جريدة اخبارية شاملة
رئيس التحرير طارق شلتوت

لأول مرة في مصر… مستشفى «أهل مصر لعلاج الحروق» تستورد الجلد البشري المجمد لإنقاذ حياة مرضى الحروق الشديدة

أعلنت مستشفى ومؤسسة أهل مصر لعلاج الحروق عن وصول أول شحنة من الجلد البشري المجمد المخصص لعلاج الحروق، في حدث طبي يُعد الأول من نوعه في مصر، تحت رعاية رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الصحة والسكان ووزارة التضامن الاجتماعي وهيئة الدواء المصرية. ويأتي هذا الإنجاز في إطار جهود المؤسسة لتعزيز القدرة على إنقاذ المرضى ورفع نسب الاستشفاء إلى مستويات غير مسبوقة.

خطوة استراتيجية لتطوير علاج الحروق

- Advertisement -

يمثل وصول هذه الشحنة خطوة استراتيجية لتطوير منظومة علاج الحروق في مصر، خاصة في ظل الندرة العالمية لهذه المواد الحيوية. وتواجه حالات الحروق الكبيرة التي تتجاوز 40% من سطح الجسم تحديات كبيرة عند غياب غطاء بيولوجي فعال، إذ لا يمتلك المرضى عادة ما يكفي من الجلد السليم للترقيع، مما يؤدي إلى تأخر التغطية وزيادة المضاعفات. ويسهم الجلد المجمد في تحسين فرص النجاة عبر إغلاق الجروح مبكرًا وتسريع عملية الشفاء، وتجهيز المرضى لمراحل العلاج التالية بكفاءة أعلى.

أهمية زراعة الجلد البشري

تعد زراعة الجلد البشري المتبرع به من أهم الاكتشافات الطبية في علاج الحروق العميقة، حيث توفر حماية فورية للجسم، تمنع العدوى والصدمة، وتزيد من فرص النجاة. وتُشحن هذه الشحنات في درجات حرارة منخفضة تصل إلى –80° مئوية للحفاظ على سلامتها، مما يجعل سرعة الإفراج عنها أمرًا بالغ الأهمية.

مستشفى أهل مصر أول جهة في مصر

تمكنت المستشفى من إدخال هذه التقنية إلى مصر لأول مرة بعد الحصول على الموافقات الرسمية، لتصبح أول مستشفى في مصر يجري عمليات زراعة الجلد الطبيعي للمرضى. ويشكل هذا التقدم نقلة نوعية في الرعاية الطبية للحروق، خاصة أن 70% من المصابين في مصر هم من الأطفال، ما يجعل توافر الجلد البشري أمرًا أساسيًا لإنقاذ الأرواح وتقليل المضاعفات الخطيرة.

تصريحات قيادية

عبّرت الدكتورة هبة السويدي، مؤسس ورئيس مجلس أمناء مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق، عن فخرها بكون المستشفى أول جهة وطنية تحقق هذا الإنجاز، مؤكدة أن الخطوة تمثل تحولًا استراتيجيًا في علاج الحروق وفتح آفاق جديدة للإنقاذ والشفاء.

من جانبه، قال البروفيسور نعيم مؤمن، رئيس الفريق الجراحي بالمستشفى:

“يتيح هذا التطور تنفيذ الاستئصال المبكر للحروق بأمان أكبر، وتوفير حماية فورية للجرح، وتسريع مراحل التعافي، بما ينعكس مباشرة على معدلات النجاة.”

 

التزام بمستقبل الرعاية الطبية

يعكس هذا الإنجاز التزام مستشفى ومؤسسة أهل مصر بتطوير منظومة علاج الحروق في مصر عبر تبني أحدث الأساليب الطبية عالميًا، وتوفير حلول فعالة لحالات الحروق الشديدة، بما يعزز فرص النجاة وجودة الحياة للمرضى، ويضع مصر في مقدمة الدول التي تعتمد أحدث تقنيات زراعة الجلد الطبيعي.

 

التعليقات مغلقة.