“خالد عبدالغفار: يبحث مع البنك الدولي والسعودية تعزيز تنمية رأس المال البشري خلال مؤتمر PHDC’25”

استقبل الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، وفدًا رفيع المستوى من البنك الدولي، والدكتور منصور بن فيصل الرميان نائب وزير سوق العمل وتطوير رأس المال البشري بالمملكة العربية السعودية، وذلك لبحث تعزيز التعاون في تنمية رأس المال البشري، على هامش المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، المقام من 12 إلى 15 نوفمبر بالعاصمة الإدارية الجديدة تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزير رحب بالوفد، مؤكدًا عمق العلاقات المصرية–السعودية وتبادل الخبرات في تطوير الرعاية الصحية، ومشيدًا بمشاركة البنك الدولي في النسخة الثالثة من المؤتمر، وخاصة جلسة «طول العمر». كما نوّه إلى تخصيص جلسة موسعة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في النسخة المقبلة، لمناقشة أولويات التنمية بالمنطقة.

- Advertisement -

وأشار المتحدث إلى تأكيد الوزير على رسائل الجلسة الافتتاحية التي شدّدت على التزام مصر وشركائها الدوليين—ومنهم البنك الدولي—بتعزيز التضامن والتنسيق القطاعي لدعم رأس المال البشري. ولفت إلى أن التقرير المطروح للنقاش يتجاوز محاور التنمية البشرية التقليدية ليشمل التغير المناخي، الرقمنة، الذكاء الاصطناعي، والتحولات الديموغرافية، بما يعكس توجه الدولة نحو تنمية شاملة ومستدامة.

وأكد الوزير تطلع مصر لتعميق التعاون مع البنك الدولي والشركاء الدوليين لإدماج تنمية رأس المال البشري ضمن الأولويات الوطنية، من خلال برامج الطفولة المبكرة، تطوير خدمات الرعاية الصحية، إصلاح التعليم، خلق فرص العمل، تعزيز الحماية الاجتماعية، تمكين الشباب، وبناء مهاراتهم لمواكبة متطلبات سوق العمل الحديث.

وتناول الاجتماع استعراض تقرير البنك الدولي حول دعم التنمية البشرية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع إبراز تقدم مصر في مجالات التعليم والصحة والتأمين الاجتماعي، إلى جانب تقرير إقليمي شامل يستعرض التحديات الناشئة المرتبطة بـ الشيخوخة، تغير المناخ، التحول الرقمي، والاستثمار في رأس المال البشري باعتباره محركًا للنمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية.

وأشاد التقرير بنجاحات الدولة المصرية في التأمين الصحي الشامل، تطوير التعليم، وتحسين مؤشرات الفقر، كما ناقش تحديات سوق العمل المتغير، والحاجة إلى حوكمة فعّالة، وتمويل مستدام، وسياسات وقائية، وإعادة توزيع الموارد، والاستثمار في التكنولوجيا.

ومن جانبه، أشار الدكتور منصور الرميان إلى التحديات الثقافية المرتبطة بانخفاض معدل مشاركة النساء في سوق العمل نتيجة مسؤوليات الأسرة والإنجاب، مشددًا على أهمية برامج إعادة دمج المرأة، إضافة إلى تطوير مهارات الفئات الأكبر سنًا لتظل قادرة على المنافسة.