كشفت شركة “إتقان للاستشارات المالية والتسويقية” عن حجم المبلغ التي أنفقتها الشركات العقارية في موسم رمضان .
وكان موقع قناة “العربية”Business قد رصد خلال رمضان الجاري 32 إعلاناً عقارياً، من بينها خمس شركات قدمت أكثر من إعلان واحد، حيث ركز بعضها على الترويج لمشروعات بعينها، بينما ركز البعض الآخر على تعزيز العلامة التجارية للشركة، وجاء هذا العدد بارتفاع نسبته 45.5% مقارنة بالعام الماضي، الذي شهد عرض 22 إعلاناً عقارياً فقط، مما يعكس المنافسة المتزايدة بين المطورين العقاريين للاستحواذ على اهتمام العملاء وترسيخ وجودهم بالسوق.
وأكدت شركة إتقان أن تلكفة إعلانات العام الماضي حوالي 750 مليون جنيه وهي إجمالي 22 إعلانا عقاريا. أما في رمضان الجاري شركة فقد ارتفع عدد الإعلانات إلى 32 إعلاناً، وتجاوزت ميزانياتها حاجز 3 مليارات جنيه حسبما كشف تقرير شركة ذا بورد كونسلتنج للاستشارات العقارية
من جانبه قال علاء حسب الله، خبير العلاقات العامة والإعلام والباحث الاقتصادي، إن إجمالي الإنفاق على جميع الإعلانات خلال رمضان الماضي بلغ 3.6 مليار جنيه، وهو الرقم الذي اقتربت منه شركات التطوير العقاري وحدها هذا العام.
من جانبه، أوضح أحمد المصري، الرئيس التنفيذي لشركة Crowd Digital المتخصصة في إنتاج الإعلانات، أن متوسط تكلفة الإعلان الواحد يتراوح بين مليون إلى 200 مليون جنيه، بينما قد تتجاوز إعلانات الشركات الكبرى التي تطلق أكثر من حملة حاجز 500 مليون جنيه، مشيراً إلى أن أجر الفنان المشارك في هذه الإعلانات تتراوح بين 20 و30 مليون جنيه للإعلان الواحد.
أما خبيرة التسويق دينا هلال، فقدرت إجمالي ميزانية إعلانات شركات العقارات بنحو 300 مليون جنيه، مضيفةً أن تكلفة “السبوت الإعلاني” أو “الفاصل الإعلاني” الذي يمتد 30 ثانية داخل بعض البرامج الشهيرة تصل إلى 1.4 مليون جنيه، بينما تتراوح تكلفة إذاعة الإعلان بالكامل بين 50 و300 مليون جنيه، كما تتفاوت أسعار بعض “السبوتات” الأخرى بين 50 ألفاً إلى مليون جنيه، بحسب توقيت العرض والمنصة الإعلانية.
وقال المصري إن الإقبال على الإعلانات الرقمية تراجع خلال العام الجاري، مقابل زيادة ملحوظة في الإعلانات التلفزيونية خلال شهر رمضان، نظراً لقدرتها على تحقيق نسب مشاهدة عالية وتحفيز المبيعات بشكل أكبر.
ويضيف المصري: “الإعلانات التلفزيونية تتميز بقدرتها على استهداف شريحة واسعة من المشاهدين من مختلف الفئات العمرية والمستويات الاجتماعية، والتي تتراوح نسبة المشاهدة اليومية خلال رمضان بين 2 إلى 5 ملايين مشاهد، مقارنة بالإعلانات الرقمية التي تركز على فئات عمرية محددة، أو إعلانات الـ Outdoors (إعلانات اللافتات في الطرق)، التي تتركز في المناطق الراقية وتستهدف شرائح معينة من العملاء”.
وأشار المصري إلى أن العام الجاري شهد مشاركة عدد أكبر من الشركات العاملة في العاصمة الإدارية الجديدة في الحملات الإعلانية الرمضانية، مقارنة بالعام الماضي، بهدف ترسيخ الهوية التجارية للعاصمة الإدارية والترويج لمشروعاتها، إلى جانب تحفيز المبيعات وسط حالة من التباطؤ في حركة البيع داخل العاصمة الإدارية.
وكشف أن تأثير الحملات الإعلانية يبدأ في الظهور على معدلات البيع بعد نحو شهر من عرضها، وتسهم بشكل كبير في تحريك السوق وتعزيز قرارات الشراء، لافتاً إلى أن الإعلانات تسهل مهمة المسوقين العقاريين، خاصة خلال المكالمات الباردة مع العملاء المحتملين، نظراً لأن العملاء يكونون قد تعرفوا مسبقاً على المشاريع من خلال الإعلانات.
التعليقات مغلقة.