وأنها غيب من جملة الغيوب التي يجب على المسلم أن يصدق بها، ويثق بها مطلقا، وأن يستمتع بتخيلها بما تشتمل من سرعة خارقة وقدرة مذهلة انتقل بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الرحلة الأرضية من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثم السرعة والقدرة اللتين لا يستطيع الإنسان تقديرها في الشق الثاني من المعجزة وهو الرحلة العلوية في رحلة سماوية اخترق الرسول بها طبقات الجو كلها وعبر أرجاء الكون إلى سماء لا يستطيع الإنسان أن يصل إلى تحديد أي شيء فيها، ولن يعرف عنها أي شيء سوى ما أخبرنا به القرآن الكريم.
والأهم أنها تضعنا كبشر في مقام العبودية الخالصة لله -سبحانه وتعالى – للتصديق المطلق لما نزله الله علي عبده من كتاب.
وكيف لا ونحن قد صدقنا أن يوري جاجارين الإنسان قد وصل للفضاء الخارجي بقدرة بشرية ومشيئة إلهية، فكان أول إنسان يدور حول الكرة الأرضية، وأخد ميداليات من دول ومنظمات مختلفة لدوره المهم وإنجازه الضخم في مجال استكشاف الفضاء.
وكيف لا أيضا، ونحن مازلنا نرى بأعيننا خسوف القمر وكسوف الشمس.
أعتقد أن مجرد التشكيك في تلك المعجزة هو إخلال بمبدأ العبودية المطلقة الذي خلق الناس ليتحلوا به… فما خلق الله الإنس والجن إلا ليعبدوا، وذلك إحدى مرادفات فهمي لمبدأ العبودية وقناعتي كإنسان يفكر ويتأمل ويتعلم!
وكل عام وأنتم بخير!