جريدة اخبارية شاملة
رئيس التحرير طارق شلتوت

الدكتورة نسيمة حكوران تكتب : التربية الإيجابية.. وسر صمود أطفال غزة

تهتم الأسره دائما بتربية أطفالها وتنشئتهم تنشئة سليمه تجعل منهم شخصيات تحافظ علي القيم الدينية والاجتماعية وتلتزم بالمبادئ التي يلتزم بها المجتمع لنحافظ على مكانتها في المجتمع وتستطيع التفاعل مع كل من حولها تفاعل سليم وصحيح لتحقق النجاح في حياتها
في الماضي كانت القيم والمبادئ الدينيه والاجتماعيه هي التي تقاس بها نجاح المجتمع

ومع التطور والانفتاح علي العالم ودخول المناهج الدولية في تعليم الابناء اصبح من اللازم تطوير اساليب التربية للاطفال لإعدادهم لمواجهه المستقبل بكل تطوراته
خاصه وانه اصبح هناك قيم ومبادئ جديدة أستحدثت علي مجتمعاتنا
فلجأنا الي مدراس التربيه الإيجابية المتعدده لدي الغرب المتطور
والتي تعتمد علئ سلامه الصحه النفسيه للاطفال واعطاءهم قدر كبير من الحريه في اتخاذ القرارت والتصرف والانفتاح بشكل اكبر علي المجتمع
نتيجه لاستحداث قيم ومبادئ جديده نتيجه للتطورات المستمرة وايضا ظهور نتائج سلبيه لهذه الاساليب في التربيه والبحث عن حلول لها
ومع تطور وسائل الاعلام المتعدده اصبح ينقل الينا كل الاحداث حولنا مباشره الينا ومع الاحداث الحاليه في فلسطين
اصبحنا نراقب مايحدث لاطفال غزه وما يمرون به من صعاب وتحديات غير طبيعيه وفوق قدره البشر
لاجد نفسي اتالم من ما يوجهه هؤلاء الاطفال واجدهم اكثر مني قوه وجعلتي الأحداث أتساءل ماهي التربيه التي حصل عليها اطفال غزه ليكونو بهذه القوه وبهذا الانتماء لارضهم ولمجتمعهم..؟

- Advertisement -

فكانت الاجابه في مشهد قصير لايتعدي الدقيقه ولكن تكرر نفس المعني في مشاهد متعدده.. أب يتحدث لابنته من خلال كاميرات الموبايل ويراجع معها سوره النصر من القرءان الكريم ثم يبدء القصف الاجرامي ويبدء الخوف يتسلل لقلب الطفلة الصغيره والاب يبتسم بهدوء ويقول لها لاتخافي حبيبتي هيا راجعي مي وقولي اذا جاء نصر الله والفتح…يعلم طفلته الثبات وعدم الخوف يزرع بقلبها لثقه بالله والقوه ويوعدها بنصر الله الذي بسرنا به رب العالمين سبحانه وتعالي وتكرر المشهد باساليب متعدده والمعني واحد
ومع مشاهده الوضع والتحديات الرهيبه التي يقابلها هؤلاء الاطفال واسرهم أجد امامي اطفال مترابطين ومرتبطين بأرضهم وببعضهم البعض مرتبطين بدينهم وقيمهم مجتمع يواجه الاعتداء الوحشي ولكن مترابطين مرابطين وأقوياء

هذه هي التربيه الايجابيه السليمه التي يجب ان نلتزم بها تجاه اطالفنا.. تربيه تجعل لديهم قيم ومبادئ دينيه واحتماعيه ثابته لا تغيرها اي احداث ..تربية تعطيهم القدره علي أتخاذ الطريق الصحيح والالتزام به مهما قابلوا من صعوبات وتحديات تجعل منهم مجتمع مترابط تحكمه الموده والاحترام والارتباط ببعضه البعض

إن الاسره الفلسطينيه أعطتنا دروس للتربيه الايجابيه الصحيحه لابناءنا التي تنشئ أجيال تصنع التاريخ
اللهم احفظ بلادناورد الينا فلسطين حره

بقلم الخبيرة التربوية 
نسيمة حكوران..رئيس مؤسسة ميراكل ميدلي التعليمية