صفقة تاريخية بين مصر وقطر.. القصة الكاملة لتطوير منطقة علم الروم بمطروح بمليارات الدولارات

شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع صفقة استثمارية كبرى بين وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وشركة الديار القطرية.

تهدف الصفقة إلى تنفيذ مشروع تطوير وتنمية منطقة “علم الروم” بمحافظة مطروح، على مساحة 4900.99 فدانًا (ما يعادل 20,588,235 مترًا مربعًا)، ضمن نطاق منطقة “سملا وعلم الروم” بالساحل الشمالي الغربي.

وقع الاتفاق كلٌّ من المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وسعادة السيد عبدالله بن حمد بن عبدالله العطية، وزير البلدية ورئيس مجلس إدارة شركة الديار القطرية، بحضور وزراء آخرين وكبار المسؤولين التنفيذيين في الشركة.

مشروع عالمي شامل للسياحة والسكن والخدمات

يستهدف المشروع إنشاء مدينة عمرانية متكاملة على أعلى المعايير العالمية، لتكون منطقة جذب إقليمية للأنشطة السكنية والخدمية والسياحية والتجارية، وتحويل منطقة “علم الروم” إلى وجهة ساحلية سياحية واستثمارية عالمية، ضمن جهود الدولة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

ويشمل المشروع:

• مجمعات وأحياء سكنية راقية.

• مشروعات سياحية وترفيهية.

• بحيرات صناعية وملاعب جولف.

• مارينا دولي للسياحة البحرية ومارينتين محليتين داخليتين.

• محطات كهرباء ومحطات لتحلية ومعالجة المياه.

• مستشفيات ومدارس وجامعات ومقار حكومية.

المشروع يجمع بين السكن والخدمات والاستدامة ضمن تصور حضري متكامل.

شروط الاتفاق المالي وآليات التنفيذ

تتضمن الصفقة جزأين رئيسيين:

1. ثمن نقدي بقيمة 3.5 مليار دولار، يُحوَّل من المستثمر قبل نهاية العام الجاري.

2. مقابل عيني يشمل مساحة بنائية من المكون السكني بقيمة تقديرية 1.8 مليار دولار بعد بيعها.

كما تحصل هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة على 15% من صافي أرباح المشروع بعد استرداد التكاليف الاستثمارية.

• توزيع الأراضي: 60% للإسكان، 15% للخدمات، 25% للمساحات الخضراء والطرق، دون أي مكون صناعي.

• يتم تسليم الأرض خالية من الشواغل على مرحلتين رئيسيتين وعدة مراحل فرعية.

مدبولي: الاتفاق يعكس عمق العلاقات بين مصر وقطر

أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن توقيع الاتفاقية يعكس العلاقات الأخوية والتاريخية بين مصر وقطر، وما يجمع بين قيادتي البلدين الرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ تميم بن حمد آل ثاني من حرص على تعزيز التعاون الاقتصادي ودعم الشراكات الاستثمارية المشتركة.

وأشار إلى أن الاتفاق يُعد تجسيدًا لما تم التوافق عليه بين زعيمي البلدين، ويأتي ضمن جهود مصر لجذب الاستثمارات الأجنبية عبر آليات واضحة وشفافة.

وزير البلدية القطري: المشروع يعكس الثقة في الاقتصاد المصري

قال سعادة عبدالله العطية إن المشروع يعزز مكانة الساحل الشمالي المصري كوجهة عالمية متكاملة، ويجسد التزام دولة قطر بدعم التنمية المستدامة في مصر.

وأضاف أن المشروع يعد من أضخم المشاريع الاستثمارية في المنطقة، بإجمالي استثمارات يُقدر بـ 29.7 مليار دولار أمريكي، ويوفر أكثر من 250 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، مما يعكس ثقة الديار القطرية في الاقتصاد المصري وجدوى الاستثمار طويل الأجل.

الرئيس التنفيذي للديار القطرية: وجهة سياحية عالمية على المتوسط

أكد المهندس علي محمد العلي أن مشروع “علم الروم” سيكون علامة فارقة في تطوير الساحل الشمالي المصري، ويجمع بين التصميم العالمي والمحتوى المحلي الفريد.

وأشار إلى أن المشروع سيضم طاقة فندقية تتجاوز 4,500 غرفة، ليصبح أحد أكبر المقاصد السياحية على البحر المتوسط.
وأكد أن شركة المشروع المملوكة بالكامل للديار القطرية ستتولى التنفيذ بالتعاون مع هيئة المجتمعات العمرانية لضمان الالتزام بأعلى معايير الجودة والاستدامة.