في النسخة السابعة من “صناع القرار”.. خبراء ومستثمرون: تكامل العقار والسياحة مفتاح النمو وتحقيق رؤية 2030

انطلقت فعاليات النسخة السابعة من مؤتمر صناع القرار تحت عنوان: “نحو رؤية تكاملية بين القطاعين السياحي والعقاري لدعم الاقتصاد المصري”، بمشاركة واسعة من كبار المستثمرين، ورؤساء الشركات، والخبراء والمسؤولين الحكوميين، تحت رعاية وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ووزارة السياحة والآثار، والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي.

وشهدت الجلسة الافتتاحية حضورًا رفيع المستوى من ممثلي الإعلام وكبار المتحدثين من القطاعين العام والخاص، من بينهم:
المهندس مصطفى منير، والمهندس أحمد يوسف، والمهندس عمرو سلطان، والمهندس طارق شكري، والمهندس أيمن عامر، والمهندس محمد إسلام، والدكتور عمرو العدل، والسيد محمد مطاوع، والمهندس أحمد صالح، إلى جانب المهندس سامر فراج، الرئيس التنفيذي لشركة سان آند سام المنظمة للمؤتمر.

تكامل حكومي وخاص لصناعة القرار

في كلمته الافتتاحية، أكد المهندس سامر فراج أن دعم الحكومة المستمر منذ النسخة الأولى للمؤتمر كان عنصرًا حاسمًا في تطوير صناعة القرار بين القطاعين العام والخاص، مشيرًا إلى أن النجاحات المتتالية جاءت نتيجة هذا التعاون، وتحت قيادة سياسية واعية تؤمن بالشراكة.

ثورة عمرانية وسياحية شاملة

صرّح المهندس مصطفى منير بأن مصر تشهد حاليًا “ثورة عمرانية” عبر مشروعات التحول الذكي وإعادة تطوير مناطق استراتيجية مثل مجرى العيون ومحيط المتحف المصري، بما يخدم خطة الدولة السياحية 2030.

وأكد المهندس أحمد يوسف أن عام 2024 شهد نموًا كبيرًا في أعداد السائحين، مدعومًا بالاستثمارات في البنية التحتية، موضحًا أن الهيئة تركز على جعل السياحة مصدر أمل وفخر وطني، مع دعم التراث والمواطن.

السياحة والعقار وجهان لعملة واحدة

أكد المهندس عمرو سلطان أن البنية التحتية الحديثة، والمشروعات العقارية الكبرى، تؤهل مصر لاستقطاب أكثر من 30 مليون سائح سنويًا، مشيرًا إلى أن العقار يمثل فرصة ذهبية للمستثمرين الإقليميين، وخاصة من دول الخليج.

وشدد المهندس طارق شكري على أهمية الاستقرار التشريعي وثقة المستثمرين، نافياً وجود “فقاعة عقارية”، ومؤكدًا أن العقار يظل الملاذ الآمن للمصريين.

فرص استثمارية في الأقاليم والساحل

قال المهندس محمد إسلام إن القطاعين العقاري والسياحي يسهمان بـ30% من الناتج القومي، مشيرًا إلى خطط لإقامة أكبر مدينة ترفيهية في صعيد مصر، ما يدعم التنمية الإقليمية والسياحة الداخلية.

وأضاف المهندس أيمن عامر أن الساحل الشمالي بات من أبرز الوجهات الاستثمارية والسياحية، بفضل البنية التحتية المتطورة، كما أكد أن الشراكة مع الدولة أصبحت نموذجًا ناجحًا للتنمية المستدامة.

العاصمة الإدارية والترويج العالمي

أشار الدكتور عمرو العدل إلى دور شركات التطوير الكبرى في إنجاح العاصمة الإدارية، فيما كشف السيد محمد مطاوع عن مشروع الفنادق العائمة كفكرة مبتكرة للترويج السياحي الداخلي.

وأكد المهندس أحمد صالح أن المتحف المصري الكبير يمثل فرصة استراتيجية للتسويق العالمي لمصر، داعيًا إلى حملات ترويج احترافية للوصول إلى 30 مليون سائح.

توصيات ختامية لتعزيز التكامل

اختتم المؤتمر فعالياته بالتأكيد على ضرورة تعزيز التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص، والاستثمار في البنية التحتية السياحية والعقارية، لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030 وجذب رؤوس الأموال الأجنبية، بما يسهم في بناء اقتصاد وطني قوي ومستدام.